أكد تقرير مهتم بأسواق النقد أن تزايد المخاوف من نشوب حرب عملات من جديد أدى إلى الاهتمام بسعر صرف اليورو خلال الأسبوع الماضى، إضافة إلى الاهتمام بأسواق المال العالمية وقال تقرير بنك الكويت الوطنى إن البنك المركزى الأوروبى أصبح مركزا للاهتمام، خاصة فيما يتعلق بالأحداث على الساحة المالية، حيث ترقبت أسواق تداول العملات الأجنبية بعض التفسيرات بخصوص ارتفاع سعر اليورو إلى أعلى مستوى خلال فترة ال 14 شهرا الأخيرة. وأضاف تقرير "الوطنى" أن البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى وبنك اليابان المركزى يعتمدان سياسات نقدية غير صارمة لهدف خفض سعر العملة لديهما، وذلك من أجل دعم النمو الاقتصادى، موضحا أن تصريحات محافظ بنك إنجلترا المركزى مارك كارنى تشدد على أهمية تعديل البنوك المركزية سياساتها عند الحاجة، ولكن بكل حذر فيما يتعلق بتحقيق مستويات التضخم المستهدفة. وبين أن البنك المركزى الأوروبى أبقى على معدل الفائدة الأساسى من دون تغيير عند 0.75% أما سعر اليورو فانخفض بعد أن قال محافظ البنك المركزى الأوروبى ماريو دراغى، إن الارتفاعات فى سعر اليورو من شأنها أن تخفض من مستويات التضخم وهو ما يثير التوقعات باحتمال القيام بمزيد من الاقتطاعات فى معدل الفائدة فى المستقبل. وأوضح البنك أن دراجى ذكر أن المشرعين متخوفون من ارتفاع سعر اليورو والذى من شأنه أن يعيق جهودهم لانتشال الاقتصاد الأوروبى من الركود، حيث إن سعر اليورو لا يصب فى خانة السياسات المستهدفة حاليا إلا أنه على درجة من الأهمية لغرض المحافظة على النمو الاقتصادى. وقال إن دراغى سينشر توقعات اقتصادية جديدة مع حلول الشهر المقبل مع حرص المسئولين الرسميين على المحافظة على السياسات النقدية المتبعة، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية خلال القسم الأول من عام 2013 ستكون ضعيفة، إلا أنه من المفترض أن يبدأ الاقتصاد تدريجيا بالتحسن خلال الفترة اللاحقة من العام الحالى. وأشار البنك إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةواليابان تعملان على توسعة حجم الموازنة لديهما إلا أن الأمور مختلفة بالنسبة للبنك المركزى الأوروبى، خاصة مع بدء البنوك بتسديد القروض الطارئة لأجل ثلاث سنوات قبل موعدها المحدد.
