تجمع عدد كبير من أهالى مناطق الشيخ زويد ورفح والقرى التابعة لها أمام ديوان عام محافظة شمال سيناء، مطالبين المحافظ والقيادات التنفيذية بالالتفات إلى أوضاعهم الخدمية التى تردت بعد الثورة. وقال الأهالى إنهم يعانون من سوء حالة الشبكة الكهربائية التى تنقطع عنهم بالساعات وأحيانا أيام متواصلة فى القرى، إضافة إلى انعدام إرسال شركات المحمول الثلاثة فى قرى جنوب الشيخ زويد وكافة مناطق رفح وامتداد المنطقة الحدودية. وأكد الأهالى أن مياه الشرب لا تصل إليهم فى المدن فى حين أن القرى تعانى بشكل تام ويضطر الأهالى إلى شرائها بمبالغ تصل إلى حدود 200 ج لنقلة المياه الواحدة والتى لا تكفى أكثر من 12 يوما. ولفت المحتجون إلى أن مشكلة الوقود هم يداهم على مدار اليوم فالأنفاق الحدودية تبتلع حصتهم من السولار والبنزين المخفض والغاز، والتى يقوم أصحاب المحطات بتهريبها ولا رقابة من المسئولين أو حل للمشكلة. شارك ممثلون عن القوى الثورية المحتجين وقفتهم بشمال سيناء والأحزاب المعارضة. وتم خلال الوقفة توزيع بيان جاء فيه: "أن ما يحدث من الحكومات المتعاقبة والحالية بحق أهلنا فى الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، يدعوا للتساؤل، هل نحن لسنا داخل الأراضى المصرية، ونعيش على أرض هذا الوطن ونملك انتماء له قبل أن نحصل على جنسيته، فلماذا كل هذا التهميش واللا مبالاة، أين حقوقنا ولماذا لا نملك إلا الوعود وأين من انتخبناهم، وأين أولئك الذين يسهرون فى مكاتب أجهزة الاستخبارات من مشايخ ومتسلقين، ألا يشكو أولئك مما نشكو منه من نقص حاد وشديد فى الخدمات". وانتقد البيان سلبية المسئولين فى المحافظة تجاه مطالبهم بالقول "أن مياه الشرب لا تصلهم والكهرباء أصبحت شبكاتها متهالكة ودائمة الانقطاع، والنظافة اكتفى مجلس المدينة بإزاحة أكياس القمامة من الرصيف فقط، وشبكة المحمول حرموا منها، والوظائف حولت عنهم، وميزانية الصرف الصحى تم ردها، والأمن شيد سورا أسمنتيا للحفاظ على نفسه تاركا الخارجين عن القانون يعبثون فى كل مكان، من قتل وتهريب وتدمير وتسلل ولا يقف فى وجههم ويقبض عليهم، ويغلق الأنفاق التى باتت تشكل الخطر الحقيقى، ورفض الحكومة فتح معبر تجارى أمن لأشقائنا فى قطاع غزة المحاصر، ومنع العناصر المتسللة، والاهتمام بمستشفى الشيخ زويد ورفح وتطويره بدلا من تحويل الحالات إلى مستشفى العريش. وأكد البيان على مطلبهم، تعيين نائب للمحافظ من أبناء الشيخ زويد ورفح، لكى يكون قريبا من المشكلة وإيصالها إلى المسئولين .
