برلمانية: الوضع الاقتصادي وبناء الإنسان في مقدمة أولويات الحكومة الجديدة    «قمة مصر للأفضل 2024» تكرم عددًا من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعى    خبراء: يجب تكثيف الاستثمار في مجال التدريب على تكنولوجيا المعلومات لتلبية احتياجات سوق العمل    وزير الخارجية: مصر ترفض التواجد الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني من معبر رفح    السفير حسام زكي: لا مخرج من الوضع الاقليمي المتوتر إلّا من خلال تفعيل الآليات المتفق عليها    الرئيس الأمريكى: الانتقال لحل الدولتين خلافى الأكبر مع نتنياهو    المجد والعكاز وعصا الجولف.. أشباح تطارد مبابي مع ريال مدريد    تعليم شمال سيناء يقبل اعتذارات المعلمين عن امتحانات الثانوية العامة    «التعليم» لطلاب الثانوية العامة.. احذروا الحرمان من الامتحان في هذه الحالة    انهيار عقار مأهول بالسكان مكون من 5 طوابق فى الدقهلية    7 تحذيرات لطلاب الثانوية العامة 2024.. مكان كتابة الاسم وأقصى مدة للتأخير    بتول عرفة مخرجة حفل افتتاح مهرجان المسرح المصري في دورته ال17    «dmc» تحيي ذكرى ميلاد الساحر محمود عبد العزيز    ل أصحاب برج الجوزاء.. تعرف على الجانب المظلم للشخصية وطريقة التعامل معه    فيلم شقو يتصدر المركز الثاني في السينما.. يحقق 265 ألف جنيه خلال يوم    مدير صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى نخل المركزي    وزارة الدفاع التركية: مقتل شخصين في تحطم طائرة تدريب عسكرية    البورصة المصرية.. صعود المؤشر الرئيسى بنسبة 0.52% بختام جلسة الثلاثاء    اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص بالجيزة    منظومة عمل شاملة لخدمة الحجاج على مدار الساعة.. صور    ليس جريليش.. نجم مانشستر سيتي على رادار مدريد    بفرمان من فليك.. برشلونة يحسم مصير بيدري وأراوخو في الصيف    جوزيبي ماروتا رئيسًا جديدًا لإنتر ميلان    التفاصيل الكاملة لطلب وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان بحرق لبنان وإعادته للعصر الحجري    القاهرة الإخبارية: مجلس الحرب الإسرائيلى يجتمع لبحث أوضاع الجبهة اللبنانية    الكشف عن الكرة الجديدة للدورى الإسبانى فى الموسم المقبل    لبحث تبادل الخبرات، عقد جلسة للأمانة الفنية للمجلس الإقليمي للصحة بكفر الشيخ    جامعة سوهاج تتسلم أرض مستشفى الحروق.. صور    أول رد من الإفتاء على إعلانات ذبح الأضاحي والعقائق في دول إفريقية    الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وأفضل الأدعية    ضياء السيد: النني مظلوم إعلاميًا.. وأتمنى انضمامه إلى الأهلي    «شعبة مواد البناء»: إعلان تشكيل حكومة جديدة أربك الأسواق.. ودفعنا لهذا القرار    ترقية 20 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 8 مدرسين بجامعة طنطا    قبل عيد الأضحى.. طرق تحضير الكبدة البلدي مثل المطاعم    مصرع شخص في حريق ب«معلف مواشي» بالقليوبية    ضبط 14 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء    محافظ القليوبية يترأس اجتماع اللجنة العليا للإعلانات لبحث طلبات المعلنين    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" يتابع سير العمل بالشيخ زايد و6 أكتوبر    الخميس.. 