اشتكى أهالى قرية ترسا التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم من غرق منازلهم والشوارع الرئيسية بسبب الأعطال المستمرة فى محطة رفع الصرف الصحى بالقرية، والتى تحتاج إلى 4 طلمبات رفع ومولد كهربائى وبعض التركيبات الفنية. "اليوم السابع" ذهب إلى المحطة وعاين الواقع بالفيديو والصور على الحقيقة، واستمع إلى شكاوى أهالى القرية الذين أكدوا لنا أن التأثير السلبى للمحطة طال الأطفال الذين أصيبوا بأمراض فى الجهاز التنفسى نتيجة لاستنشاقهم الروائح المنبعثة من المياه المكشوفة فى المحطة، كما قضت الروائح مضاجع الأهالى، حيث حرموا النوم بحسب المواطن محمود عبد الله عبد الواحد، الذى اشتكى كذلك من الروائح المنبعثة بسبب قرب المحطة من منزله. ويشاركه فى الرأى محمد عبد الرحمن "فلاح" وأحد جيران المحطة، مؤكدا أن انبعاث الروائح الكريهة يؤدى إلى انتشار كثيف للذباب المنزلى والحشرات الضارة والعقارب، والثعابين، مشيرا إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين فى الوحدة المحلية ومجلس المدينة ومحافظ الفيوم، لكن دون جدوى. ويضيف الحاج محمد عبد الواحد الشيخ، لا نستطيع الحياة بالقرية بعد أن امتلأت بالحشرات والناموس والروائح الكريهة التى سببتها مياه الصرف التى غطت البيوت والشوارع، ولم نجد لنا ملاذا إلا القيام باستئجار بيوت خارج القرية لنستطيع التمتع بآدميتنا بها. وانتقدت الشيماء عادل، صمت المسئولين تجاه هذه الكارثة البيئية التى تهدد أهالى القرية، مؤكدة أن مياه الصرف الصحى هى أحد مصادر التلوث المائى واحد المصادر الخطيرة، حيث إن تلك المياه تحتوى على كميات هائلة من الفيروسات والبكتيريا والنيرات والمركبات العضوية والكيميائية كسوائل التنظيف والزيوت بأنواعها والأدوية المطورة وهذه المشكلة هى من المشاكل التى تواجه البيئة، لأنها تؤدى إلى هلاك الكائنات الحية بنوعيها الحيوانى والنباتى، وأيضا الإنسان. وتساءلت الشيماء لماذا يصمت الدكتور مصطفى حسين كمال وزير الدولة لشئون البيئة، والدكتور محمد بهاء سعد، وزير الموارد المائية والرى عن هذا التلوث، حيث إن المحطة تصب بشكل مباشر على بحر ترسا والذى يعد المصدر الأساسى فى رى أراضى القرية. وناشد الأهالى المسئولين بإيجاد حل مناسب لإصلاح المحطة وإنقاذ أهالى قرية ترسا من الروائح الكريهة التى تؤثر بشكل سلبى على صحة المواطن وتسبب أمراضا فى الجهاز التنفسى، مؤكدين أن دور المحليات أصبح لا يحل أى مشكلة للمواطنين. وكشف مصدر مسئول بالمحطة أن هذه الأعطال جاءت بسبب أن المقاول اللواء سيد بسيونى اشترى أجهزة قديمة وقام بتركيبها، مؤكدا أن السولار الخارجى للمحطة آيل للسقوط ، والمحطة فى حاجة عاجلة إلى 4 طلمبات رفع ومولد، وبعض التركيبات الكهربائية والفنية .
