تشهد نانت غرب فرنسا تظاهرة جديدة، اليوم السبت، احتجاجا على مشروع بناء مطار دولى جديد تبدو الحكومة مصممة على تنفيذه، غداة صدامات عنيفة فى المدينة بين الدرك ومعارضى هذا المشروع. وجرت هذه الصدامات بين قوات الأمن ومعارضى مشروع بناء مطار فى نوتردام دى لاند قرب نانت المدينة التى كان رئيس الحكومة الاشتراكى الحالى جان مارك آيرولت رئيسا لبلديتها من 1989 إلى 2012. ويفترض أن يحل مطار نوتردام دى لاند محل مطار نانت فى 2017، على أن تبدأ الأشغال فى الموقع فى يناير 2013. وتمركز معارضو المشروع منذ أشهر على موقع يمتد على مساحة 1650 هكتارا من الأراضى الزراعية. وبعد ساعات من محاولة فض الاعتصام، تحولت العملية إلى حرب شوارع بين الدرك الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع فى مواجهة الحجارة والمقذوفات والزجاجات الحارقة التى كان يلقيها مزارعون ومدافعون عن البيئة وعن العولمة البديلة. وقام عشرات المعارضين الملثمين والذى اعتمر بعضهم قبعة بابا نويل، بمضايقة الدرك الذى أطلقوا تحذيرات مرات عدة، لكنهم تخلوا عن ملاحقة الناشطين فى الإحراج. وكانت عملية إجلاء هؤلاء المعتصمين بدأت فجر أمس، الجمعة. وقال أحد المعارضين "إنهم يهاجموننا من كل مكان"، لكن مسئولا فى المنطقة أوضح أن "الأمر يتعلق بمنعهم من إقامة "حصن" لهم. وأكد وزير الداخلية مانويل فالس هذا الأسبوع "التصميم الكامل" للحكومة على إنجاح مشروع المطار، و"فرض احترام القانون". وجاءت هذه المواجهات عشية تظاهرات جديدة ستشهدها نانت، اليوم السبت، بعد تجمع أول جرى السبت الماضى وشارك فيه بين 13 ألفا وأربعين ألف شخص.
