قالت صحيفة "حريت" التركية، إن مصر لا تزال تكافح من أجل تحقيق التغيير الذى تطمح إليه عقب ثورة ال 25 من يناير، مضيفة أن عدم حدوث تغيير فعلى فى البلاد عقب الثورة أحدث حالة من اليأس والغضب وخيبة الأمل لدى الشعب. وأضافت الصحيفة أن مصر تكافح من أجل صياغة دستور جديد فى الوقت الذى تعانى فيه من اقتصاد متعثر ونظام تعليمى "عاجز" وسكان يعانون من الفقر والأمراض. وتابعت أنه على الرغم من أنه لا يمكن تجاهل أو التقليل من التجارب المختلفة التى عايشها الشعب والقادة فى مصر منذ الثورة، ألا أن اليأس يزداد لدى الشعب لعدم وجود تغيير جذرى يلبى توقعاتهم وطموحاتهم، على الرغم من التغيير الطفيف الذى شهدته البلاد بعد الثورة، حيث خاض الشعب المصرى تجربة الانتخابات بشكل مختلف عما شهدوه من قبل. وأشارت الصحيفة إلى أن الثورة لم تندلع فجأة بل جاءت نتيجة للضغط المستمر من قبل النظام الحاكم السابق الذى أعمته أوهام السلطة والمال، مما أخرج الشعب عن صمته مناديا بالتغيير. وأكدت الصحيفة أن وجود أى ارتباك أو خلافات بين الطوائف المصرية فى هذه المرحلة قد يعيق عملية التغيير أو على الأقل قد يؤدى إلى نتائج غير مرضيه بالنسبة للشعب، لذا يجب على المصريين أن يتحلوا بالشجاعة والتعاون من أجل التخلص من بقايا النظام القديم وخلق نظام جديد، وتحويل حلمهم إلى واقع، كما يجب عليهم قبول الاختلافات بينهم وألا يدعوا أوهامهم تعيق حركة التغيير فى البلاد.