سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى تقرير مثير للجدل ل"الديلى تليجراف": رحيل جماعى لأقباط مصر للخارج.. الكنائس الأمريكية تتوسع لاستيعاب عشرات الآلاف من المهاجرين الجدد.. والبعض يسعى للجوء الدينى أو تأشيرة عمل
نشرت صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية موضوعاً موسعاً لم تدعمه بمستندات أو تقارير وإحصائيات، قالت فيه إن هناك حالة من الرحيل الجماعى للأقباط المصريين إلى الخارج. وأوضحت أن عشرات الآلاف المسيحيين المصريين غادروا مصر فى أعقاب الثورة وسيطرة الإسلاميين على الحياة السياسية. وأضافت الصحيفة أن الكنائس القبطية فى الولاياتالمتحدة تعمل على توسيع نشاطها للتعامل مع الوافدين الجديد، فى الوقت الذى يتحدث كهنة مصريون عن مناخ الخوف، وعدم اليقين الذى يعيشه الأقباط حاليا. ويقول الأب مينا عادل، كاهن بكنيسة القديسين فى الإسكندرية: "ليسوا قليلين الذين هاجروا إلى أمريكا وكندا وأستراليا، وهناك عشرات الأسر من هذه الكنيسة يسعون للهجرة". وتقول الصحيفة إن كنيسة القديسين تتمتع بمكانة وسط الربيع العربى، فهذه هى الكنيسة التى تعرضت للهجمات الإرهابية خلال احتفال رأس السنة 2011، مما أسفر عن مقتل أكثر من 23 قبطيا. وشهدت مصر وقتها تضامن المسلمين الليبراليين مع مواطنيهم المسيحيين، الذين نظموا احتجاجات رفع فيها الهلال مع الصليب، أعقبتها ثورة يناير التى شهدت أكثر مظاهر الترابط بين مسيحى ومسلمى مصر. ومع ذلك فإن فوز الإخوان المسلمين بالبرلمان وبعده الرئاسة غير هذه الأجواء، خاصة مع صعود الجماعات السلفية التى تسعى بقوة نحو تطبيق نظرتهم المتشددة للشريعة الإسلامية على المجتمع. وقال عاطف يعقوب، من أعضاء الجالية القبطية فى أرلينجتون: "نحاول استيعاب جميع القادمين الجدد فى كنيستنا". وأوضح أن البعض يذهب فى زيارة للولايات المتحدة ثم يسعى للحصول على طلب اللجوء أو تأشيرة عمل، لكن لا يمكن حصر أعداد هؤلاء، لأن الولاياتالمتحدة لا تميز التأشيرات الخاصة باللجوء الدينى. وتقول التليجراف إنه رغم وعد الرئيس محمد مرسى باحترام حقوق المسيحيين، وإصراره على أن مصر وطن واحد للجميع، فإن بعض قادة جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من المتشددين أصدورا تهديدات مستترة ضد المسيحيين خلال الاحتجاجات أواخر 2012، وألقوا عليهم التهم بأنهم جزء من مؤامرة للإطاحة بنظام الرئيس محمد مرسى. وتشير الصحيفة إلى أن مخاوف الأقباط تنامت منذ تمرير الدستور الجديد الذى يفسح دورا كبيرا للتيارات المتشددة التى ستستغل بعض مواد الدستور لتفسير الشريعة الإسلامية، وفق نظرتهم. ولفتت إلى أن الهجرة لم تقتصر على مسيحى مصر، فهناك الكثير من المسلمين ممن هم رافضين للمناخ الأكثر تقييداً للحريات فى مصر. وبينما لم يكن هناك سوى كنيستين تابعين للكنيسة المصرية فى الولاياتالمتحدة قبل 40 عاما، وصلت عدد الكنائس القبطية هناك إلى 200، لكن عموما تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين الأقباط عام 2011 يصل إلى 100 ألف، بينهم 40 ألفا ذهبوا إلى الولاياتالمتحدة.