اعتبر وزير الشئون الدينية والأوقاف الفلسطينى محمود الهباش زيارة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرازق إلى قطاع غزة اليوم الثلاثاء تكريسا للانقسام الفلسطينى بين حركتى "فتح" و"حماس". ورأى الهباش أن زيارة رئيس وزراء ماليزيا لقطاع غزة فى غير محلها، وستؤثر سلبيا على المصالحة الفلسطينية، وقال: إن العالم أجمع معترف بالشرعية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس"أبو مازن"، وأى محاولة تمس الشرعية فإنما تضر بالقضية الفلسطينية". وقال الهباش - المتواجد حاليا فى القاهرة، فى تصريح صحفى اليوم، الثلاثاء، أن هذه الزيارة وبهذه الطريقة تضر بالقضية الفلسطينية ولا تفيد.. وتزيد من الانقسام، الذى نحن بصدد إنهائه تماما من اجل المصلحة العامة الفلسطينية. وأضاف: أن زيارة المسئول الماليزى تعتبر تخطيا صريحا للشرعية الفلسطينية، وإجهاضا لما يجرى حاليا من اجتماعات فى القاهرة للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام..وقال إننا" لسنا ضد أى زيارة ذات بعد إنسانى لقطاع غزة، وإنما عندما تكون زيارة لها أبعاد سياسية فيجب أن تأتى ضمن بروتوكول الدولة". وأدان الهباش ما قامت به الأجهزة الأمنية بحركة "حماس"،التى تسيطر على قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء من حملة اعتقالات استهدفت صحفيين بقطاع غزة لمنعهم من أى مشاركة وفعالية تقوم بها نقابتهم، مستغربا هذه الحملة فى وقت تم الاتفاق على بنود المصالحة فى القاهرة مؤخرا وعلى وشك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أدانت "الحملة التى قام بها جهاز الأمن الداخلى التابع لحكومة"حماس" المقالة فى غزة،اليوم شملت عددا من الصحفيين على رأسهم مدير مكتب النقابة فى قطاع غزة منير المنيراوي. واعتبرت النقابة- فى بيان لها- أن هذا الأمر يترافق مع موجة من التهديدات التى أصدرتها قوى أمن "حماس" وساندتها كتلة الصحفى التابعة للحركة،الجسم الموازى لنقابة الصحفيين، والتضييق عليهم وعلى مشاركتهم بأى فعاليات ونشاطات تقوم بها النقابة هناك، إضافة إلى تزامن هذه الانتهاكات مع مؤتمر انتخابات اتحاد الصحفيين العرب فى القاهرة قبل أسبوع، والذى حظيت به نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمكانة وحضور مميز.
