خلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام هبط فى يناير إلى أدنى مستوى له فى أكثر من عام، إذ تراجعت صادرات إيران من مستواها المرتفع على غير المتوقع فى ديسمبر، وأجرت السعودية مزيدا من التخفيض لإنتاجها. وكشف المسح الذى شمل مصادر فى شركات النفط ووكلاء الملاحة وأوبك ومؤسسات استشارية أن إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك بلغت فى المتوسط 30.53 مليون برميل يوميا نزولا من 30.62 مليون برميل يوميا فى ديسمبر. ويقل إنتاج أوبك الآن 1.22 مليون برميل يوميا عن ذروته البالغة 31.75 مليون برميل يوميا والمسجلة فى أبريل من عام 2012 قبل أن ينفذ الاتحاد الأوروبى حظرا نفطيا على إيران ومع رفع السعودية إنتاجها للعمل على خفض الأسعار التى بلغت مستوى مرتفعا 128 دولارا. وأظهر المسح أن السعودية لم تعد إلى زيادة الإنتاج بعد خفضه فى الشهرين الأخيرين من عام 2012 فى مواجهة انحسار الطلب العالمى وانخفاض موسمى فى الطلب على الخام فى محطات الطاقة المحلية. وإجمالى إنتاج أوبك فى ديسمبر هو أقل إجمالى منذ أكتوبر عام 2011، حينما بلغ إنتاج المنظمة 29.81 مليون برميل يوميا، وفقا لما ورد فى المسوح التى أجرتها رويترز، وإنتاج أوبك الآن هو الأقرب إلى المستوى المستهدف البالغ 30 مليون برميل يوميا والذى تحدد قبل عام. ويقول المسح، إن السعودية أجرت خفضا آخر لإنتاجها قدره 100 ألف برميل يوميا فى يناير، وكان الخفض الذى أجرته فى ديسمبر قد عزز الأسعار، لكن مستشارا رفيعا بوزارة النفط السعودية قال إن هذه الخطوة لم تستهدف رفع الأسعار. وانخفضت الصادرات الإيرانية فى يناير من مستوى فى ديسمبر أعلى كثيرا مما كان يعتقد فى السابق، وبلغت صادرات ديسمبر فى المتوسط نحو 1.4 مليون برميل يوميا صعودا من 1.05 مليون برميل يوميا فى تقديرات سابقة. وكان الانخفاض الملموس الآخر فى إنتاج أوبك هو هبوط انتاج ليبيا. ومن المتوقع أن تستأنف العمليات فى مصفاة رأس لانوف الليبية يوم الأربعاء بعد انتهاء إضراب فيها. وأظهر المسح أن الزيادات الكبيرة فى إنتاج أوبك فى يناير جاءت من العراق ونيجيريا. فقد زاد العراق صادراته من موانيه الجنوبية لكن صادرات خام كركوك فى الشمال مازالت محدودة من جراء تجدد النزاع بين الحكومة المركزية ومنطقة كردستان بشأن المدفوعات. وزاد إنتاج نيجيريا 40 ألف برميل يوميا، بعد تراجعات سببها حوادث تسرب النفط والفيضانات وأعمال السرقة.
