انتقد المشاركون فى ملتقى قادة الإعلام العربى، الذى استضافته جامعة الدول العربية صباح اليوم الأحد، استمرار هيمنة وزارات الإعلام فى الدول العربية على الإعلام الرسمى خاصة فى دول الربيع العربى، كما طالبوا بضرورة وضع منظومة قانونية تعمل على تنظيم عمل الإعلام الخاص الذى بدأ فى الدول العربية منذ العام 1995. وأكد أمين عام ملتقى الإعلام العربى ماضى الخميس، فى افتتاح الملتقى على أهمية الإعلام فى مرحلة التحول الديمقراطى فى دول الربيع العربى، وبحث الملتقى خلال ورشتى عمل شارك بهما العديد من الصحفيين والإعلاميين فى الدول العربية المختلفة قضيتين الأولى دور الإعلام والتحول الديمقراطى، والثانية الإعلام العربى وتحديات المرحلة ومهنية الممارسة. وأكد ماضى، أن هذا الاجتماع يأتى فى وقت شديد الحساسية والدقة، حيث يمر العالم العربى بتحولات جذرية على مستويات عديدة ألقت بظلالها على الإعلام وطرق ممارسته، وأضاف الخميس، أن الملتقى فى هذه الدورة سوف يبحث الكثير من القضايا المتعلقة بهذه الممارسة، وتلك المنصات الإعلامية الجديدة التى انطلقت من هنا ومن هناك. كما أشاد الخميس بدور جامعة الدول، وخصوصا قطاع الإعلام والاتصال على ما يقومون به من جهد وبذلهم لمساعٍ حقيقية بغية تطوير العمل الإعلامى العربى، وجعله أكثر احترافية وتلبية لآمال وتطلعات الشعوب العربية، متوجها بالشكر لجامعة الدول العربية لاستضافه هذا الملتقى. شهدت الجلسة الأولى للمتلقى مشاركة الإعلامى حافظ المرازى، وعبير السعدى، عضو مجلس نقابة الصحفيين. وشهدت الجلسة الأولى، انتقادا لما يتعرض له الإعلام الخاص فى مصر من تضييق، حيث وصفت المشاركات المختلفة من الدول العربية ما يحدث بأنه تشويها للإعلام الخاص فى مصر خلال الفترة الأخيرة، لافتين إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الديمقراطية فى الدول وحالة الإعلام، مؤكدين أن نجاح تجربة الإعلام الخاص فى مصر ستنعكس بشكل إيجابى على هذه النوعية من الإعلام فى الوطن العربى. وشددوا على أهمية تحرير الإعلام الخاص من هيمنة رؤوس الأموال عليه حتى لا يصبح موجه، وأن يقوم بدوره التنويرى ومكاشفة الشعوب بالحقائق. ويعقد الملتقى تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامى العربى والجامعة العربية، وبحضور ومشاركة عدد من أقطاب المؤسسة الإعلامية العربية فى مختلف العالم العربى. وتأتى أعمال هذه الدورة الرابعة بعد ثلاث دورات أخرى سابقة، أقيمت الأولى فى مقر جامعة الدول فى 2009، والثانية فى مملكة البحرين 2010، والثالثة فى مكتبة الإسكندرية 2011. وسيناقش الملتقى فى هذه الدورة العديد من القضايا والمحاور التى تتعلق بالإعلام والممارسة الإعلامية، وقضايا الحريات وغيرها من القضايا التى تتصل اتصالا مباشرا بالتحول السياسى الذى يشهده العالم العربى، خصوصا فى دول الربيع العربى، وما تبع هذا المشهد من انعكاسات مباشرة على الإعلام وتناوله للكثير من القضايا السياسية والاجتماعية، ولعل طغيان المشهد السياسى على الساحة العربية كان له أبلغ الأثر على الإعلام ومؤسساته ومنصاته الجديدة.
