أكد شادى طه، نائب رئيس حزب غد الثورة، أن مشروع الدستور الذى دعا رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى للاستفتاء عليه، هو دستور صنع من فصيل سياسى واحد ليخدم مصالحه وأهدافه، مؤكدًا أن ما يحدث الآن يذكرنا بما حدث عام 1930 عندما صدر دستور يعطى صلاحيات أكثر للملك، ويقيد حقوق وحريات الشعب المصرى كما أطاح بدستور 23 الذى عاد مرة أخرى، بعدما ثار الشعب ضد دستور 30 وأعاد دستور 23 مرة أخرى. وأوضح طه فى بيان له، أن الدستور لم يحصل على توافق وإجماع من كافة القوى الوطنية، وبالتالى حتى وإن مر الدستور بأغلبية فى الاستفتاء، فهذا الدستور لن يعيش يوما واحدا، بعد انتهاء فتره حكم الرئيس مرسى، لأنه لا يعبر إلا عن أنصار الرئيس فقط، ولا يعبر عن كافة الشعب المصرى. وأضاف طه: "هناك فرق كبير بين انتخاب رئيس جمهورية وبين دستور يعيش ويورث لأجيال من بعدنا، فقد ينجح الرئيس بنسبة 51 % فى انتخابات رئاسية ويصبح رئيس شرعى للبلاد، ولكن ما شرعية دستور كتبه فصيل سياسى واحد، إذا حصل على نفس النسبة فى استفتاء عام.