يستعد المعتصمون بالميدان لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التى من المقرر أن يشارك فيها عدد كبير من القوى السياسية المعارضة للنظام الحالى للمطالبة بإسقاط الدستور، القصاص لدماء الشهداء، بالإضافة إلى إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وسط تجاهل المعتصمين الاحتفال بذكرى المولد النبوى، على الجانب الآخر حولت قوات الأمن محيط مجلسى الشورى والوزراء ووزارة الداخلية إلى ثكنة عسكرية، قبل ساعات من بدء الاحتفال. بدأ ميدان التحرير فى الاستعداد لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بإقامة منصة ضخمة، مجهزة بمكبرات صوت ضخمة، على الرصيف المجاور لشارع محمد محمود، وعلق المعتصمون عددا كبيرا من اللافتات التى تطالب بإسقاط النظام والقصاص لدماء الشهداء، مكتوبا عليها: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"لو دم جيكا مجاش يا شعب متلومناش"، "القصاص أو الفوضى". كما أغلق المعتصمون جميع مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، خاصة شارع محمد محمود المؤدى لوزارة لداخلية، حيث قام عدد من المعتصمين بتثبيت الحواجز الحديدية "بلحامها" برصيف الشارع، لتتحول مداخل الميدان إلى جراج كبير للسيارات عقب إغلاقها، فيما زادت عدد الخيام بمنتصف الميدان، وبلغ إجمالى عددها بجميع أرجاء التحرير إلى 85 خيمة. فى سياق متصل انتشرت الحلقات النقاشية بمختلف أرجاء الميدان بين المعتصمين والمارة، حول توقعات أعداد المشاركين بذكرى إحياء الثورة، وتباينت الآراء حول المطالب التى سيرفعها المشاركون غدا، بالإضافة إلى استجابة النظام لمطالب المتظاهرين من عدمه، فى حين أكد عدد آخر منهم اعتصامه غدا لحين رحيل النظام الحالى عن الحكم أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. على الجانب الآخر أغلقت قوات الأمن جميع المداخل المؤدية إلى محيط مجلسى الشورى والوزراء بالأسلاك الشائكة، ومنعت مرور السيارت، فيما سمحت للمارة بالمرور من جانب الأسلاك، وتواجدت عدد من سيارات الأمن المركزى بشارع قصر العينى، فيما تواجدت سيارتان مصفحتان خلف جدار الشارع، كما عززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط السفارة الأمريكية، ووضعت أسلاكا شائكة على سور السفارة. فى السياق ذاته حولت قوات الأمن محيط وزارة الداخلية إلى ثكنة عسكرية قبل ساعات من الاحتفال بذكرى الثورة، حيث طوق مبنى الوزراة 16 سيارة أمن مركزى و5 مصفحات، كما أغلق الأمن جميع الشوارع المؤدية للوزارة بالأسلاك الشائكة، وانتشر عدد كبير من أفراد الأمن بالزى المدنى، بالإضافة إلى العشرات من أفراد الأمن المركزى فى الشوارع المؤدية لمبنى الوزراة.