سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. لليوم السادس على التوالى.. معارضو الرئيس يواصلون اعتصامهم أمام الاتحادية وسط تصعيد الاحتجاجات.. ارتفاع أعداد الخيام ل60 خيمة.. وجرافيتى مشنقة ل"مرسى" على الجدار العازل بشارع الميرغنى
واصل مئات المعارضين لقرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ومعتصمو الموجة الثانية من تظاهرات محيط قصر الاتحادية، اعتصامهم لليوم السادس على التوالى بمحيط قصر الاتحادية بمنطقة مصر الجديدة، وذلك للمطالبة بإسقاط النظام وإلغاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ورفض الدستور المشوه وتأجيل الاستفتاء عليه. "اليوم السابع" قضى اليوم السادس من اعتصام معارضى الرئيس أمام قصر الاتحادية معهم وسط تصعيد الاحتجاجات ونصب العديد من الخيام التى تزايدت ل60 خيمة منها 52 خيمة لأعضاء الدستور وحزب المصريين الأحرار وأهالى المحلة الكبرى والسويس وعدد من المستقلين بالحديقة المجاورة لمسجد عمر بن عبد العزيز. كما قام عدد من المستقلين والباعة الجائلين بنصب 5 خيام خلف الجدار العازل المتواجد ببداية شارع الميرغنى ناحية ميدان روكسى، فى حين تواجدت 3 خيام بالحديقة المقابلة لبوابة رقم 4 شباك ديوان المظالم من بينهم مستشفى الشهيد علاء عبد الهادى الميدانى. وضع المعتصمون العديد من اللافتات التى تطالب بتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور وذلك على الخيام التى استمروا فى نصبها ومنها "تضامن مع شهداء قصر الاتحادية لا للدستور، استفتاء غير شرعى، شهداء من أجل مصر، لا للديكتاتور محمد مرسى". وعلى جانب آخر، قام عدد من المعتصمين، برسم جرافيتى للرئيس محمد مرسى على الجدار العازل المتواجد ببداية شارع الميرغنى ناحية ميدان روكسى، يتضمن الجرافيتى وجه للدكتور محمد مرسى على جسد يرتدى زيا عسكريا يحمل كتافتين إحداهما للشرطة والأخرى للحرس الجمهورى، أعلاها رسم لحبل مشنقة مكتوباً بجوارها دم الشهداء، كما قاموا بكتابة العديد من الشعارات منها "يسقط حكم المرشد، دستور الفتنة، صمتى لا يعنى جهلى بس المرشد ندهلى". وفى الوقت الذى انخفضت فيه أعداد المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية، لجأ عدد من المعتصمين إلى خيامهم لتفادى برودة الجو فى حين افترش عدد منهم الأرض فى حلقات دائرية مرددين العديد من الأغانى الوطنية والثورية، فيما طاف البعض منهم شارع الميرغنى مرددين العديد من الهتافات منها "جيكا جيكا، يسقط يسقط حكم المرشد، يعنى إيه ركبوا الإخوان يعنى هاجوا فى كل مكان، التصعيد التصعيد، الشعب يريد إسقاط النظام". فى حين لجأ البعض الآخر إلى المقاهى الشعبية التى انتشرت بمحيط الاتحادية رافعين أعلام مصر، فى حين انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين بمنتصف الشارع. كما قام متحف الثورة 2 المتواجد بالحديقة الموازية لمسجد عمر بن عبد العزيز بعرض العديد من الفيديوهات التى توضح الاشتباكات التى دارت بين أنصار الرئيس محمد مرسى والمعارضين له الأربعاء الماضى، والتى سميت إعلامياً ب"موقعة القصر"، وذلك من خلال جهاز بروجكتور قاموا بتوجيهه على شاشة عرض وضعوها ببداية المتحف، وهو ما أدى إلى التفاف عدد من المعتصمين حولهم. ومع دقات الساعة الواحدة صباحا، بدأ عدد من المعتصمين بتصعيد الاحتجاجات لتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجراؤها السبت المقبل، حيث قاموا بقطع طريق صلاح سالم أمام السيارات والمارة، بفرش الرمال بكثافة فى منتصف نفق العروبة ووضعوا عليها أعلام مصر ولافتة كبيرة مكتوبا عليها "الشعب يريد إسقاط النظام.. تحالف القوى الثورية" كما وضعوا عددا من الحواجز الحديدية أعلى نفق العروبة، فيما افترش عدد من المتظاهرين الأرض مشعلين النيران فى الأخشاب التى قاموا بجمعها فى حين انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين. وبعد 3 ساعات من قطع الطريق، أعاد المعتصمون، فتح طريق صلاح سالم المتواجد أعلى نفق العروبة، حيث قاموا بإزالة الحواجز الحديدية التى وضعوها وعادوا مرة أخرى إلى الاعتصام بشارع الميرغنى، وذلك بعد أن تدخل عدد من قيادات الشرطة لإقناعهم بفتح الطريق. وفور عودة المعتصمين إلى محيط الاتحادية مرة أخرى، دخل عدد من أعضاء القوى الثورية والحركات السياسية فى اجتماع مغلق للاتفاق بينهم على وسيلة التصعيد التى سوف يستخدمونها لتأجيل الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجراؤه يوم السبت المقبل، وأسفر الاجتماع عن البدء فى الحركات التصعيدية. ومن جانبه أعلن الناشط السياسى علاء عبد الفتاح عن رفضه للضبطية القضائية التى تم منحها لقوات الجيش التى ستشارك فى الإشراف على تأمين الاستفتاء على مسودة الدستور السبت المقبل، قائلا: "لو نجحنا فى تعطيل الدستور هتكون الصدمة فى الضبطية القضائية" مشيراً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين رفعت العديد من القضايا من قبل لإلغاء الضبطية القضائية والآن يضعون السيوف على رقبتنا على حد قوله. وأضاف عبد الفتاح فى تصريح ل"اليوم السابع" أثناء اعتصامه بمحيط قصر الاتحادية، أنهم سينظمون العديد من حملات التوعية التى ستوضح للشارع المصرى سبب رفضهم لمسودة الدستور، مؤكداً على المشاركة فى الاستفتاء ب"لا" وأن الحدث الأكبر هو الاحتجاجات العفوية خارج القاهرة. وأشار أحمد عثمان، أحد المعتصمين إلى أن الرئيس مرسى يحاول إرضاء جنود القوات المسلحة بأى شكل من الأشكال وذلك بمنحهم السلطة القضائية معلناً عن عدم المشاركة فى الاستفتاء على مسودة الدستور. وأكد عثمان على أنهم سيستمرون فى التصعيد خلال هذه الأيام لتأجيل الاستفتاء على الدستور الإخوانى. وفى السياق نفسه، كثفت قوات الحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزى من تواجدها بالشوارع الجانبية المحيطة بقصر الاتحادية، حيث تواجدت 6 دبابات أمام بوابة رقم 3 للقصر و3 مدرعات أمام بوابة رقم 4 شباك ديوان المظالم، فى حين انتشر عدد كبير من قوات الأمن المركزى بشارع الميرغنى وعلى جميع بوابات القصر.