سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسام الرياضيين حول الدستور: خشبة يقود فريق "نعم" للدستور أمام الرافضين بقيادة الصقر.. المؤيدون: لم يتجاهل الرياضة.. ينهض بالبلاد من كبوتها.. والرافضون: تجاهل رغبات الملايين.. يتضمن أفكار "تطرفية"
سيطرت حالة من الانقسام فى الشارع الرياضى حول التصويت للاستفتاء على الدستور الجديد خلال المرحلة الثانية التى جرت أمس، السبت، وأعلن العديد من الرياضيين موافقتهم على الدستور وأكدوا أنه مثالى ويتفق مع طموحات المصريين بعد الثورة وقادر على النهوض بالبلاد من هذه المرحلة الحرجة، فيما رفض عدد كبير من الرياضيين الدستور وأعلنوا موقفهم صراحة ب"لا" خاصة وأن الدستور تجاهل الرياضة ولم يمنحها القدر الكاف. وظهر هادى خشبة، مدير قطاع الكرة بالنادى الأهلى، فى مشهد أبرز الداعمين لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ويرى الخبراء أنه رأس حربة فريق الذين صوّتوا ب"نعم" للدستور، حيث يقف نجم الأهلى الأسبق فى طليعة المساندين لجماعة الإخوان وقراراتهم وسياستهم، ويأتى من بعده هانى العقبى عضو اللجنة الرياضية بجماعة الإخوان المسلمين، ومجدى طلبة مدير التسويق فى الأهلى وربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب وغيرهم ممن يشكلون فريق الإخوان فى الشارع الرياضى.. وغاب محمد أبو تريكة أكبر مؤيدى "نعم" للدستور، حيث عاد من غانا مساء أمس بعد حضوره جوائز الأفضل فى العام الحالى، بعدما فاز بلقب أفضل لاعب محلى فى أفريقيا. فى المقابل، يقود أحمد حسن، لاعب الزمالك وعميد لاعبى العالم جبهة الرافضين للدستور، لأنه على حد قوله دستور لا يهتم بالرياضة ولا يتفق مع مطالب الشعب المصرى بعد الثورة، وينضم للصقر أحمد حسن فى فريق الرافضين للدستور الجديد أكثر من نجم رياضى آخر أبرزهم حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة وعزمى مجاهد مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، ومصطفى الكيلانى رئيس نادى الترسانة. "اليوم السابع" استطلع أراء بعض الرياضيين بشأن الدستور الجديد وموقفهم من التصويت أمس، فى البداية قال هادى خشبة إنه أدلى بصوته بإحدى مدارس العجوزة فى الاستفتاء على الدستور و قال "نعم" اقتناعاً بكل مواد الدستور ال 238، موضحاً أنه قرأ جميع المواد أكثر من مرة كان آخرها خلال وجوده مع الأهلى فى اليابان، ويرى أن جميع المواد رائعة وفيما يتعلق بشأن الرياضة فى الدستور الجديد، قال خشبة، أختلف مع من يقولون إن الدستور تجاهل الرياضة فالمادة 69 تنص على أن ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضياً، ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة. وأبدى خشبة احترامه التام لمن قال أو سيقول "لا" للدستور، مُعلقا: أحترم وجهة نظر هؤلاء.. وعلى الجميع احترام صناديق الاقتراع فإذا جاء الصندوق ب"نعم" لابد أن يحترم المُطالبين ب"لا" وجهة النظر الأخرى والعكس صحيح. وأضاف هانى العقبى، نجم الأهلى السابق، أنه صوت ب "نعم" خلال إدلائه بصوته فى الانتخابات التى تشهدها مصر حاليا على مسودة الدستور، أضاف أنه قرأ الدستور أكثر من مرة وأدلى بصوته عن اقتناع تام نظرا لأنه يرى أن الدستور شمل كل طوائف الشعب وسيكون أكثر فائدة للجميع إذا علمنا به خلال الفترة المقبلة. أما محمد حمص، قائد الإسماعيلى، فقد أعلن تأييده للدستور، من أجل الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة لأن الدستور فيه تكافؤ ومساواة بين جميع المواطنين، وقلل من صلاحيات رئيس الجمهورية، وأصبح من مصلحة المواطن