تمكن رجال مباحث البحيرة، برئاسة اللواء محمد الخليصى مدير المباحث، وتحت إشراف اللواء ممدوح حسن مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، من ضبط قاتل موظفة إيتاى البارود، التى قام الجانى بذبحها والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية ومبلغ مالى. بدأت أحداث الواقعة حينما تم إبلاغ الرائد هانى فرحات رئيس مباحث، مركز شرطة إيتاى البارود من الأهالى بمقتل السيدة "منال إبراهيم عوض، 38 سنة" موظفة ومقيمة قرية كفر الشيخ مخلوف، دائرة المركز. بالانتقال والفحص تبين وجود جثة المجنى عليها مسجاة على ظهرها داخل حجرة النوم بمسكنها بالطابق الثانى وبمناظرتها تبين إصابتها "بجرح طعنى نافذ بالرقبة وآخر ذبحى بالناحية اليسرى بالرقبة وكذا جرحين بلحمة الأذنين، وتبين عدم وجود القرط الذهبى الذى كانت تتحلى به وعثر بجوار الجثة على عدد (2) سكين وشوكه عليها آثار دماء وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى إيتاى البارود العام، وبسؤال زوجها عماد عبد الحميد شلبى "48 سنة" موظف ومقيم بذات العنوان قرر أنه كان متواجدا بالمحل خاصته بالدور الأرضى بذات المسكن وعند صعوده لشقته تبين له انقطاع التيار الكهربائى عن شقته، ولم يجد زوجته وبالبحث عنها بمساعدة أشقائه عثر عليها ملقاة على الأرض بجوار أحد الأسرّة بغرفة النوم ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الواقعة. ونظرا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية انطوت على ذبح سيدة داخل مسكنها وسرقة متعلقاتها أمر اللواء مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث، برئاسة العميد محمد خريصة، رئيس المباحث الجنائية، وتحت إشراف اللواء محمد الخليصى مدير المباحث، وضم كلا من العميد محمد عمار وكيل المباحث الجنائية، والعقيد ياسر أبو العز مفتش المباحث، والرائد هانى فرحات رئيس مباحث مركز إيتاى البارود، والنقيب محمد الصالحى والنقيب محمود هندى معاونى المباحث، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة يدعى محمد مفرح شلبى "25 سنة" مندوب شرطة سرى، من وحدة مباحث قسم السيدة زينب، ومقيم بقرية الشيخ مخلوف، مركز إيتاى البارود. تم إعداد كمين للمتهم بالقرب من مسكنه، وتمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته بما أوردته التحريات وأقر بصحتها واعترف بارتكابة الواقعة لمروره بضائقة مالية. وأضاف القاتل فى اعترافاته "أنه بتاريخ الحادث أثناء تواجده بمسكن القتيلة أوهم المتواجدين الذين تربطه بهم صلة مصاهرة، أنه مريض بالإسهال وتردد على دورة المياه أكثر من مرة وعندما وجد الفرصة سانحة لارتكاب ما عقد عليه العزم من قتل المجنى عليها وسرقتها كونه يعلم أن زوجها متواجد بالمحل الخاص به، وأنها لا تنجب، فصعد إلى الطابق الثانى، وقام بالطرق على الباب وعندما فتحت له بادرها بلكمة قوية أسقطتها أرضا، ثم قام بالإجهاز عليها بذبحها بسكين ثم قام بجذب القرط الذهبى من أذنيها، بعد أن تأكد أنها فارقت الحياة، وأضاف أنه قام بالاستيلاء على المصوغات التى كانت تتحلى بها، وقام بتفتيش الشنطة الخاصة بها واستولى على مبلغ مالى كان بداخلها، وعقب ذلك قام بفصل التيار الكهربى بالشقة عن طريق مفتاح الأتوماتيك ثم نزل إلى الطابق الأرضى، وقام بالدخول إلى الحمام، وتنظيف ملابسة لإخفاء ما عليها من آثار لدماء القتيلة وعقب ذلك خرج إلى خارج المنزل، وجلس مع زوجها وشقيق زوجها الذى هو فى نفس التوقيت زوج شقيقته وآخرين، وعندما تلاحظ للحاضرين أنه غير طبيعى ويتصبب عرقا، ادعى أنه ما زال مريضا بالإسهال، وقرر لهم أنه سوف يذهب إلى الصيدلية لأخذ حقنة إلا أنه لم يفعل وكان معه نجل شقيقته الطفل "محمد نزيه". وأضاف أنه قال للطفل "لو حد سألك قول خالو أخد حقنة فى الصيدلية"، على غير الحقيقة، ثم انصرف عقب ذلك وقام بدفن جزء من المصوغات التى استولى عليها بالقرب من حظيرة المواشى الخاصة بوالده، واحتفظ بالجزء الباقى. ثم قام على الفور عقب اكتشاف الواقعة بمعرفة أهل القتيلة، وتناهى إلى سمعه صوت صراخ فذهب مسرعا إلى منزل المجنى عليها مرة أخرى، ودخل إلى الغرفة التى أجهز فيها على المجنى عليها وقام بذبحها، وأمسك بالسكين، التى استخدمها فى الجريمة وأخذ يصيح أمام الحضور أنا لقيت السكينة، لكى يقنع الحضور وأهل المجنى عليها أنه أول مرة يمسك بهذه السكين، قاصدا من ذلك أنه إذا عثر على بصمات له بمحل الواقعة، يكون أمرا منطقيا وطبيعيا لأنه رجل مباحث ويعلم ذلك على حد قوله. وأضاف أنه عقب حضور رجال المباحث، لفحص مكان ارتكاب الواقعة، ونقل الجثة إلى المشرحة، انصرف من مكان الواقعة، وبدأ فى تجهيز نفسه للسفر إلى القاهرة، لمقر عمله بقسم شرطة السيدة زينب، وبالفعل غادر قريته إلى القاهرة، وبحوزته بعض المصوغات الذهبية، وقام بالتصرف فى تلك المصوغات بالبيع، فتوصلت تحريات رجال المباحث إلى محل بيع المصوغات الذى باع به بعض مصوغات المجنى عليها وتحرر عن ذلك المحضر رقم 123 / 33472 جنايات المركز لسنة 2012 وجارٍ العرض على النيابة العامة.