سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر كواليس انسحاب الكنائس الثلاثة من تأسيسية الدستور.. الأنبا باخوميوس يلجأ ل" التصويت" و95%يطلبون الانسحاب.. ولجنة كنسية تجتمع اليوم لكتابة الصيغة النهائية وإرسالها إلى البابا ثم الغريانى
اتفقت الكنائس المصرية الثلاثة الممثلة باللجنة التأسيسية لإعداد الدستور الانسحاب من الجمعية التأسيسية، لإعداد الدستور عقب اجتماع مغلق تم مساء أمس، واستمر ثلاث ساعات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئاسة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى، والأنبا يوحنا قلتة ممثل الكنيسة الكاثولكية والدكتور صفوت البياضى ممثل "الإنجيلية"، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس الملى ومستشارين وقانونيين ورجال أعمال أقباط. وشكلت الكنائس لجنة صياغة من عشرة أعضاء برئاسة الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا يوحنا قلتة، النائب البطريركى للكنيسة الكاثوليكية، وجورجيت قلينى عضو لجنة الترشيحات البابوية، والمستشار إيهاب رمزى، ومارجريت عازر، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، وسعاد كامل عضو بالتأسيسية، وماجد حنا المحامى، ونجيب جبرائيل المحامى، ورومانى ميشيل المحامى، وممدوح رمزى المحامى. وستجتمع اللجنة لكتابة بيان الانسحاب النهائى، وإرساله إلى البابا تواضروس الثانى أولا لقراءته والموافقة عليه، ومن ثم إعلانه رسميا يوم السبت، وبعدها يرسل إلى المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية. وقال مصدر كنسى ل"اليوم السابع"، إن اللجنة ستجتمع مساء اليوم الجمعة، لكتابة الصيغة النهائية لبيان الانسحاب، ويشمل تحفظات الكنائس الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية على مسودة الدستور، بدء من تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، وصولا إلى صياغة المواد التى ترفضها الكنيسة، وعلى رأسها المادة 220 التى تقوم بتفسير المادة الثانية من الدستور ونصها"مبادئ الشريعة الإسلامية، التى تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة"، والتى شهدت اعتراضا من الحضور باجتماع الكنائس داخل الكاتدرائية، ووصفوها بتحويل الدستور المصرى إلى دستور دينى، بالإضافة إلى آلية التصويت والصياغة التى تمت بها المواد داخل الدستور. وأضاف المصدر، أن الاجتماع شهد ثلاثة تيارات، الأول يطالب بالانسحاب، والثانى بالتجميد والثالث بالبقاء بالجمعية، ولجأ الأنبا باخوميوس إلى التصويت، وكانت النسبة 95% تطالب بالانسحاب، فيما طالب الأنبا يوحنا قلتة وشريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة بالاستمرار، وطالب المستشار أمير رمزى بالتجميد المؤقت للكنسية لحين الفصل فى المواد المطالب تعديل صياغتها وإزالتها من مسودة الدستور. وفى منتصف الساعة الأولى من الاجتماع الذى بدء الخامسة والنصف، انصرف كل من الأنبا أرميا سكرتير البابا شنودة الثالث، والمستشار ماجد رياض مستشار الكنيسة بالولايات المتحدةالأمريكية. وعقب الاجتماع اجتمع الأنبا بولا مع كل من مارجريت عازر وماجد حنا ورومانى ميشيل وممدوح رمزى ونجيب جبرائيل للاتفاق على صياغة البيان اليوم. وأشار المصدر، أن الاتصال الهاتفى تم ظهر أمس قرابة الثانية ظهرا بين الأنبا بولا، ممثل الكنيسة بالتأسيسية والأنبا يوحنا قلتة، كان الأول يطالب بضرورة الانسحاب فى حين فضل "قلتة" الاستمرار فى التأسيسية، حتى لا توضع الكنائس فى موقف محرج مع التيارات الإسلامية، مضيفا أن الكنيسة قامت مساء أمس بإعلام الأزهر بالانسحاب، كاشفا أن الكنيسة قررت الانسحاب حتى فى حال عدم انسحاب الأزهر. وأكد جون طلعت، الناشط القبطى أحد الحضور بالاجتماع، ل "اليوم السابع" أن أجواء الاجتماع كانت ملتهبة، والتى استمرت من الخامسة والنصف حتى الثامنة والنصف، وكانت الأغلبية العظمى للحضور تؤيد الانسحاب الكامل من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وعدد قليل يؤيد التجميد والبقاء، مضيفا أنه تم مناقشة كافة المواد التى تعترض عليها الكنيسة أبرزها المادة 220 وإشكاليات التأسيسية منذ تكوينها حتى الآن.