40 طلب إحاطة على طاولة «محلية النواب» بحضور محافظ الدقهلية    بملابس الإحرام، تعليم الأطفال مبادئ الحج بمسجد العزيز بالله في بني سويف (صور)    أخرهم أفشة.. الزمالك يسعى لخطف مطاريد الأهلي «الخمسة»    استعدادًا لمجموعة الموت في يورو 2024| إيطاليا يستضيف تركيا وديًا    أكرم القصاص ل القناة الأولى: التعديل الوزارى مطروح منذ فترة فى النقاشات    9 أفلام مجانية بقصر السينما ضمن برنامج شهر يونيو    الخشت يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بكلية الإعلام    جامعة حلوان تحتفل بحصول كلية التربية الفنية على الاعتماد الأكاديمي    أمين الفتوى الرؤى والأحلام لا يؤخذ عليها أحكام شرعية    لو هتضحى.. اعرف آخر يوم لحلق الشعر وتقليم الأضافر والحكم الشرعى    100 طفل بملابس الإحرام يطوفون حول مجسم للكعبة في بني سويف (صور وتفاصيل)    محافظ القليوبية يناقش طلبات استغلال أماكن الانتظار بعددٍ من الشوارع    هل التغييرات الحكومية ستؤثر على المشروعات الصحية؟ وزير أسبق يجيب ل«المصري اليوم»    رئيس الدوما الروسي: وقف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من شأنه إنهاء الصراع    "تموين الإسكندرية": توفير لحوم طازجة ومجمدة بالمجمعات الاستهلاكية استعدادا للعيد    بتكلفة 650 مليون جنيه.. إنشاء وتطوير مستشفى ساحل سليم النموذجى الجديد بسوهاج    وزير العمل يلتقى مدير إدارة "المعايير" ورئيس الحريات النقابية بجنيف    قبول دفعة جديدة من طلاب المدارس الإعدادية الثانوية الرياضية بالقليوبية    إجلاء نحو 800 شخص في الفلبين بسبب ثوران بركان جبل "كانلاون"    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الطيران المدنى سمير إمبابى: لسنا وزارة الكعب العالى وديونها 22 مليار جنيه.. والثورة المضادة تعمل فيها بكل جهد

أكد وزير الطيران المدنى سمير إمبابى، أن طريقته فى إدارة الوزارة هى اتباع سياسة «الباب المفتوح» لأى موظف فى وزارة الطيران المدنى، كاشفا أن رجال الثورة المضادة ما زالوا يمارسون عملهم بكل جهد، مضيفا، أنه لن يسكت على وجود الفساد داخل الوزارة، كما كشف أنه قدم بلاغين للنائب العام لأمور بها شبهة فساد إدارى، بالإضافة إلى تسريحه 60 عاملا بإحدى الشركات لوجود مجاملات ومحسوبية فى تشغيلهم.
وقال إمبابى فى حواره ل«اليوم السابع»، أسعى للعمل على تنشيط عمليات التصدير عبر الشحن الجوى للنهوض بمصر، وتعطيل الاستثمار والتصدير «عمل شيطانى».
وإلى نص الحوار....
◄◄ ما هى استعدادات الوزارة لاستقبال حجاج هذا الموسم وتفادى وتجنب مشكلات المواسم السابقة؟
- تم اتخاذ عدد من التدابير لاستقبال الحجاج هذا الموسم وتفادى حدوث أى مشاكل أو عمليات تخلف للحقائب، كما قامت الوزارة بالتنسيق مع جميع شركات الطيران فى هذا الصدد ووضع خطة وخطط بديلة للتعامل مع أى طارئ، كما تضمنت الخطة مراعاة الفروق فى توقيتات وصول الرحلات بالقاهرة وجدة والمدينة لمنع تكدس الركاب والعائدين داخل المطار، كما تم إنشاء صالة لركاب درجة رجال الأعمال بالصالة الموسمية، وافتتاح سوق حرة وكافتيريا بالصالة الموسمية، وتزويد الصالة الموسمية ب125 كرسيا متحركا لخدمة الركاب العائدين، وإيفاد ضابط جوازات وطبيب من الحجر الصحى لإنهاء الإجراءات من جدة والمدينة، وإن شاء الله نحن نأمل بألا تكون هناك أى مشاكل على الإطلاق فى هذا الموسم.
