من المعروف أن 20 فى المائة من الالتهاب الكبدى الحاد بى ينقلب إلى التهاب مزمن وفى الأطفال يحدث هذا فى 90 فى المائة من الحالات، ويرجع ذلك إلى ضعف واختلال جهاز المناعة هذا ما أوضحه دكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى. أوضح أنه ثبت علمياً أن سبب عدم قدرة جهاز المناعة على التخلص من فيروس "بى" هو وجود الفيروس داخل نواة الخلية الكبدية وقدرة البصمة الوراثية للفيروس على استغلال نواة الخلية فى التكاثر والتناسل مما يجعل من الصعوبة بمكان التخلص من مكونات الفيروس داخل الخلية الكبدية إما عن طريق تحلل الخلية الكبدية بمكوناتها أو عمل أجسام مضادة تعادل مكوناتها الفيروس مما ينهى الفيروس، ولابد من الإشارة أن المناعة الخلوية هى الأساس والركن الرئيسى فى التخلص من فيروس بى ولكن تبقى المناعة الخاصة بالدم من تكوين أجسام مضادة ضد سطح الفيروس وغلاف الفيروس هامة أيضا ولكن تأتى فى المرتبة الثانية بعد المناعة الخلوية. ومن المعروف أن هناك أدوية حديثة لها قدرة وفاعلية قصوى ضد إحباط تكاثر الفيروس منها التينوفوفير والأنتيكافيير وهذه الأدوية، بالإضافة لفاعليتها القصوى لا يحدث معها تحور للفيروس ومقاومة ضد عملها وذلك لقدرتها الشديدة على إحباط تكاثر الفيروس فى ثلاثة مراحل هامة وهناك الآن اتجاه من العلماء إلى علاج فيروس بى بإعطاء الأدوية مع العلاج المناعى الذى يتمثل فى إعطاء التطعيم مع الأدوية المضادة للفيروس مما يتيح فرصة أعلى للمريض فى التخلص من مكونات الفيروس فى الدم مثل سطح الفيروس ويمكن أيضا إعطاء ما يطلق عليه محفزات الخلايا المناعية لزيادة قدرة الجهز المناعى على التخلص من فيروس بى بالتكاثر عكس دواء لاميفيدين الذى يعتبر من الأجيال الأولى والقديمة فى علاج فيروس بى الذى يمنع تكاثر الفيروس فى مراحله المتأخرة وليس فى المراحل الأولى منه مما يتيح للفيروس فرصة للهروب والتحور، حيث تصل نسبة التحور 30 فى المائة بعد أول سنة عكس دواء الأنتيكافيير والتينوفوفير الذين لا يحدث للفيروس ضدهما تحور يذكر فى خلال 5 سنوات مع إعطاء الأدوية المضادة للفيروس فى نفس الوقت وهذا يساعد الجسم على التخلص التام من الفيروس حتى داخل نواة الخلية.