تبدأ غدا الأحد فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الدورة ال89 لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة وهى الأردن، فلسطينيين، لبنان، مصر، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، منظمة التعاون الإسلامية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وسيكون الاجتماع برئاسة دولة فلسطين. وصرح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية بأن المؤتمر سيناقش على مدى 5 أيام التطورات التى تشهدها القضية الفلسطينية والإنجاز التاريخى بحصولها على وضع دولة مراقبة غير عضو فى الأممالمتحدة ومدى الاستفادة من هذا الإنجاز، وكذلك مناقشة ما تقوم به إسرائيل وأعوانها من تصعيد خطير لإفشال السلام فى المنطقة وزرع أحياء استيطانية داخل القدس وتغير معالم المدينة بشكل كامل ومواصلة تنفيذ سياسة الاعتقال والإبعاد لشخصيات مقدسية سياسية ودينية بارزة ونشر المخدرات والبطالة وفرض الضرائب الباهظة على الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل القسرى، بالإضافة إلى العدوان الغاشم الأخير على غزة وحصاره لإخضاع الشعب الفلسطينى الثابت على أرضه رغم محاولات التجويع وقيام اسرائيل فى الضفة الغربيةالمحتلة باقتلاع أشجار الزيتون التى تمثل قيمة كبيرة للشعب الفلسطينى وتشجيع المستوطنين الإسرائيليين على مهاجمة الفلسطنيين ومصادرة أراضيهم والقيام بتحركات سياسية مشبوهة لدى بعض الأطراف الغربية الفاعلة لإنكار حق العودة للاجئين الفلسطنين وشل قدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) على الوفاء بتقديم خدماتها للاجئين . وأضاف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية أن الاجتماع سيناقش أوضاع اللاجئين الفلسطنين فى الدول العربية المضيفة خاصة فى سوريا وما تعرض له اللاجئون فى مخيم اليرموك فى العاصمة دمشق وكذلك مناقشة أوضاع الأونروا والأزمة المالية الخطيرة التى تواجهها والعجز الذى تعانيه موازنتها العامة والذى يهدد بتوقف بعض خدماتها الأساسية للاجئين خاصة فى قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة وكذلك مناقشة البحث فى سبل دعم الوكالة للقيام بمهامها حتى حل مشكلة اللاجئين . كما يناقش الاجتماع الهجمة الإسرائيلية التهويدية الشرسة ضد مدينة القدس ومحاولات طمس هويتها العربية والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية واستمرار الحفريات أسفل وحول المسجد الأقصى، ومحاولات هدم جسر باب المغاربة وتصاعد الاستيطان فيها واستهداف القيادات الفلسطينية المقدسية ومصادرة أملاك المقدسيين وإسكان المستوطنين فيها عنوة بادعاء كاذب بملكيتها . وأضاف الأمين العام المساعد فى بيان له اليوم أن الاجتماع سيناقش الاستعمار الاستيطانى وتصاعده فى القدسالمحتلة والرفض الإسرائيلى المتواصل لكافة النداءات الدولية لإيقافه ومايمثل استمراره من تحد وتدمير لأى جهود لاستئناف المفاوضات السلمية، كما يناقش موضوع جدار الفصل العنصرى ومخاطره على حياة المواطنين الفلسطينيين فى الضفة والقدس، بالإضافة إلى مناقشة التنمية فى الأراضى المحتلة وتوفير الدعم المالى لموازنة السلطة الفلسطينية وتقديم المساعدات للشعب الفلسطينى . وتأتى أهمية هذا المؤتمر لما يعكسه من اهتمام العمل العربى المشترك بالقضية الفلسطينية من كافة جوانبها، حيث سيتم عرض توصيته على الدورة القادمة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية فى مارس المقبل .
