قام عدد من البنوك العامة الكبرى، بسحب جزء من استثماراتها الخارجية المستثمرة فى عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، فى صورة ودائع وأذون خزانة ومشتقات وأوعية ادخارية واستثمارية، خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 200 مليون دولار على دفعات، لسهولة تلبية الطلب على الدولار ودعم الجنيه المصرى، وتوفير السلع والتحرك خلال الفترة الحرجة الحالية فى ظل تراجع الاحتياطى، وفقًا لما قاله مسؤول مصرفى رفيع المستوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع". وأضاف المصدر، أن البنك المركزى أو البنوك العامة تلجأ لسحب جزء من استثماراتها الخارجية فى توقيتات يرتفع فيها الطلب على الدولار، ولا تتوافر السيولة من العملة الأمريكية الكافية، لتلبية مشتريات من الخارج بالدولار، أو فتح اعتمادات مستندية وودائع دولارية، وتوفير سيولة دولارية لمؤسسات، مثل هيئة البترول لتوفير المشتقات البترولية اللازمة من الخارج، أو تتيح للبنك المركزى دعم الجنيه وتلبية الطلب على الدولار، مرجحًا أن تكون تلك الأرصدة الدولارية مودعة فى الخارج والبنوك العامة، التى بدورها تستثمرها فى أوعية استثمارية آمنة فى أذون خزانة خارج مصر. ووصل إلى مطار القاهرة الدولى مساء أمس، الأحد، 50 مليون دولار قادمة من سويسرا لصالح أحد البنوك الوطنية، لاستخدامها فى مشروعات معينة، فى أعقاب دفعات بنحو 150 مليون دولار لعدد من البنوك العامة الأخرى. ووصلت المبالغ المالية على الطائرة السويسرية القادمة من زيورخ، وقامت سلطات الأمن والجهات المختصة بالمطار بفحص الطرود التى وصلت بها المبالغ المالية، والتأكد منها ومراجعتها، ووضعها تحت الحراسة المشددة بالمطار، تمهيدا لنقلها إلى أحد البنوك الوطنية صباح اليوم، الاثنين.