نظمت جمعية الصحافة لتنمية المجتمع، ندوة تحت عنوان "أزمات الأغنية بين القرصنة وتدنى الذوق العام" بإحدى قاعات الهيئة العامة للكتاب، وذلك بحضور عدد كبير من صناع الأغنية المصرية أمثال الشاعر الكبير فؤاد حجاج والشاعر فوزى إبراهيم والملحن حسن إش إش والمونولوجست الشهير حمادة سلطان والشاعر السعودى محمد علوى. فى بداية الندوة تحدث الصحفى خالد فؤاد، رئيس مجلس إدارة الجمعية، حول محتوى الندوات التى ترعاها الجمعية، وأوضح أن الهدف الرئيسى من إقامة تلك الندوات هو الخروج بنقاط لحل الأزمات التى تواجها الأغنية المصرية، وذلك بجانب النشاط الرئيسى للجمعية الذى يهتم برعاية الشباب الموهوب غنائيا وشعريا وموسيقيا. وعن موضوع الندوة، أوضح الشاعر فوزى إبراهيم أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين "أن الأزمة الحقيقة التى تعرض للمطربين خلال الفترة الحالية سببها هو تصارع شركات الإنتاج الغنائية على المطربين مما جعل المطربين يسرعون إلى تلك الشركات من أجل المادة فقط وبعد انتهاء عقودهم أصبحوا فى خبر كان". وأضاف أن المطرب عمرو دياب والمطرب محمد منير هما فقط اللذان نجحا فى الاستمرار ومحاربة تلك الشركات بسبب اعتمادهما كل الاعتماد على أنفسهما، مؤكدا أن تامر حسنى ومحمد حماقى يسلكان نفس طريقهما الآن. واستكمل فوزى حديثه، مؤكدا أنه لا توجد أزمة فى الكلمات والألحان، بل إن مصر بها ملايين الشباب الواعد القادر على تقديم كلمة جميلة ولحن جذاب. وتطرق الملحن حسن إش إش خلال تلك الندوة عن أزمة الأغنية فى ظل وجود القرصنة، والتى أدت إلى تدهور السوق الغنائى، فأوضح أن الإنتاج الغنائى فى فترة السبعينيات والثمانينيات كان قويا وكانت شركات الإنتاج تطرح فى الأسواق عددا كبيرا من الألبومات الغنائية، ولكن منذ ظهور القرصنة والسرقة الالكترونية ضاعت صناعة الكاسيت وأصبح المنتجون يجلسون من منازلهم ومنهم الآن من لم يجد قوت يومه. وعن تدنى الذوق العام لدى المستمع المصرى قال إش إش أتذكر عندما هاجمنى الجميع عندما لحنت أغنية حمدى باتشان "ده يا راجل انت ده" ورغم أن الأغنية كان لها معنى وكانت تتحدث عن بعض الظواهر الغريبة التى كانت قد ظهرت فى مجتمعنا خلال تلك الفترة، إلى أن أصبحت الأغنية المسفة لا يستطع أحد أن يمنعها بل إن الرقابة أصبحت توافق على أغنيات يشمئز لها الأبدان مثل "الحنطور" و"ده عينه منى". واختتم المونولوجست حمادة سلطان الندوة بالتحدث عن أهمية فن المونولوجست وأسباب اندثاره، وأكد أن 90% من الأعمال الغنائية التى يتم إذاعتها خلال الأيام الحالية ما هى إلا فن المونولوجست، مؤكدا على أن ما يذاع ليس فن الغناء المعروف فى الجامعات.