أكد والتر نورث، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن مشروع حوار حقق نجاحاً باهراً فى مساعدة حوالى 500 ألف شخص فى التواصل مع الحكومة، بالإضافة إلى تأمينه عدداً من الخدمات، خاصة التعليمية والصحية. وقال نورث، "أنا كممثل عن الشعب الأمريكى المحب للتعاون مع الشعب المصرى فى مصر الجديدة أريد أن أحيى مشروع حوار الذى أعطى فرصة للتواصل مع السلطات المحلية والشعب". وأضاف نورث، اكتسب المواطنون فى محافظات قنا والأقصر وبنى سويف مهارات الحوار لتحسين أوضاعهم الحياتية، وذلك ضمن أنشطة مشروع دعم آليات الحكم المحلى "حوار"، الذى بدأ منذ 6 سنوات تحت إدارة وإشراف هيئة كير الدولية فى مصر بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأوضح نورث أنه عندما يشعر المواطنون بأن لهم دوراً فعالاًَ فى تحسين وتطوير مجتمعاتهم نحو الأفضل، ويزداد الأمل فى المستقبل، مشيراً إلى أنه فخور بأن الوكالة الأمريكية كانت جزءاً من هذا البرنامج الذى جمع بين الفئات المتحمسة من مجموعات الشباب والمرأة، والذى يجمعهم هدف واحد، وهو "خدمة وتطوير مجتمعاتهم المحلية". وفى كلمته أشار مستر كيفين مدير هيئة كير الدولية إلى أن المشروع ساهم فى تعزيز قدرات المجتمع لبناء علاقات تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، لافتا إلى أن أهم إنجازات المشروع هو نشر ثقافة الشفافية بين المجتمعات والتطبيق الفعلى لها. وأضاف أن الهيئة تعمل من خلال اتفاقية أساسية مع الحكومية المصرية تم توقعيها عام 1976، حيث تمكنت الهيئة من توثيق علاقاتها مع وزارة الشئون الاجتماعية عبر مذكرة تفاهم عام 1998، حيث تم تأسيس لجان تيسيرية واستشارية على مستوى المحافظة والمراكز التابعة لها تضم ممثلين عن هيئة كير ووزارة الشئون الاجتماعية والعديد من الوزارات والمجالس المحلية، ومن أهم أدوار هذه اللجان، التأكد من التنفيذ الفعال وجودة البرامج، والتأكيد على وجود آليات قوية للتنسيق والوصول إلى الموارد المناسبة لتحقيق الأهداف المطلوبة. وعمل المشروع مع 3500 فرد ممثلين عن المجالس المحلية ومجموعات الشباب والمرأة والجمعيات الأهلية ومؤسسات الإعلام المحلى فى مركزى الفشن وإهناسيا بمحافظة بنى سويف، ومركزى قوص وأرمنت بمحافظتى قنا والأقصر، وشهدت هذه المناطق تطورا حقيقيا فى الخدمات العامة على مدار 6 سنوات. ومن أهم إنجازات المشروع أنه، ولأول مرة، تم وضع خطة التنمية المحلية بالمشاركة مع المواطنين، كما تم بناء مدارس بناءً على احتياجات الطلاب وتطوير إمدادات المياه النظيفة والمرافق للمناطق الفقيرة وذات الدخل المحدود، وتم أيضا إعادة هيكلة بعض المستشفيات لتقديم خدمة صحية أفضل.