البسيط. ويؤكد مجدى طلبة، مدير التسويق بالنادى الأهلى أنه يؤيد الدستور الجديد الذى يراعى مصلحة الوطن والمواطن فى كافة المجالات دون النظر إلى بعض المصالح الشخصية لبعض الطوائف التى ترفضه مؤكدا أن استقرار البلد يحتاج لتطبيق الدستور ولا ننظر بنظرة ضيقة محدودة وكأنه ينظر له من "خرم ابره". واتفق الدكتور ياسر إدريس، رئيس اتحاد السباحة، مع المؤيدين للدستور، وأكد أنه أدلى بصوته فى الاستفتاء على مواد الدستور الجديد ب"نعم" فى لجنته بمدرسة خديجة بنت خويلد بالعجوزة، يضمن للمواطن حياة كريمة له ولأسرته على مدار السنوات المقبلة، وعن مادة الرياضة فى الدستور قال رئيس السباحة، إن البعض يحاول تضليل الرأى العام بأنها مخالفة للميثاق الأوليمبى، وهو على غير الحقيقة. فى المقابل، رفض أحمد حسن لاعب نادى الزمالك، تأييد الدستور، وقام بالتصويت ب"لا" فى الاستفتاء، حيث يرى أن الدستور الجديد تعمد تهميش الرياضة والرياضيين، وهو ما أدى إلى إحساس الجميع بأن الرياضة ستصبح كما مهملا فى الفترة المقبلة، وهو ما نرفضه كرياضيين. واتفق حسن فريد، نائب رئيس اتحاد الكرة مع أحمد حسن فى رفض الدستور، بعدما أدلى بصوته فى الاستفتاء على الدستور الجديد ب"لا"، لأنه غير مقتنع بمواد كثيرة فيه، كما أن الدستور الجديد تجاهل الرياضة، ولم يذكرها إلا فى مادة واحدة بطريقة هامشية، وهو ما يعنى أن الدستور الجديد لا يراعى الرياضيين بمختلف نشاطاتهم، وهو أمر غير مرضٍ. أما ممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك فيرى أن الدستور بحاجة لإعادة نظر، بعدما تبين له أنه ملئ بالمواد الخلافية، وأضاف عباس أن المناظرة التى عقدها أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور أمس الجمعة، وتغيب عنها رموز المعارضة كانت غير توافقية ومن طرف واحد فقط، قائلا: أى كانت النتيجة فالشعب المصرى واعى بالقدر الكاف، ولن يترك حقه حتى لو تم تمرير الدستور، وكل ما نملكه الآن أن نصلى ونشكر الله على الثورة ومن قاموا بها. واستقر حازم إمام، ظهير أيمن الزمالك على التصويت ب "لا" على الدستور الجديد فى لجنته بإحدى مدارس إمبابة بعدما تجاهل المسئولون الاهتمام بالرياضة والرياضيين وابتعدوا تماما عن مناقشة أحوالهم بالرغم من أنه قطاع يخدم أكثر من 5 ملايين مصرى، وأضاف إمام أنه لابد أن يعى الجميع أن الرياضة ليست ترفيها كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تأتى النتيجة النهائية بلا حتى يعاد صياغة هذا الدستور. وأكد إيهاب جلال، مدرب حراس مرمى حرس الحدود، أنه صوّت ب"لا" فى استفتاء بعدما قرأ بعض مواد الدستور محل الخلاف، وجلس مع بعض المثقفين الذين شرحوا له الأخطاء الموجودة بالمسودة، مشيراً إلى أنه مندهش من عدم وجود مادة خاصة بالسياحة، بالرغم من أن الاقتصاد المصرى مبنى على هذا القطاع الذى يعمل به حوالى 10 ملايين نسمة. كما سار سيف زاهر، عضو مجلس إتحاد الكرة، على نهج رافضى الدستور، لأنه لا يراعى مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع طوائف الشعب، ويثبت أن الرياضة لن يكون لها دور فى القريب العاجل. ويقول مصطفى الكيلانى، رئيس نادى الترسانة، أنه أدلى بصوته فى الاستفتاء على الدستور ب "لا" فى ظل عدم التوافقية، كما أن مصر ملك للجميع وليس حكراً على احد حتى يفرض الرأى بالقوة، وأضاف الكيلانى أنه عاشق للديمقراطية والشورى ويؤيد فكرة المشاركة، رافضا الأفكار التى بها تطرف. أما مجدى عبد الغنى فيرى أن الدستور لا يهتم بالرياضة بالقدر الكافٍ، وسيكون عاملاً فعالاً فى القضاء على الرياضة فى مصر.