تسأل قارئة: ما هى الأنفلونزا الموسمية؟ يوضح لنا الدكتور محمد تاج الدين استشارى الأمراض الصدرية، أن الأنفلونزا الموسمية هى عدوى موسمية حادة تنتقل بسهولة من شخص لآخر، وتدور حول العالم على مدار العام. ويؤكد تعد العدوى غير مصحوبة بمضاعفات يصحبها بداية مفاجئة للحمى، واحتقان الحلق، والصداع، وألم بالعضلات، وقشعريرة، وفقدان الشهية، والتعب، وإعياء عام شديد (الشعور بأنك لست على ما يرام) و تدوم الحمى 3-5 أيام، كما أن السعال الجاف وسيلان أو انسداد الأنف يعدان أيضا من الأعراض الشائعة. ويتحسن المرض عادة بعد أسبوع لكن قد يستمر وجود السعال والإعياء العام. مع ذلك، هذه الأعراض لا تُميِّز المرض، ويمكن أيضا أن تسببها عدوى أخرى بالقناة التنفسية. وكنتيجة لذلك، يتم غالبا الخلط الخاطئ بين الإنفلونزا ونزلات البرد أو عدوى القناة التنفسية الحميدة الأخرى؛ إلا أنه فى واقع الأمر، وعلى خلاف نزلات البرد، قد تسبب الإنفلونزا مرضا خفيفا إلى شديدٍ، وقد تُؤدى أيضا إلى مضاعفات قد تهدد الحياة، مثل الالتهاب الرئوى الفيروسى أو البكتيرى الثانوى وتفاقم حالات طبية كامنة، بما فيها هبوط (فشل) القلب الاحتقانى ومرض السكرى. ويشير أن مرض الأنفلونزا يصيب الأشخاص من كافة الأعمار، لكن كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين يكونون أكثر عرضة لمرض الأنفلونزا بصفة خاصة، وكذلك الأشخاص المصابين بحالات طبية معينة (كأمراض القلب، والرئة، والكلية، والكبد، والدم الحادة، ومرض السكرى) أو الأمراض التى تُضعف الجهاز المناعي.1 وتعد الإعاقة الكارثية التى تنتج عن حالات دخول المستشفى المرتبطة بمرض الإنفلونزا تمثل عبئا كبيرا فى قطاع المسنين 4،5 بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، وبسبب ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض/ الحالات المزمنة فى هذه الفئة العمرية.6 بالإضافة إلى ذلك، يحدث أكثر من 90٪ من حالات الوفاة المرتبطة بمرض الإنفلونزا فى المجموعات من ذوى عوامل الخطر المرتفعة والمسنين .