◄◄ ما هى أبرز مشاكل المصدرين وكيف تعاملتم مع مطالبهم لتسهيل عملية التصدير الجوى؟
- المصدرون كان لديهم مشاكل إدارية ومشاكل لوجستية متمثلة فى المداخل ومواقف الانتظار وطرق الحجز مع مصر للطيران وحجز البضائع، والحمد لله استطعنا حل جزء كبير جداً من هذه المشاكل، وقمت بإصدار قرار بإنشاء لجنة عليا للتصدير برئاستى وعضوية ممثل من غرفة المصدرين، بالإضافة لوجود مندوب من كل هيئة أو إدارة معنية بهذا الملف، وهذه اللجنة ستقوم بعمل اجتماعات دورية، وستعمل هذه اللجنة على حل جميع المشاكل الخاصة بالمصدرين بحضور جميع الممثلين للعمل على حلها.
وأستطيع القول: إننا قمنا بحل نحو %80 من مشاكل المصدرين، وساعد فى هذا خبرتى فى هذا المجال، وأنا قمت فور وصول شكوى المصدرين باستدعائهم واستدعاء الموظفين بجميع الإدارات للوقوف على هذه المشاكل، وشملت أمورا تتعلق بتسيير منظومة العمل وتقديم الخدمة، وتغلبنا على كل ذلك فى وقت قياسى لدرجة أن المصدرين لم يصدقوا حل مشكلاتهم فى هذا الوقت الوجيز، ولمست منهم رضا عن طريقة التعاطى، وهم أعربوا لى فى خطاب عن شكرهم.
◄◄ وهل تتوقعون بعد حل هذه المشاكل زيادة الإقبال على التصدير عن طريق الشحن الجوى؟
- أؤكد أنه فى القريب العاجل إن شاء الله ستشهد عمليات التصدير طفرة كبيرة وإقبالا ملحوظا، وتعطيل الاستثمار والتصدير أنا أعتبره «عمل شيطانى».
كانت النظرة العامة فى الماضى إلى وزارة الطيران ومؤسساتها على أنها «وزارة الكعب العالى» فيما يتعلق بوضعها الاقتصادى، لكن فجأة ظهرت المشاكل.
ليس صحيحا أنها وزارة «الكعب العالى» فالمشاكل موجودة لكننا نسعى إلى حلها بالالتزام بسداد قروض، بالإضافة إلى أن هناك مديونيات بمبالغ كبيرة جدا على الوزارة، وأنا من حيث المبدأ اتخذت قرارا بعدم الحصول على أى قروض جديدة حاليا إلا فى أضيق الحدود وفى حالة اضطرارنا لذلك، وهذا قرار يشمل جميع الهيئات والشركات داخل الوزارة.
◄◄ ولكن جرى الحديث كثيرا أن وزارة الطيران المدنى تركها الفريق أحمد شفيق ولا يوجد عليها مديونيات.. وأن القروض تم سدادها.. فى حين تتحدثون عن العكس فأين الحقيقة؟
- والله أنا أعرض الحقيقة، والأرقام لا تكذب، ومجموع الديون والالتزامات على وزارة الطيران المدنى وشركاتها وهيئاتها 22 مليار جنيه، وهذا مبلغ كبير ولا يستهان به على الإطلاق.
◄◄ وهل هذه الديون لصالح أطراف خارجية أم أطراف داخلية؟
- هناك ديون لأطراف خارجية متمثلة فى بنوك عالمية، وأخرى لأطراف داخلية.
◄◄ وما هى خطتكم لسداد هذه المديونات؟
- بالنسبة للديون الخارجية، فنحن نقوم بسدادها فى موعدها دون أى نقاش أو محاولة للتأجيل، فلابد من التسديد فى الميعاد المحدد، وبالنسبة للديون الداخلية فنحن نعمل على جدولتها أو تأجيلها حسب ما هو متاح.
◄◄ وما الأسباب التى أدت إلى تصاعد هذه المديونيات بهذا الشكل؟
- هناك عوامل كثيرة من ضمنها أنه فى خلال العام ونصف الماضى تأثرت حركة الطيران بطريقة كبيرة جدا بسبب قلة الحركة، وهو ما أدى إلى انخفاض شديد فى الدخل وأدى أيضا إلى حدوث هذه الخسائر وتراكم هذه الديون بهذا الشكل، فشركة مصر للطيران خسارتها فى 24 شهرا بلغت نحو 5 مليارات جنيه.
