أعلن وزير الطاقة والنفط اللبنانى جبران باسيل اليوم الأربعاء، عن اكتشاف أماكن للنفط تقدر احتياطياتها بنحو 440 مليون برميل وأخرى للغاز تحتوى على 15 تريليون قدم مكعبة فى المياه الإقليمية قبالة الساحل الشمالى للبنان. وكان باسيل قال فى سبتمبر الماضى إن المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد أظهر أن المياه الجنوبية تحتوى على 12 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى موزعة على مساحة ثلاثة آلاف كيلومتر مربع. وأضاف أن مكمنا واحدا فقط من تلك المكامن قد يوفر احتياجات محطات الكهرباء اللبنانية 99 عاما. وقال باسيل لرويترز اليوم الأربعاء إن التحليل المعمق لمعلومات المسح الثلاثى الأبعاد "يؤكد اكتشاف جبل نفطى سائل للمرة الأولى فى المياه الشمالية قرب الحدود اللبنانية القبرصية السورية.. هناك أكثر من مكمن يحتوى على سوائل نفطية معدلها الوسطى 440 مليون برميل ويمكن أن تصل الى 675 مليون برميل ولكن الاحتمال الوسطى 440 مليون برميل". وتابع قائلا "الاكتشاف تم فى المياه الإقليمية وعلى عمق ما يزيد عن الألف متر. وهذا السائل النفطى استخراجه أسهل من الغاز وتكاليفه أقل ومردوده أكبر وبالتالى فهو يشكل ثروة نفطية إضافية للبنان ويساهم فى جذب الشركات العالمية إلى البلاد".كما أعلن عن اكتشاف 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز فى المنطقة نفسها. وتنامى الاهتمام بالتنقيب عن النفط قبالة سواحل لبنان منذ اكتشاف حقلين للغاز الطبيعى قبالة سواحل إسرائيل على الحدود البحرية مع جنوب لبنان. ويقول لبنان إنه اكتشف مكامن تحتوى على كميات واعدة من الغاز الطبيعى فى قاع البحر وفقا لمسوح أجريت فى عامى 2006 و2007. ويأمل لبنان أن تساعد اكتشافات الغاز الضخمة فى معالجة ارتفاع الدين العام والنقص المزمن فى الطاقة الكهربائية. وكانت 27 شركة عالمية قد اشترت معلومات المسح السيزمى الذى أجرته شركة سبكتروم النرويجية قبالة السواحل اللبنانية بملايين الدولارات. وأبدت كثير من الشركات اهتمامها بالتنقيب ومنها كيرن انرجى البريطانية وجينل انرجى المدرجة فى لندن. وقال باسيل إن إطلاق المناقصات يشكل اختبارا لمدى جدية الشركات فيما يتعلق بنفط وغاز لبنان. وكان مسح بالتقنية ثنائية الأبعاد شمل كل مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة خلال السنوات الأخيرة والتى تبلغ مساحتها نحو 22700 كيلومتر مربع - أى أكثر من مثلى مساحة لبنان الإجمالية - أشار الى وجود حوالى 40 منطقة صالحة للتنقيب عن النفط والغاز.