أدان منتدى الشرق الأوسط للحريات استهداف حرية الرأى والتعبير فى مصر عن طريق رفع الدعاوى القضائية التى تحوى اتهامات باطلة، وخاصة ما تسمى قضايا ازدراء الأديان وخلافه من كافة أوجه الاستهداف لحرية الرأى والفكر والتعبير، كما أدان فى بيان أصدره اليوم الأحد، بالأخص التهديد بالعنف وبالقتل ضد الممارسين لحقوقهم فى الرأى والتعبير بكافة أشكاله، وآخر هذه التهديدات قد وصلت للكاتب الصحفى سعيد شعيب وزوجته إسلام عزام الصحفية بجريدة الأهرام. وأعلن المنتدى تضامنه مع شعيب وزوجته الفاضلة ضد هذه التهديدات التى جاءت من جهة تسمى "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، وهى جزء من لعبة توزيع الأدوار بين الإخوان والتيارات الإسلامية فى إطلاق مسميات تتخفى وراء لافتات دينية لتهديد وترويع خصومهم السياسيين، ويثمن المنتدى دور الصحفى الشجاع سعيد شعيب فى كشف هؤلاء الذين يعملون لإظلام مصر والسعى الحثيث لتحويلها إلى دولة دينية فاشية، ويدعو المنتدى كافة الحقوقيين والإعلاميين والمنظمات المدافعة عن حرية الرأى والتعبير فى العالم، لمساندة سعيد شعيب انتصارا لحرية الرأى ولحق الاختلاف. وكان شعيب وإسلام قد تقدما ببلاغ إلى النائب العام يطالبان فيه بالتحقيق لمعرفة أصحاب التهديد وتقديمهم للمحاكمة، مؤكدين أنهما لا يستطيعان توجيه الاتهام إلى شخص أو تيار سياسي، فهذه مهمة أجهزة التحقيق والأمن، ولكنهما حملا الرئيس مرسي وحكومة الإخوان مسئولية التراخى فى التعامل مع التهديدات التى يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون، والتكفير العلني ضدهم، وهو ما يشجع المتطرفين على ممارسة العنف ضد الخصوم السياسيين. وأكد شعيب فى أقواله أن هذا الخطاب وهذا التكفير العلنى له بسبب كتاباته هو ترخيص بالقتل، ليس له فقط، ولكن لكل الصحفيين والإعلاميين والسياسيين الذين يختلفون مع مشروع الإسلام السياسى.