قدرت الغرفة التجارية فى قطاع غزة اليوم قيمة الخسائر الاقتصادية اليومية المباشرة الناتجة عن توقف كافة الأنشطة الاقتصادية خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع بنحو 5 ملايين دولار، بناء على قيمة الإنتاج اليومى لكل الأنشطة الاقتصادية المختلفة، بإجمالى 40 مليون دولار خلال فترة العدوان. وقال الناطق الإعلامى باسم الغرفة ماهر الطباع فى بيان، إن الحرب أدت إلى شلل كامل فى كافة مناحى الحياة على مدار 8 أيام من العدوان الشرس، وأدت إلى توقف شامل فى الحركة الاقتصادية فى قطاع غزة. ونوه الطباع إلى أن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجارى جنوب شرق مدينة رفح خلال فترة الحرب وقف حائلا أمام دخول البضائع والمساعدات الإنسانية القادمة إلى القطاع وأدى إلى خسائر فادحة للتجار والمستوردين نتيجة عدم تمكنهم من جلب بضائعهم المخزنة فى المخازن والموانئ الإسرائيلية ودفع رسوم تخزين إضافية عليها . ويعد معبر كرم أبو سالم المعبر التجارى الوحيد فى قطاع غزة ويتم من خلاله إدخال كافة الاحتياجات من البضائع والمساعدات الإنسانية والمحروقات. وتابع أن "الحرب سوف تعمق الأزمة الاقتصادية والمالية للقطاع، وسوف تساهم فى زيادة معدلات البطالة المرتفعة، والتى بلغت فى الربع الثانى من عام 2012 حسب تقديرات مركز الإحصاء الفلسطينى 28 % . وأضاف تعرض قطاع غزة على مدار 8 أيام من العدوان إلى تدمير البنية التحتية لقطاع الخدمات العامة وتدمير مبانى المؤسسات العامة والمنازل السكنية والجمعيات والممتلكات الخاصة والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية والأراضى الزراعية، وغيرها. ورأى الطباع ضرورة إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة اقتصاديا وصحيا واجتماعيا، والتحرك الفورى لوقف العقوبات الجماعية والاعتداءات المتكررة ورفع الحصار الإسرائيلى وفتح كافة المعابر التجارية . وطالب المؤسسات الدولية الداعمة والمانحة للشعب الفلسطينى بتوفير برامج إغاثة فورية وعاجلة لمحاربة الزيادة المتنامية فى معدلات البطالة والفقر فى المجتمع الفلسطينى والتخلص من تداعيات الحروب والحصار الذى تعرض لهما قطاع غزة على مدار خمس سنوات.
