استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، اعتقال الكاتب السعودى تركى الحمد، على خلفية تدوينات له على موقع التدوين القصير "تويتر". فيما أثارت هذه الآراء جدلا على مواقع التواصل الاجتماعية فى السعودية بين مطالبين بإعطاء الكاتب فرصة لشرح قصده منها وآخرين طالبوا بالقبض عليه ومعاقبته على "فعلته الشنيعة". وكانت قوات الأمن السعودية قد قامت أمس الاثنين، باعتقال الكاتب السعودى "تركى الحمد"، بناءً على أمر أصدره وزير الداخلية السعودى "محمد بن نايف"، وذلك على خلفية كتابته بعض التدوينات على حسابه الشخصى على "تويتر" أثارت ردود فعل غاضة باعتبارها تسىء للرسول والإسلام. وكان "تركى الحمد" قد كتب يوم 22 ديسمبر: "جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبد الله.."، وأضاف "سيد الخلق جاء بعقيدة الإنسان.. فحولها البعض إلى عقيدة بغضاء الإنسان.."، وذكر أيضاً "كل الأديان تدعو إلى الحب.. فمن وجد فى قلبه ذرة من كره فهو ليس على شىء..وإن صام وصلى.. الممارسات والشعائر لا تعنى ما يعتمل فى القلب". واستطرد قائلاً: "نازية جديدة تطل بوجهها على عالم العرب اسمها الإسلاموية.. ولكن زمن النازية ولى.. وستشرق الشمس من جديد"، وهو ما اعتبره البعض تغريدات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام. وقد ذكر نشطاء للشبكة العربية، أن الكاتب "تركى الحمد" ما زال رهن الاعتقال بمباحث الرياض. وقالت الشبكة العربية: "إن اعتقال الكاتب السعودى تركى الحمد هو استمرار لسياسة القمع التى ينتهجها النظام السعودى، فى مواجهة أصحاب الرأى والمعارضين، فالكاتب لم يسئ للرسول أو الإسلام ولكنه يصف الوضع الحالى الذى تشهده الدول العربية وكيفية تسخير الدين لخدمة مصالح الأنظمة السياسية، فضلاً عن محاولة تفسير العلماء الدين وتطويع أحكامه لخدمة هذه الأنظمة الاستبدادية". وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفورى عن الكاتب تركى الحمد واحترام حرية الرأى والتعبير.
