أعلنت موسكو الثلاثاء، أنها أبرمت خلال الفصل الثانى من 2012 عقود تسلح مع العراق بقيمة تفوق 4,2 مليار دولار فى الوقت الذى يقوم فيه رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بزيارة الى موسكو، بحسب وكالات الأنباء الروسية. وأفاد بيان صدر عن الحكومة الروسية الثلاثاء ونقلته وكالات الأنباء، أن وفودا عراقية أجرت زيارات عدة إلى روسيا هذا العام و"وقعت سلسلة من العقود بقيمة تفوق 4,2 مليار دولار"، أى ما يوازى 3,3 مليار يورو. ووصل المالكى الاثنين إلى موسكو فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام. والتقى الثلاثاء نظيره الروسى ديمترى مدفيديف، ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء. وقال مدفيديف فى تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية "على الرغم من الأحداث الخطيرة فى السنوات الأخيرة، إلا أننا حافظنا على اتصالات على مستوى رفيع وآنا واثق أن من ذلك من شأنه تعزيز الصداقة والشراكة والتعاون بين روسيا والعراق". كما أظهرت وثيقة نشرت خلال اجتماع بين رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ونظيره الروسى ديمترى ميدفيديف، أن العراق وقع عقودا فى الأشهر القليلة الماضية لشراء أسلحة من روسيا تزيد قيمتها على 4.2 مليار دولار. وأبدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين معارضته الشفهية للغزو الذى قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003، لكن موسكو سعت منذ ذلك الحين إلى إبرام صفقات فى مجالى الطاقة والسلاح مع حكومة بغداد. وتعنى العقود الجديدة أن العراق أصبح الآن من أكبر مشترى السلاح الروسى. وجاء فى الوثيقة أن العقود وقعت خلال زيارات لروسيا قام بها القائم بأعمال وزير الدفاع العراقى فى أبريل ويوليو وأغسطس. ولم تقدم تفاصيل تلك العقود. وقالت صحيفة فيدوموستى الروسية أواخر الشهر الماضى، إنه يتم الاتفاق على عقود قيمتها 4.3 مليار دولار قبل زيارة المالكى. وذكرت أنها تتضمن شراء 30 طائرة هليكوبتر قتالية طراز أم.أى-28 إن.إى و42 منصة متحركة لإطلاق الصواريخ طراز بانتسير-إس1 . وطبقا لمؤسسة (كاست) الروسية لأبحاث الدفاع والأمن سلمت روسيا العام الماضى أسلحة قيمتها 12 مليار دولار، ووقعت صفقات أسلحة جديدة تقدر قيمتها بنحو 3.7 مليار دولار.