◄◄ فى هذا السياق.. هل التوسع فى الديون بسبب التوسع فى الإنشاءات.. وهل كان من الممكن الاستغناء أو تأجيل بعضها لتفادى الاقتراض والدخول فى بحر الديون؟
- حتى أكون صريحا، هناك إنشاءات ومشاريع كان لا بد لها أن تتم مثل عملية إنشاء وتنفيذ الصالة رقم 3، حتى يكون هناك مطار يليق فعلا باسم مصر.. ولكن كان هناك مشاريع وإنشاءات كان من الممكن الانتظار فى تنفيذها حتى تتحسن الظروف، وأحب أن أقول فى هذا الصدد إن تأثر حركة الطيران فى الفترة السابقة أدى إلى ظهور هذه المشكلة.
◄◄ فى ملفات وزارة الطيران التى ظهرت مؤخراً.. قضية بيع طائرتين بأقل من قيمتهما الحقيقية، أدى إلى توجيه اتهام بالفساد إلى الفريق شفيق باعتباره وزيرا للطيران وقتها.. فما تقديرك لذلك؟
- القضية أمام القضاء وسيقول كلمة الفصل فيها، والمعروف أنه فى حالة العزم على بيع طائرة هناك معيار عالمى لتثمين الطائرات وتسعيرها، وهى معروفة بحسب مدة خدمتها وحالتها والموديل الخاص بها، وهناك لجنة تقييم داخلية فى مصر يمثل فيها جهات الرقابة فى الدولة، ويتم تسعيرها حسب حالتها ولا أحد بإمكانه التفرد بهذا القرار.
◄◄ وهل هذه الأجهزة الرقابية مختصة فى هذا الشأن فقط؟ أم أنها لجنة عامة؟
- نعم.. هناك مختصون فى الأجهزة الرقابية بالعمل فى الطيران المدنى، وفى كل الملفات المتعلقة به وهم لديهم خبرة واسعة وعيونهم مفتوحة فى هذا المجال، تمكنهم من الحكم فى مثل هذه الأمور.
◄◄ هذا الملف ينقلنا إلى ملفات الفساد فى الوزارة.. فإلى أى مدى وضعتم أيديكم عليها؟
- أؤكد، أننى لا يمكن أبدا أن أسكت على وجود أى شكل من أشكال الفساد داخل الوزارة، وفى هذا الصدد قمنا بتقديم بلاغين للنائب العام لأمور رأيت أن بها شبهة فساد إدارى، وهناك قضايا أخرى مفتوحة ونعمل على سرعة الكشف عنها، وأنا لا يوجد بينى وبين أحد خصومة على الإطلاق ولكن القانون يجب أن يسود، لأن هذه مسؤولية أسأل عنها إن قصرت فى التعامل معها.
◄◄ الحديث عن الإنجازات السابقة مثل إنشاء مطار عالمى قابله بلاغات وإحالة للمحاكمات، أين الحقيقة فى هذا الأمر؟
- هناك إنجازات تحققت بالفعل ولا أحد يستطيع إنكارها على الإطلاق.. وهناك أيضا سلبيات لا بد من الوقوف عندها وبحث أسبابها.
◄◄ وما هى هذه السلبيات التى وضعت يدك عليها؟
- أنا أحاول جاهدا بمساعدة الشرفاء العاملين فى الوزارة الكشف عن وجود أى خلل موجود، وأنا منذ أن توليت هذه المسؤولية أفتح مكتبى لأى شخص مهما كانت درجته الوظيفية لمقابلته، وتسليم ما لديه من مستندات وأدلة تكشف أو تساعد على الكشف عن الفساد أو أى خلل بمنظومة العمل.
