أعلنت عدد من القوى السياسية والثورية بمحافظة الإسكندرية عن رفضها تعيين د.حسن البرنس القيادى بجماعة الإخوان المسلمين نائباً لمحافظ الإسكندرية، وأكدوا على أن التظاهرات ستشتعل اليوم بساحة القائد إبراهيم عقب صدور قرار جمهورى بتعيين "البرنس" نائباً لمحافظ الإسكندرية والذى اعتبروه التفافاً على الإرادة الشعبية والوطنية. وقال د. شريف بغدادى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، وعضو المكتب التنفيذى للتيار المدنى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إنه قرار "عقابى" لمحافظة الإسكندرية التى أعطت أصواتها الانتخابية فى الانتخابات الرئاسية للتوجه المدنى والثورى. وأضاف أن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسية لمحافظة الإسكندرية أعطت مرشحى الثورة النسبة الأكبر من الأصوات، حيث جاء حمدين صباحى فى المقدمة يليه د. عبد المنعم أبو الفتوح، متسائلاً عن معايير اختيار المحافظ أو نائبه، مستنكراً تكرار نفس أخطاء نظام مبارك فى اختيار المقربين للمناصب على معيار الولاء وليس الكفاءة. ومن جانبه، قال رشاد عبد العال، منسق التيار الليبرالى المصرى، إنه سبق أن عبرت العديد من القوى السياسية والثورية بالإسكندرية من قبل عن رفضها تعيين حسن البرنس القيادى بجماعة الإخوان محافظاً لمدينة الثورة والثقافة عقب تقديم المحافظ السابق لاستقالته، وطالبت حينها بتعيين محافظ من أبناء الثغر يحظى بقبول من الأهالى ولديه رؤية للنهوض بالإسكندرية، ثم تفاجأت الإسكندرية بقدوم محافظ من خارجها لم نشعر بوجوده إلى الآن ويعد قرار تعيين القيادى الإخوانى نائباً للمحافظ هو بمثابة تعميق المأساة ويبدو الأمر كما لو أنه عقاب للإسكندرية التى انحازت للثورة وتخلت عن جماعة الإخوان فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وأضاف: تخطئ جماعة الإخوان إذا اعتقدت أن الزج بقياداتها فى المواقع التنفيذية سيؤدى إلى استعادة ما فقدوه من الشعبية الجماهيرية، فهذا الأمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك رغبة الجماعة فى الاستحواذ على مفاصل الدولة سعياً وراء أخونتها مما يولد المزيد من الاحتقان والسخط تجاه ممارسات الهيمنة التى تقدم عليها جماعة الإخوان. وأشار"عبد العال" إلى أنه بالرغم من أن لرئيس الجمهورية الحق فى إصدار قرارات تعيين المسئولين التنفيذيين إلا أن الرئيس يؤكد بمثل هذه القرارات على انحيازه التام للجماعة التى ينتمى إليها ضارباً بعرض الحائط إعلاء معايير الكفاءة على أهل الثقة وهو نفس النهج الذى كان يتبعه الرئيس المخلوع، قائلا: " ما أشبه الليلة بالبارحة". وقال محمود الخطيب، المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل بالإسكندرية، إن المحافظة بها عدد كبير من الكفاءات التى تصلح لهذا المنصب، وأن القوى الثورية والسياسية سبق وتقدمت بقائمة بأسماء عدد كبير من أساتذة الجامعة والشخصيات العامة التى تصلح لمنصب محافظ الإسكندرية، إلا أن حركة التعيينات للمحافظين جاءت خالية تماماً من أى من الأسماء المطروحة من أهالى الإسكندرية، وقال: "كنا نتوقع أن يحظى الشباب بتلك المناصب تحقيقاً لأهداف الثورة، إلا أننا فوجئنا بمعايير الاختيار كما كان فى النظام السابق لأهل الثقة وليس أهل الكفاءة". ووصفت نجلاء فوزى، وكيل حزب غد الثورة بالإسكندرية، القرار بأنه تحايل والتفاف على الإرادة الشعبية للشعب السكندرى الذى أعرب عن رفضه د.البرنس فى حركة المحافظين السابقة، مشيرة إلى أن الاختيار وقع على المستشار عطا عباس من خارج محافظة الإسكندرية والذى لم نسمع له عن أية إنجازات إلى الآن. من جهة أخرى أصدرت حكومة الظل الممثلة لشباب الثورة بالإسكندرية بياناً أكدت فيه على عدم موافقتها بالإجماع على تعيين البرنس نائباً للمحافظ، وذلك لمواقفه المخزية وعدم إفادته المحافظة سواء أثناء مجلس الشعب أو بعدها وموقفه من الحركات السياسية والأحزاب الأخرى وتصريحاته غير المعبرة عن رأى ثورى.