وجد مجلس إدارة اتحاد الكرة نفسه فى مأزق مادى كبير، بعدما اكتشف جمال علام رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس، أن عقد الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، والذى تم تجديده فى يوليو الماضى، إبان تسلم أنور صالح قيادة اتحاد الكرة باعتباره المدير التنفيذى الجبلاية، عقب حله أو استقالة مجلس زاهر، وأصبح وقتها صالح قائم بأعمال رئيس الاتحاد. المفاجآت التى اعتبرها المجلس الحالى ورطة.. هى وضع بند يتيح لبرادلى الحصول على زيادة 10% سنوية على راتبه تبدأ من يناير من كل عام ما دام العقد ساريا. باقى المفاجأة هى رفع قيمة الشرط الجزائى فى عقد المدير الفنى إلى 6 شهور يستحقها فيما لو أقاله مجلس الإدارة..! بينما كان العقد القديم مع "الخواجة" يتضمن شرطا جزائيا شهرين فقط، ويعطى للمجلس الجبلاوى تحديد ما إذا كان الشرط الجزائى يستحقه المدرب من عدمه طبقا للأحداث وبالتالى النتائج حال فسخ العقد..!! يذكر أن راتب برادلى وفقا للعقد القديم كان 30 ألف يورو مع تحمل الجبلاية لقيمة الضرائب على الراتب التى تبلغ 6 آلاف يورو.. بنسبة 20% من راتبه.. بينما شمل العقد الجديد حصول برادلى على 33 ألف يورو صافى راتب، بالإضافة لتحمل الجبلاية للضرائب، التى ستصل إلى 8 آلاف يورو ! كما التهب الأمر أكثر حين وضحت الصورة أمام المجلس بشأن الشرط الجزائى الذى ارتفع إلى 6 أشهر، ويصبح هذا الشرط ساريا فور رفع برادلى من الخدمة، دون قيد أو شرط، أو بحث فى الأسباب الفنية للإقالة..! لعل الأحداث الأخيرة والتى يأتى على رأسها النتائج الغير مرضية للمنتخب، ومشاكل المدير الفنى مع النجوم الكبار على رأسهم عصام الحضرى، وقبلها أحمد حسن، هى التى زادت من رغبة أغلب أعضاء المجلس فى التفكير بجدية فى إقصاء برادلى عن قيادة الفراعنة، لمن فى نفس الوقت، تأتى مواعيد مباريات مصر فى تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل لتحجب الرؤية نهائيا حول مصير برادلى، خشية أن يصبح اتحاد الكرة هو كبش الفداء فيما لو أخفق المنتخب فى الوصول للمونديال، لأن أى مدير فنى جديد، لن يستطيع إعطاء وعد بأن يجتاز المنتخب المهمة التى يحلم بها كل المصريين، خاصة وأن المباراة المقبلة مع زيمبابوى محدد لها يوم 26 مارس المقبل بالقاهرة. يتزعم الجبهة التى تطالب برحيل برادلى، جمال علام ومعه نائبه حسن فريد وخالد لطيف وحمادة المصرى ومجدى المتناوى. بينما تضم جبهة المطالبة ببقاء المدير الفنى الأمريكى، محمود الشامى وأحمد مجاهد وإيهاب لهيطة وسحر الهوارى، أما سيف زاهر فيرفض حتى الآن مناقشة قصة الرحيل أو البقاء.. ويعتبرها قد تؤثر على استقرار المنتخب فنيا قل اللقاء الهام أمام زيمبابوى، ولعل هذا ما دفع زاهر الصغير إلى الثناء على فكرة إنهاء أزمة الحضرى حتى لا يتهم اتحاد الكرة بأنه ترك المشاكل تتفاقم داخل المنتخب. رغم الهدوء الشكلى الذى يسيطر على العلاقة بين برادلى ومجلس الجبلاية إلا أن الأحداث الساخنة، بدت واضحة للمراقبين والقريبين من صناع القرار، عندما قرر المجلس خصم القيمة المالية للإجازات التى حصل عليها "توماك" مدرب الأحمال البولندى الجنسية، وأصر المجلس على عدم مناقشة قراره.