◄◄ وهل هناك آلية للتعامل أو الكشف عن عمليات الفساد أم هى اجتهادية؟
- بالفعل أنا قمت بتشكيل لجنة مختصة فى هذا الأمر ومن حق أى موظف فى الوزارة أن يقوم بتقديم تظلم فى أى مجال.. سواء شبهة فساد أو أمور شخصية أو تظلمات.. وتقوم اللجنة بفحص هذه المذكرة المقدمة، وترفع هذه اللجنة توصياتها مرفقة بالمذكرة لى وأنا أقوم بمعاونة المختصين باتخاذ القرار المناسب، وهذه اللجنة موجودة على الموقع الإلكترونى للوزارة.
◄◄ ما هى أهم الملفات بالوزارة التى رأيت من الضرورى فتحها خلال هذه الفترة؟
- هناك الكثير ومنها على سبيل المثال، شركة «سمارت» التابعة للوزارة والتى تعمل فى مجال الإسعاف الجوى والتاكسى الطائر، وهذه الشركة تتعرض دائما للخسارة، لأنها طبعا مكدسة بعمالة أكثر من طاقتها الاستيعابية بأضعاف كثيرة، وفى هذا الصدد اتخذت قرارا بتقليل العمالة الموجودة ووجدت نحو 60 موظفا بالشركة فى إلحاقهم بالشركة «مجاملات»، ومن حسن الحظ أنهم كانوا بعقود مؤقتة، كما أننى قمت بعمل عقود للشركة فى عدة مجالات وفى خلال فترة وجيزة إن شاء الله ستخرج من عثرتها وستكون نموذجا للمجهودات التى تبذل فى سبيل إنهاء الأزمات بالشركات المصرية.
◄◄ فى الوقت الذى تسعى فيه للبناء قمت بالاستغناء عن 60 عاملا فى الشركة، ألا يعد ذلك له جانبا سلبيا اجتماعيا، كما أن «الثورة المضادة» قد تستثمره ضدك؟
- بالفعل.. وقررت الاستغناء عنهم لأننا لسنا فى حاجة إليهم، بالإضافة إلى أنهم عملوا بالشركة عن طريق المجاملات، ومنهم كبار بالسن وأصدقاء لمسؤولين ومنهم عسكريون، وأنا هنا لابد أن أشدد على ضرورة إعلاء قيمة العمل، فلا مجاملات بالتعيين ولا واسطة ولا محسوبية، وفى هذا الصدد أنا وجدت أن هناك عجزا فى عدد عمال التحميل، فأصدرت قرارا بتعيين 200 عامل نظرا لحاجة العمل إليهم، أما فيما يتعلق ب«الثورة المضادة» فأنا لا أنكر أن رجالها يمارسون عملهم بكل جهد.
◄◄ هذه القضية تقودنا إلى فتح ملف المستشارين فى وزارة الطيران المدنى.. فما هى حدوده وكيف تعاملت معه؟
- الحقيقة أن الحديث عن وجود أعداد كبيرة من المستشارين ليس صحيحا على الإطلاق، وأول ملف قمت بفتحه حين توليت مسؤولية الوزارة هو ملف المستشارين ولم أجد سوى 4 فقط.
◄◄ 4 مستشارين فقط بالوزارة؟
- نعم 4 فقط، لأن موضوع تعيين مستشار بالوزارة لم يعد مجديا، فلسان حال المسؤولين السابقين كان يقول، لماذا أعين فلاناً مستشارا ليأتى بعدى مسؤول آخر ويستغنى عنه، ولذلك هم كانوا ب«يخدوها من قصيرها ويعينوا على طول حتى يضمنوا بقاءهم».
◄◄ وهل هذا أدى إلى وجود تضخم فى العمالة بالوزارة؟
- بالطبع أدى لحدوث تضخم كبير وتم تحميل الوزارة مبالغ كبيرة، وللحقيقة أقول إن انضمام بعض من هؤلاء كان مفيدا ومجديا فى دفع العمل داخل الوزارة، ولكن الغالبية العظمى منهم كان عبئا على الوزارة ولم يفدها بأى شىء.
◄◄ إلى أى مدى أنت راض عن تطوير وأداء منظومة العمل داخل المطار؟
- والله حتى الآن أنا لم أصل لمرحلة الرضا عن الأداء الذى يجب أن يكون عليه المطار.
