اندلع حريقان فى مصنعين بكراتشى جنوبباكستان ولاهور (شرق)، ما أدى إلى مقتل 94 شخصًا، حسبما أعلنت السلطات، الأربعاء. وقال احتشام سليم، المسئول عن الإطفائيين، لوكالة فرانس برس: إن حريقًا فى مصنع للنسيج مكون من أربعة طوابق خلف 73 قتيلاً على الأقل. وأوضح سليم: "جمعنا حتى الآن 73 جثة فى المصنع، والحصيلة ستزيد على الأرجح". مضيفًا: "نحن نفتش حاليًّا القبو، وتم حشد 35 شاحنة إطفاء، وتمت السيطرة تقريبًا على الحريق، لكن لا يزال هناك دخان وبعض اللهب بسبب وجود البلاستيك ومواد كيميائية". وتابع: "إنه أضخم حريق منذ عقود من جهة عدد القتلى". وبحسب مصور لوكالة فرانس برس فى الموقع فإن مناوشات حدثت ليلاً بين عناصر الشرطة وأقارب أشخاص عالقين فى المبنى. وقال طبيب فى المستشفى المدنى بكراتشى: إن بين الضحايا عشر نساء. مضيفًا: إن 65 عاملاً أصيبوا بجروح بعد أن رموا بأنفسهم من النوافذ هربًا من اللهب. وقال محمد سليم (32 عامًا) والذى كسرت ساقه بعد أن قفز من الطابق الثانى وأودع المستشفى: "كان أمرًا رهيبًا. فجأة اجتاح اللهب والدخان الطابق كله، ودفعتنا شدة الحرارة إلى الركض باتجاه النوافذ وكسرنا ستارها الحديدى والبلور وقفزنا". وأضاف أن 150 عاملاً كانوا فى المصنع حين اندلاع الحريق. ولم تُعرف حتى الآن أسباب الكارثة، وقالت سلطات وزارة الصناعة فى ولاية السند إن صاحب المصنع يخضع لتحقيق بتهمة الإهمال. وأمس، الثلاثاء، أيضًا قتل 21 شخصًا فى حريق ثانٍ فى مصنع لمنتجات بلاستيكية فى لاهور ثانية كبريات مدن باكستان. وسريعًا ما سرى اللهب فى حى خوخار ليحاصر أكثر من عشرين عاملاً، بحسب مسئولى إنقاذ. وقال الطبيب زاهد برويز، من مستشفى مايو المحلى، لوكالة فرانس برس: "لقد تلقينا 20 جثة وخمسة جرحى، ثلاثة منهم بحالة حرجة". وتم نقل جثة أخرى وتسعة جرحى إلى مستشفى ميان مونشى. وأكد كرامات على مسئول فرق الإنقاذ حصيلة 21 قتيلاً. وتمت السيطرة على الحريق. وبحسب طارق زمان، المسئول الحكومى فى لاهور، فإن الحريق نجم عن خطأ تقنى فى محول كهرباء.