أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، أهمية مشروعات التعاون المثمر بين دول الحوض، حتى يمكن تنمية المصادر المائية وتوفيرها من أجل تنفيذ مشاريع التنمية فى كل دولة، ولمجابهة الاحتياجات المتنامية بها، نتيجة الزيادة المطردة فى عدد سكان دول الحوض. وأشار فى تصريحات صحفية أمس إلى أن المياه العذبة الموجودة بحوض النيل تكفى لجميع الاحتياجات المستقبلية، ولكنه يجب البدء فى المشاركة لتنفيذ مشاريع استقطابها، وأن الوزارة تسعى جاهدة لتحقيق ذلك بالتعاون مع دول الحوض، موضحاً أن الوزارة تقوم بالعمل على تلبية جميع احتياجات هذه الدول، سواء من ناحية تقديم الدعم الفنى أو تنفيذ المشروعات الخاصة بالمياه، مثل حفر الآبار فى كينيا وإزالة الحشائش من بحيرات أوغندا، بالإضافة إلى المشاريع فى جنوب السودان. جاء ذلك عقب الاحتفال بختام الدورة التدريبية السابعة عشرة فى مجال "هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار"، والتى شارك فيها (18) مهندساً متدرباً من دول حوض نهر النيل، وهى السودان وجنوب السودان وأثيوبياوأوغنداوكينياوتنزانيا ورواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مصر، وقد شارك فى الحفل سفراء من دول حوض نهر النيل بمصر. من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، أن الدورة تهدف إلى بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل فى مجال هندسة الأنهار والأبحاث التطبيقية، حيث يتم تقديم العديد من الموضوعات المتعلقة بالمياه، مثل تنمية المصادر المائية – هيدروليكا الأنهار - المساحة الهيدروجرافية - النماذج الطبيعية والرياضية – تصميم المنشآت المائية – هندسة السدود – نظم المعلومات الجغرافية – الاستشعار عن بعد - وغيرها من الموضوعات التطبيقية، مشيراً إلى أن معهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة يقوم بتنظيم هذه الدورة سنوياً بداية من سبتمبر من كل عام ولمدة ثلاثة أشهر، وقد بدأ تنظيم هذه الحلقة منذ عام 1996. وأضاف أن المعهد يقوم بتقديم خبراته الفنية، سواء التطبيقية أو البحثية، للمتدربين من خلال التركيز على القياسات الحقلية والمعملية التى تشملها الدورة، وأوضح أن مركز التدريب الإقليمى بالمعهد يقوم أيضاً بعقد دورات دراسية قصيرة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فى مجال تنمية الموارد المائية، ويحضرها متدربون من مصر والدول الأفريقية والعربية، وقد بلغ إجمالى عدد المتدربين المشاركين فى هذه الدورة فقط من دول حوض النيل 286 مشاركا من بينهم 70 مشاركةً. وأضاف عبد المطلب، أنه يقوم بالتدريس فى هذه الدورات الدراسية نخبة من الباحثين بالمركز القومى لبحوث المياه وخبراء وزارة الموارد المائية والرى وأساتذة الجامعات المصرية. كما تقوم كل من وزارة الموارد المائية والرى والصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا – وزارة الخارجية بتقديم المنح الدراسية للمتدربين من دول حوض نهر النيل، وقد بلغ عدد المنح المقدمة لهذا العام أربعة عشر منحة، موزعة كالتالى: (3) السودان و(2) جنوب السودان و(3) أثيوبيا و(1) أوغندا و(1) كينيا و(1) تنزانيا و(1) رواندا و(1) بوروندى و(1) الكونغو الديمقراطية.