◄◄ وما هى السلبيات التى تراها ويجب التخلص منها بالمطار؟
- هناك أشياء كثيرة ونحن نعمل على حلها، مثل إنهاء مشكلة الأشخاص الذين يقومون بالانتظار أمام الجوازات ويقومون بالنداء على المسافرين بالاسم، بالإضافة إلى دخول سائقى التاكسى للصالات وعرضهم على القادمين توصيلهم بطريقة غير لائقة، وتطفلهم على الركاب، وأحب أن أقول إننى لست ضد أى أحد يقوم بالسعى على رزقه ورزق أولاده، لكن ليس هذا مبررا أبدا لإزعاج الركاب، فهم يقومون بشد الركاب، وللأسف هناك بعض الموظفين والمسؤولين بداخل الصالات لهم علاقة بهؤلاء السائقين، وهذا من ضمن أكثر السلبيات التى تزعجنى، خاصة إذا كان الراكب أو من يتعرض للمضايقة غير مصرى.
وأنا أعمل فى هذا الصدد على رفع مستوى أداء الخدمة الذى أرى أنه بات مفقودا، فهناك موظفون يعاملون الركاب بطريقة غير لائقة وكأنهم سلطة فوق الراكب، والحقيقة أنه لولا وجود الراكب لما كان هذا الموظف، بالإضافة إلى أن هذا الموظف موجود لخدمة الراكب الذى يدفع له مرتبه، وهذا الكلام ينطبق على جميع العاملين بكل الهيئات فى المطار.
◄◄ ماذا عن سلبيات منظومة الأداء الفنى؟
- بالطبع يوجد لدينا مشاكل أخرى، مثل قلة عدد عربات الركاب التى توضع عليها الحقائب وتجر، بالإضافة إلى أن الشركة القائمة على «الباركنج» أداؤها ضعيفا، ونحن سنحاول إدخال شركات أخرى، واستقدمنا خبراء من شركات عالمية متخصصة فى هذا المجال واستمعنا لرؤيتهم فى تطوير «الباركنج»، كما أننا استقدمنا خبراء من شركات عديدة فى كل ما يتعلق بتطوير أداء المطار، واستمعنا لرؤيتهم وفى القريب العاجل سنحدد ما هو الأنسب لنا.
◄◄ وماذا عن تأمين المطار وصالات الركاب.. خاصة أنه من الممكن أن تدخل الصالات دون سؤال من أى شرطى؟
- فى خلال الفترة الماضية حدثت حالة لامبالاة عند الناس، وبالتالى أثر هذا فى التأمين ونحن نحاول التغلب على هذه المشكلة فى القريب العاجل، وهناك خطط أمنية ستوضع لتأمين المطار فى الداخل والخارج بحيث يُحاط المطار من الخارج بكاميرات مراقبة من جميع الاتجاهات.
◄◄ هل انتهت المظاهرات والإضرابات التى يقوم بها البعض فى المطارات وشركات الطيران؟
- لا أستطيع أن أقول ذلك لأن البعض مازال لديه مطالب، وفى الفترة السابقة اجتمعت مع جميع العاملين فى كل الشركات وأطلعتهم بصراحة عن الأوضاع المالية التى نمر بها، وشددت على أن أى إضافة فى العمل ستعود عليهم بالتأكيد، والحمد لله مستوى الوعى للعاملين فى الوزارة أكثر من أى مكان آخر.
◄◄ يحتاج الرأى العام إلى تفسير لقراركم بإعادة تعيين الطيار توفيق العاصى رئيسا للشركة القابضة لمصر للطيران، بعد اتهامه من الفريق أحمد شفيق بالفساد؟
- المتهم برىء حتى تثبت إدانته.
