سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تصريحات العريان حول إلقاء عبد الناصر الدستور فى القمامة.. الناصريون يهاجمون القيادى الإخوانى ويؤكدون: الزعيم الراحل سيظل يؤرق الجماعة بعد أعوام من رحيله.. والشعب تعامل معه بأفعاله وليس بأقواله
انتقد الناصريون، حديث عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الذى قال فيه إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ألقى الدستور فى القمامة، مضيفا أن عبد الناصر كلف لجنة من خمسين شخصية بإعداد دستور جديد، لافتا إلى أن ناصر ألقى الدستور فى سلة القمامة، كما يقول صلاح عيسى (اليسارى الشهير)، وحكم بلا دستور حتى عام 1956، فأصدر دستورا بإرادة منفردة، مؤكدا على أنه لم يشترك الشعب فى صياغة أى من هذه الدساتير، ولم يستفته أحد عليها، متابعا: سؤال يحير المؤرخين "لم يحظ زعيم مصرى بمثل ما حازه ناصر من حب وتأييد، لكنه لم يثق بهذا الشعب أبداً، فلم يعرض نفسه على الشعب فى استفتاءات حرة نزيهة". من جانبه، قال توحيد البنهاوى، إن حديث العريان يحاول أن يبرر به ما يقومون حتى لو صح حديثهم رغم أنه خاطئ، فلا يمكن أن يقيموا خطأ بخطأ، مشيرا إلى أن المجتمع فى ذلك الوقت كان به حراك مجتمعى وغير مستعد لدستور دائم، وكان له تجربة بها انحياز للجماهير ويلبى رغباتها، وكان منحازا للفقراء والفلاحين، وأيضا بصناعته للدساتير المؤقتة أعد الشارع لدستور دائم. وأضاف: الذى يحترم جمهوره كعبد الناصر لا يضع الدستور فى القمامة، ورغم أنه كان يحكم مصر بدستور مؤقت لم يخرج عنه الشعب، ولكن الجماعة صنعت دستورا دائما خرج عنها الشعب، وقاموا بسلق دستور لتكبيل المصريين به لفترة زمنية طويلة تمكنهم من تفكيك مؤسسات الدولة لحساب الجماعة. بدوره، قال سيد عبد الغنى القيادى بالحزب الناصرى، إن جمال عبد الناصر سيظل يؤرق الإخوان حتى بعد وفاته، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة تتحدث عن عيوبه ويحاولون أن يحاكوها بعد مرور سنين، قائلا: "يستدعون صورة عبد الناصر ويحاولون تشويهها، وهو رغم أنفهم سيظل فى ذاكرة الشعب، بما قدمه من مشروع حضارى حقيقى". وأضاف عبد الغنى، أن الجماعة تحاول استدعاء الأخطاء، لكن عبد الناصر فى قلب كل بيت وكل عقل بانحيازه للفقراء، ليس بانحيازه لصندوق النقد الدولى والأمريكان كما تفعل الإخوان، ولم يعتد على القضاء واستقلاله – على حد قوله - خاصة أنه كان لديه شرعية ثورية. محمد سامى رئيس حزب الكرامة، قال إنه يشعر بالأسى الشديد لهذه المقارنة، فكل مرحلة كان لها ظروفها وملابساتها فى العديد من القضايا الاجتماعية، مشيرا إلى أن عبد الناصر أتاح الفرصة للعمال والفلاحين أن يدخلوا الجامعة دون مصاريف وانحاز للفلاحين، مشيرا إلى أن الشعب لم يتفاعل مع نصوص عبد الناصر لكنه كان يتعامل مع أفعال.