أمر أحمد مجدى عبد الغنى وكيل نيابة أول مدينة نصر بتشريح جثة أستاذ جامعى، خلع ملابسه وألقى بنفسه من الطابق الثالث، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها. واستمعت النيابة إلى أقوال زوجة المنتحر التى أكدت أنها كانت تجلس برفقة ابنتها الطالبة بكلية الهندسة وابنها الطالب بالثانوية العامة داخل شقتهما فى أحد العقارات بالقرب من سنترال مدينة نصر، وفوجئت بزوجها يخلع ملابسه ويلقى بنفسه من "الشباك". بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة إخطارا من مأمور قسم مدينة نصر، بانتحار أستاذ جامعى عن طريق إلقاء نفسه من الطابق الثالث، فانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، حيث عثر على جثة المتوفى غارقا فى دمائه عاريا تماما لا يرتدى أية ملابس. أفادت زوجة المنتحر "منجد.م.ع" 50 سنة أستاذ فى كلية العلوم بإحدى الجامعات، أنه ينتمى إلى الصوفية، وأكد لهم قبل الحادث أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام، وطلب منه أن يأتيه وأنه قرر أن يلبى النداء. وأضافت الزوجة أن يوم الحادث كانت تجلس برفقة أولادها داخل الشقة، وفوجئت بزوجها يخرج عليهم من داخل غرفة النوم عاريا تماما، وظل يطوف بالصالة عدة مرات وهو يردد "أنا جاى لك يا رسول الله"، وحاولوا السيطرة عليه، إلا أنه أسرع نحو نافذة الشقة وألقى بنفسه منها. وأوضحت الزوجة أنهم أسرعوا بالنزول لأسفل المنزل فشاهدوا جثته غارقة فى الدماء، وتم استدعاء سيارة الإسعاف، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور سقوطه من المكان المرتفع، وتبين أن شقيقه يعمل مفتشا بشرطة السياحة والآثار. انتاب أولاد المتوفى وزوجته حالة من الهياج بعدما شاهدوه يموت أمام أعينهم، وتم نقل الجثة للمشرحة لتشريحها، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات والتى صرحت بدفن جثة المتوفى.
