"مش هنسكت".. هو الشعار الذى اتخذوه فى عملهم التطوعى لخدمة المجتمع، بعد أن قرر متطوعو حركة بصمة، ألا يسكتوا على أى خطأ بالمجتمع، وهو ما جعلهم ينزلون فى دوريات للتوعية بمترو الأنفاق ورصد المخالفات والانتهاكات التى تحدث بمترو الأنفاق. ونزل متطوعو بصمة لمحطة أحمد عرابى بمترو الأنفاق بعد أن ارتدوا تى شيرتات زرقاء كتب عليها "بصمة"، من أجل تعريف الناس بالحركة وأهدافها، وأنهم يعملون فى المرحلة الأولى على قضية التحرش الجنسى، حيث وصلت نسبة النساء اللاتى تتعرضن للتحرش يوميا فى مصر ل83% وفقاً للاحصائيات. حسن نصار، أحد مؤسسى حركة بصمة، تحدث، لليوم السابع، عن دوريات التوعية التى قامت بها الحركة مؤخراً، قائلاً: إن الحركة قررت تنظيم دوريات على مدار شهرين لمتابعة عملهم فى مجال رصد المخالفات فى مترو الأنفاق والقضاء على التحرش، حيث ينزلون كل مرة إلى محطة مترو مختلفة. وأوضح أنهم هذه المرة قرروا أن يجعلوا نزولهم لمجرد توعية الناس بعدم السكوت على الإهمال بالمترو، مثل: ركوب رجال بعربة السيدات، الباعة الجائلين وغيرها، مشيراً إلى أنهم كانوا قد نزلوا من قبل فى دوريات للتأمين بعد اتفاقهم مع وزارة الداخلية والإدارة العامة لمترو الأنفاق. وأشار إلى أن حركة بصمة تفتح فى بداية عملها قضية التحرش الجنسى كقضية أساسية، ثم سوف يتجهون بعد ذلك لحل مشاكل: أطفال الشوارع، البطالة، محو الأمية، مضيفاً أنهم واجهوا التحرش من خلال عدة فعاليات لمنع وقوع التحرش فى عيد الفطر والأضحى السابق. وأكد أن قضية التحرش الجنسى تزايدت مؤخراً حتى وصلت نسبته وفقاً للإحصائيات إلى وقوع حالة تحرش كل 27 دقيقة، مرجعاً سبب ذلك إلى انهيار المنظومة الأخلاقية والتعليمية وغياب الأمن ونقص التوعية بحقوق المرأة فى المجتمع وعدم وجود قوانين تردع المتحرش وكذلك غياب الردع المجتمعى. وأشار إلى أن البصمجية قرروا أن يكونوا إيجابيين وأن يبدأوا بنفسهم، حتى لا يسكت المجتمع على هذه الجريمة، مطالباً بضرورة تفعيل قانون لردع المتحرش. يذكر أن حركة بصمة حركة اجتماعية تطوعية ليس لها أى توجهات سياسية أو دينية، وقامت بتنظيم عدد من الفعاليات لمكافحة التحرش خلال الأشهر الماضية ويفتحون قضايا جديدة فى الفترة المقبلة مثل: أطفال الشارع وغيرها.