تضاربت تصريحات المسئولين حول تأثير الأحداث السلبية التى شاهدتها سيناء خلال الفترة الماضية، بدءا من حادث اعتداء رفح مرورا بالمعارك المستمرة بين قوات الأمن وميلشيات المنظمات الجهادية، على الحركة السياحية الوافدة إلى جنوبسيناء، والتى تتضح من خلال نسبة الإشغالات الفندقية للمنطقة. ففى الوقت الذى أعلن فيه هشام على رئيس جمعية المستثمرين بجنوبسيناء أن متوسط نسب الإشغال تتراوح مابين 40 % إلى 50 % وأن هذه النسبة مرشحة للانخفاض بقوة خلال الفترة المقبلة، فى ظل تقاعس وزارة السياحة عن التعاقد مع شركة متخصصة فى الدعاية للمقصد السياحى المصرى بالخارج، خاصة بعد توقف معظم الحملات بالأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر منذ عدة أشهر، بسبب انتهاء التعاقد مع شركة التسويق السابقة. وتوقع هشام على أن تكون المشاركة المصرية فى المعارض والبورصات الدولية المقبلة، مثل لندن وميلانو وبرلين وإسبانيا شكلية دون إجراء تعاقدات، بسبب تخوف منظمى الرحلات من عدم الاستقرار الأمنى فى ظل الأحداث المستمرة بسيناء، ولذلك فقد قرر مستثمرو جنوبسيناء التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى الترويج لتنفيذ حملة دعائية لمدينة شرم الشيخ وفصل جنوبسيناء عن شمال سيناء، والذى يبعد عنه بنحو 600 كم. وطالب هيئة تنشيط السياحة بالمشاركة فى هذه الحملة، خاصة أن تعاقدات الموسم السياحى الشتوى بدأت، حيث أظهرت النتائج أن هناك تراجعا شديدا فى التعاقدات مع منظمى الرحلات بالسوق الروسى خلال المعرض الأخير الذى عقد بموسكو، والذى أدى إلى انخفاض عدد الرحلات من 10 إلى 5 رحلات، موضحا أن نجاح فنادق البحر الأحمر فى إجراء التعاقدات كما هى دون تخفيض، يؤكد على أن حالة عدم الاستقرار الذى تشهدها سيناء هى السبب الرئيسى فى انخفاض نسبة الرحلات. بينما أكد أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الرقابة على الفنادق أن نسب الإشغال بالفنادق والمنتجعات السياحية بجنوبسيناء وفقا للتقارير الرسمية الصادر من الوزارة بلغت 76 %، وأرجع العشرى ذلك لحالة الاستقرار التى تشهدها المنطقة.