يعقد اجتماع وزارى اليوم السبت فى اسطنبول، فى إطار المنتدى العالمى الخامس للمياه، فى محاولة للتوافق على بيان ختامى يخشى العديد من المنظمات غير الحكومية والدول ألا يكون طموحا فى مواجهة أزمة المياه. وستختتم هذه الوثيقة المتوقع صدورها غدا الأحد موقعة من مائة بلد، أعمال منتدى جمع ما يزيد على 25 ألف شخص على مدى سبعة أيام، ويعدد البيان عددا من الالتزامات مثل إدارة الطلب على المياه بشكل أفضل، وعلى الأخص فى القطاع الزراعى (70% من الاستهلاك العالمى)، وإتاحة الوصول إلى الصرف الصحى الذى لا يزال 5.2 مليار شخص محرومين منه ومكافحة تلوث مجارى المياه وحقول المياه الجوفية. وتدور مناقشات حادة منذ يومين حول بند فى مسودة البيان، ينص على أن الوصول إلى مياه الشرب ونظام للصرف الصحى "حاجة إنسانية جوهرية" عوضا عن "حق"، وبمعزل عن مضمون النص، فإن كيفية تنظيم المنتدى كانت هى نفسها موضع انتقادات شديدة من جانب بعض الحركات التعاونية. واعتبرت مود بارلو، وهى من مؤسسى المنظمة غير الحكومية الكندية "بلو بلانيت بروجكت"، أن المنتدى لا يفسح مجالا للأصوات المنشقة أو المعارضة، مطالبة بتنظيمه برعاية الأممالمتحدة، وأوضحت خلال مؤتمر صحفى "أننا نطالب بأن تتقرر مسألة تخصيص المياه فى إطار منتدى مفتوح وشفاف وديمقراطى، وليس ملتقى تجاريا لكبرى المجموعات العالمية". ورفض لويك فوشون رئيس المجلس العالمى للمياه ومنظم الحدث مع تركيا هذه الانتقادات بشكل قاطع، وأوضح فى مؤتمر صحفى، أن الجميع مدعو إلى المنتدى، وفى مطلق الأحوال، فإن الجميع بات اليوم يحضر، مضيفا "أن نظمته الأممالمتحدة، فسوف يفقد طابعه المفتوح أمام الجميع". وكانت مسألة حماية موارد المياه فى صلب هذا المنتدى.