أكد المنسق الإنسانى للأمم المتحدة فى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن اليمن لن تحقق الانتقال الفعال والمستدام ما لم تتم معالجة الأزمة الإنسانية، لافتا النظر إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية باليمن لعام 2013 تحتاج إلى 716 مليون دولار لتغطية متطلباتها. وقال ما يزال الوضع الإنسانى فى اليمن مؤلما جدا رغم التحسن الكبير فى تواجد وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية، حيث تشير التوقعات إلى استمرار هشاشة تلك الأوضاع بسبب الفقر المدقع وتقلبات الأسعار للمواد الغذائية وارتفاع تكاليف المعيشة ما يساهم فى انخفاض فرص الأمن الغذائى وسبل العيش لملايين اليمنيين. وكشف ولد الشيخ احمد، فى تصريح له نقلته صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية فى عددها الصادر اليوم، أن نصف اليمنيين البالغ عددهم 24 مليون نسمة لا يحصلون على مياه نظيفة وخدمات الصرف الصحي، فيما 10 ملايين منهم لا يحصلون على الغذاء الكافى منهم 5 ملايين تحت خط الخطر، وان 6 ملايين شخص لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية بما فى ذلك خدمات الصحة الإنجابية للنساء والفتيات الهادفة لإنقاذ أرواح الأمهات، إضافة إلى ذلك هناك مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون سوء التغذية بينهم 150 ألف طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد فى حال عدم تلقيهم معونات عاجلة. وأشار إلى إن قرابة نصف مليون شخص ما زالوا نازحين بعيدا ديارهم ، ناهيك عن أن 237 ألف لاجئ أفريقى معظمهم صوماليون، إضافة إلى أن قرابة 100 ألف مهاجر يمر من اليمن سنويا أما للبحث عن فرص أفضل للدخل أو للعبور إلى دول الخليج خصوصا السعودية. وأكد أن اليمن بحاجة إلى 716 مليون دولار لتغطية متطلبات الخطة الإنسانية بزيادة 22% عن العام 2012، مشيرا إلى أن الخطة تستهدف ثلث سكان اليمن فى 2013 من خلال أنشطة طارئة مركزة، لافتا النظر إلى انه لا يمكن لليمن أن تحقق الانتقال الفعال والمستدام ما لم تتم معالجة الأزمة الإنسانية التى تسودها، حيث إن آليات التأقلم مع الأوضاع السلبية مثل تفشى ظاهرة عمالة الأطفال والانغماس فى الديون وزواج الصغيرات ووقوع الفتيات والنساء ضمن الفئات الضعيفة وزيادة احتمالية تعرضهن للمخاطر كالعنف الجنسى والاغتصاب، كل ذلك يشير إلى آن الأزمة قد تزيد من تهالك التنمية طويلة الأمد ما لم يتم تدارك الأمر ووضع معالجات قصيرة الأمد للمواجهة.