كرم الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، رموز حركة الفنون المستقلة فى مصر، وذلك بإهدائهم درع المهرجان وهم الفنان خالد صالح، والناقدة الدكتورة نهاد صليحة، والدكتورة هدى وصفى، والفنان التشكيلى صلاح عنانى الذى اعتذر عن التكريم، والمخرج السينمائى الشاب أحمد عبد الله السيد، اسم الناقد الراحل الدكتور حازم شحاتة وتسلمته شقيقته إكرام شحاتة، واسم الفنان الراحل نجيب الريحانى وتسلمته ابنته جينا الريحانى. كما قامت جينا الريحانى بإهداء وزير الثقافة درع التكريم، جاء ذلك فى افتتاح موسم الفنون المستقلة الأول المسرحى فى دورته الرابعة، والذى افتتحه وزير الثقافة بمركز الهناجر للفنون، والذى تقيمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بدعم من قطاع الإنتاج الثقافى برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل وبحضوره، حضر الحفل الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، عزة الحسينى مديرة الموسم وعدد من الإعلاميين والنقاد والفنانين. أشار "عرب" إلى أن هذه الدورة تشكل إضافة حقيقية للدورات السابقة، ويعد معرض الريحانى نموذجاً للفن الراقى فى فترة نحن أحوج ما يكون إلى أن نسترجع هذه الذاكرة الجليلة والصفحات المضيئة من حياتنا الفنية لأنها جزء من ذاكرة هذا الوطن، مشيراً إلى أننا فى حاجة ماسة لمثل هذه المهرجانات والاحتفاليات من أجل التقدم بمزيد من الوعى والمعرفة والفن والرسم والغناء والموسيقى والتمثيل والإبداع، فدائماً فى أعقاب الثورات ما نجد نهضات فى أنواع الفنون بشكل عام، مشيرا إلى أننا الآن فى زمن هو نتاج حقيقى لهذه الثورة. وأوضح عرب أنه لا توجد معركة فيما يخص مهرجان القاهرة السينمائى، فنحن فى دولة قانون وأمام حكم قضائى صدر من المحكمة بأن يعود المهرجان إلى أصحابه الحقيقيين الذين ينظمونه، فوزارة الثقافة هى التى تقيمه منذ أكثر من 30 سنة، والاستثناء هو أن تقيمه جمعية، لكن المحكمة أصدرت حكما بأن الوزارة هى التى تدير المهرجان، وقد نفى وزير الثقافة كل ما يتردد بشأن رفع وزارة الثقافة يدها عن دعم مهرجان السينما الأوربية بالأقصر، مشيرا بأننا ندعم المهرجان بقدر ما نستطيع، فنحن لا نستطيع أن نعد بما لا نملك، فبقدر ظروفنا المالية تكون قيمة الدعم سواء كان دعما ماديا أو معنويا أو اجتماعيا، مؤكداً أننا نعمل على تواصل مثل هذه المهرجانات المتوالية، فالمصريون دائما فى حاجة إلى البهجة وحاجة إلى هذا الفن الراقى رفيع المستوى ونريد أن نبتعد عن الابتذال والفن الهابط، فنحن نحتاج فناً راقياً بمواصفات جودة فى كل الفنون سواء السينما أو المسرح أو غيرها. وأشار "عرب" إلى أن الفنانين الذين يخشون على مستقبل الفن فى ظل وجود التيار الإسلامى السياسى وأخونة الدولة لا يجب أن يخافوا، فالذى يخاف هو الذى يصنع فن مبتذل وضعيف، والذى ينتج فناً يعبر عن ثقافة المجتمع واحتياجاته ومستقبله هو ذلك الفن الذى سيكتب له البقاء، مضيفاً بأن لقاء السيد الرئيس بالفنانين والمثقفين تعد رسالة مختصرة تحمل فى مضمونها دعم الدولة للمستقبل وللبنية الأساسية للوطن وللتنمية وهى "الثقافة والفن". أعربت هدى وصفى عن مدى سعادتها بهذا التكريم الذى جاء بعد تركها لمركز الهناجر للفنون، لأنه يعبر عن محبة حقيقية وتقدير مُنزه عن الغرض، مما جعلها تشعر بأنها لم تكن تحرث فى الماء، خاصة وهى الآن لم تعد تقدم لهذا التيار المسرحى المستقل أى دعم. كما أعرب الفنان خالد صالح عن مدى سعادته وفخره بهذا التكريم من المسرح المستقل، وهو التيار الذى أحبه، مضيفا بأن الاستقلال هنا لا يعنى الاستقلال المادى ولكن يعنى استقلال الفكر والأحلام والطرح، كما أن مكان التكريم هو مركز الهناجر للفنون الذى تربى فيه مسرحيا، وأن أى نجاح يحققه سواء كان سينمائيا أو تليفزيونيا أساسه المسرح، كما أن اسمه جاء فى التكريم مع هدى وصفى ونهاد صليحة، مشيرا بأن هدى وصفى لها أفضال كثيرة عليه وعلى أجيال تخص المسرح، فهو مكان مضىء وسيشهد إقبالا كثيرا فى المرحلة المقبلة وأضافت عزة الحسينى بأن موسم الفنون المستقلة بدأ فعالياته ب10 ليالى رمضانية، كما يقدم 25 عرضا مسرحيا للمستقلى، مسابقة للأفلام المستقلة، وورش فنية للإخراج والتمثيل والديكور والسيناريو والعرائس والتأليف المسرحى والسينوغرافيا، كما سيتم توقيع بروتكول كتاب بعنوان "مسرح فى ثورة وثورة فى مسرح".