كتبت - رحاب عبداللاه - إيمان على - هانى عثمان - محمد رضا - هانى الحوتى - هناء أبوالعز - إيمان مهنا - شريف الديب - محمد كمال - محمد عز يسترد ميدان التحرير، اليوم الجمعة 25 يناير، فى الذكرى الثانية للثورة، مظاهرات وثوار مصر، الذين شاركوا فى فعاليات ثورة الغضب قبل عامين، والذين أطاحوا بنظام مبارك، ليعقبه نظام محمد مرسى، الذى أضاع مكتسبات الثورة، وهمش مطالبها، وتجاوزها، إلى تحقيق أغراض الجماعة، وأهدافها، والتى يجىء على رأسها تمكين الجماعة من مفاصل الدولة، ومن المقرر أن تنطلق اليوم الجمعة 5 مسيرات دعت لها القوى السياسية لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، تتدفق جميعها على ميدان التحرير من شتى ميادين القاهرة الكبرى. ووضعت الأحزاب المشاركة استعداداتها النهائية، من خلال تشكيل غرف عمليات لتلقى الشكاوى خلال اليوم، فيما تعالت دعوات حمدين صباحى والدكتور محمد البرادعى، لحث المواطنين على المشاركة فى المظاهرات. ويقود حمدين صباحى إحدى المسيرات تحت شعار «لا للدستور»، التى ستنطلق من مسجد مصطفى محمود، وينظم حزب الوفد مسيرة من أمام مقره بالدقى يشارك فيها قيادات الحزب، فيما يقيم التيار الشعبى منصة بالميدان لتنظيم مشاركته فى الفعاليات من خلالها، وغرفة عمليات مركزية لتلقى الشكاوى والبلاغات عن أى حالة اعتقالات، كما يقود الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية مسيرة حزب مصر القوية المقرر تنظيمها أمام مسجد الاستقامة. ودعا حزب الدستور شعب مصر للنزول إلى ميدان التحرير وكل الميادين لإسقاط ما وصفه ب«دستور عصر الطغيان»، وتحقيق كل أهداف الثورة وعلى رأسها مطلب العدل الاجتماعى والاستمرار فى الثورة حتى ترضخ دولة الطغيان لمطالب شعبها. وأكد الحزب، فى بيان أصدره أمس الخميس، أن الثورة تواجه أخطاراً هائلة تتطلب استعادة نبض الثورة وإنقاذها، وأن أهداف الثورة شهدت انتكاسات هائلة بسبب سيطرة جماعة الإخوان على كل مفاتيح السلطة فى مصر. وأوضح حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى أن النخب السياسية ليس لها سلطان على الجماهير، معتبراً أن العامل الحاسم هو موقف الشارع وليس النخب، وقال: «الشعب هو القائد الحقيقى منذ 25 يناير وحتى الآن، ولا يستطيع أحد أن يدعى غير ذلك». وقال صباحى فى حوار مع صحيفة «الجريدة» الكويتية أمس الخميس، «التغيير يحدث منذ اندلاع الثورة، بسبب إيمان قطاعات شعبية واسعة بأن الأوضاع السائدة لا يمكن أن تستمر». وأكد مصطفى شوقى عضو المكتب السياسى بالتيار الشعبى المصرى، فى تصريحات ل«اليوم السابع»، أن التيار الشعبى سيقيم منصة خاصة له بميدان التحرير، والتى يعمل شباب التيار على إقامتها بداية من مساء الخميس، للمشاركة فى الفعاليات من خلالها، لافتاً إلى أن من المتوقع وجود أكثر من منصة خلال الفعاليات. وفى السياق ذاته، نظمت حركة شباب من أجل العدالة والحرية، مساء أمس الأول الأربعاء، ورشة تحضيرية لمظاهرات 25 يناير، بعنوان «الثورة المصرية فى عامين»، والتى حضرها عدد من شباب الثورة وتضمنت الورشة، حلقة نقاشية سياسية حول أهداف المظاهرات، وأكد ياسر الهوارى عضو اللجنة الإعلامية بحزب الدستور أنه من الصعب أن يتكرر 25 يناير 2011، وأن يعزل الرئيس محمد مرسى، كما تم عزل مبارك، لافتاً إلى أن الوضع أصبح مختلفاً الآن، والمعركة تحولت من نظام كان يحاول المحافظة على نفسه، انتهى الأمر بخلعه، إلى جماعة وصلت إلى كرسى الحكم بعد 80 عاماً من العمل السياسى. فيما أكد الناشط السياسى علاء عبدالفتاح، على ضرورة التركيز على إسقاط السلطة التنفيذية متمثلة فى الحكومات، كبداية فى طريق إسقاط حكم الإخوان، خاصة أن تلك الحكومات يتم تسييسها. وقال عبدالفتاح، خلال كلمته بالورشة التحضيرية لمظاهرات 25 يناير، إن جماعة الإخوان تمثل مشروعا فاشلا، حيث يحاولون أن تكون لديهم الشرعية الثورية إلى جانب شرعية الصندوق، وإقامة تغييرات طفيفة على الاقتصاد والمجتمع، إلا أنهم فشلوا فى إدخال أى تغييرات على المجتمع حتى الآن. ومن ناحية أخرى تشهد المحافظات فعاليات بالمحافظات فى ذكرى ثورة 25 يناير تتنوع بين المسيرات والمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات من جانب القوى الثورية والأحزاب السياسية، فيما عبرت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة عن عدم الاحتفال وإطلاق مبادرة «معاً نبنى مصر». أكدت القوى الثورية والأحزاب بالشرقية أنها ستنطلق فى مسيرة حاشدة أمام مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة المجاور لمنزل الرئيس مرسى بالزقازيق وأخرى من المسجد الكبير أمام القناطر التاسعة، بالإضافة إلى خروج مسيرات أخرى من مساجد المدينة وستطوف مدينة الزقازيق وتستقر بعدها أمام منزل الرئيس. وأعلن ائتلاف الأحزاب السياسية بالإسكندرية المكون من 18 حزبا وحركة ومجموعات الألتراس رفض الاحتفال مؤكدين أنهم لن يحتفلوا بالثورة وقتلة الثوار يتمتعون بالحرية ولم يصدر أحكام ضدهم واستعدت من خلال ميادينها ونشطائها وأحزابها بنصب الخيام مساء أمس الخميس فى ميدان القائد إبراهيم، مؤكدين إقامة مظاهرات ومسيرات مروراً بمنزل خالد سعيد للمطالبة باستكمال الثورة. وفى السويس قال على أمين القيادى بحزب الوفد إن جميع القوى السياسية اتفقت على عمل وقفة ومظاهرات بميدان الثورة بالأربعين عقب صلاة الجمعة ثم الخروج بمسيرات إلى ديوان عام المحافظة وسيكون شعار المظاهرات «لا لأخونة الدولة». وفى الغربية أعلن عدد من الحركات الثورية عن البدء فى اعتصام مفتوح فى ساحة الشهداء أمام مبنى محافظة الغربية بشارع البحر فى مدينة طنطا وذلك لاستكمال مطالب الثورة وأهمها إسقاط النظام، وتسيير السلاسل البشرية، وأكد أحمد عثمان أمين المصريين الأحرار أن مطالبنا تتلخص بإسقاط النائب العام وحكومة قنديل وتعديل المواد الخلافية بالدستور.