◄◄ مع زيارات الرئيس مرسى إلى أفريقيا هل هناك خطة لديكم لإدخال الشركة الوطنية «مصر للطيران» لدولها؟
- الفترة الماضية كان توجهنا لأفريقيا ضعيفا جدا، وبالفعل نحن خسرنا أرضيات كثيرة جدا فى هذا الملف، ونحن نحاول حاليا التغلب على هذا عبر تزويد عدد نقاط الرحلات لأفريقيا، وكان لنا اجتماع مع وزير النقل والطيران الغانى منذ حوالى أسبوعين، وعرضنا منحة ل20 موظفا غانيا للتدريب عندنا فى جميع أشطة الطيران لاسترجاع أرضيتنا التى فقدناها، وحاليا نحن نغطى 17 نقطة فقط فى أفريقيا وهناك شركات تغطى حتى 55 نقطة.
◄◄ وهل هذا أدى إلى خسائر اقتصادية؟
- نحن فى الأساس شركة اقتصادية، وهذا ليس له علاقة بالخط السياسى للدولة، لأن الدولة لا تدعمك بشىء، ونحن ننظر إلى مصلحتنا فقط ونقوم عليها، فهناك 6 دول أفريقية لديها معدل نمو تعدى الصين، ولا سبيل لنا سوى استعادة الأرضية التى فقدناها.
◄◄ وما هى أهم الدول المرشحة لدخول مصر للطيران إليها؟
- على سبيل المثال دولة غانا، وستكون غانا محور ارتكازنا فى الفترة المقبلة، وهى ستفتح لنا سوق عمل فى منطقة غرب أفريقيا، بالإضافة إلى أننا أجرينا مباحثات مع جيبوتى، وقمنا بتزويد رحلاتنا إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لتكون الرحلات يوميا، وقدمنا خططا لجوبا بشأن تقديمنا لخدمات أرضية فى جنوب السودان، وفى الخرطوم أيضا لدينا توج بالتمركز إقامة خدمات أرضية، فتوجهنا لأفريقيا واضحا وإن شاء الله قريبا نتوقع عائدا كبيرا منه.
◄◄ ما هى استعدادات مصر قبل تطبيق ضريبة الانبعاثات الكربونية من الاتحاد الأوروبى عام 2013؟
- صناعة الطيران تشكل %2 فقط من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، وعلى الرغم من ذلك يحاول الاتحاد الأوروبى تكبيل صناعة الطيران بهذه الضريبة بالكثير من القيود على الشركات خاصة غير الأوروبية، وقد شاركت سلطات الطيران المدنى خلال مايو الماضى فى اجتماعات الجمعية العامة للهيئة العربية للطيران المدنى التابع لجامعة الدول العربية، والتى عقدت فى الرياض بمشاركة 17 دولة عربية، وتم اتخاذ موقف موحد وبالإجماع على رفض البرنامج الأوروبى، وتم الطلب من الاتحاد الأوروبى انتهاج العمل الجماعى مع باقى دول المجتمع الدولى تحت مظلة الطيران المدنى لمعالجة موضوع الانبعاثات الكربونية فى مجال الطيران المدنى.
◄◄ ما هى خطط وزارة الطيران المدنى فى مجالى التاكسى الجوى والإسعاف الطائر؟
- من خلال حرص وزارة الطيران المدنى على تلبية جميع الاحتياجات الخدمية غير المتوفرة، فقد حرصت الوزارة على إدخال خدمة التاكسى الطائر من خلال شركة «سمارت» للطيران، وهى إحدى شركات وزارة الطيران والتى تعاقدت على 5 طائرات «سيسنا» الأمريكية حمولة 10 ركاب، كما يوجد طائرتان مجهزتان للإسعاف الطائر، ويمكن تحويل الطائرة فى 45 دقيقة ويكون فى كل طائرة طبيب مدرب وهيئة تمريض على أعلى مستوى، ويمكن للطائرة الطيران لمدة 5 ساعات، كما أنه جارى التسويق لهذه الخدمة فى البلاد المجاورة حال الاحتياج.
◄◄ يتردد أنكم متهمون بإقصاء العسكريين والطيارين من تولى المناصب القيادية ما ردكم؟
- اهتمامى الوحيد هو لكل مخلص ومتفانى فى عمله، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية هو لواء طيار، ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران لواء مهندس، ورئيس سلطة الطيران المدنى الحالى لواء مهندس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.