شهد وفود من إحدى وعشرين دولة ختام اليوم الأول من قمة منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا- المحيط الهادئ (أبيك) التى تعقد فى مدينة فلاديفوستوك الروسية. وبعد حضور حفل عشاء فى مدينة فلاديفوستوك الروسية، شاهدوا عرضا ضخما للألعاب النارية. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى استقبال الوفود المشاركة فى القمة، وقال، إن تنشيط التجارة والنمو أولوية ملحة لأبيك، وذلك قبل أن يقترح عليهم نخب "السلام والهدوء والتنمية المستدامة". واستضافة موسكو لقمة أبيك تبرز تركيزها المتجدد على تطوير منطقة الشرق الأقصى المهملة وإن كانت غنية بمواردها، حيث تخطط روسيا لتطوير السكك الحديدية والموانئ البحرية والمطارات للمساعدة فى بناء جسر بين آسيا وأوروبا. كان بوتين قد أبلغ أمام مجموعة رجال أعمال ومسئولين من دول المنطقة، أمس الجمعة، بأن بمقدورهم الاعتماد على روسيا التى لطالما ركزت بشكل رئيسى على توريد النفط والغاز إلى أوروبا، لتكون موردا للطاقة يمكن الاعتماد عليه. ويمكن لأبيك أن تلعب دورا، حسبما قال كبار رجال الأعمال الذين حضروا المؤتمر، فى إقامة شبكات إقليمية، وخاصة فى مجال الطاقة والنقل. لكن النزاعات الإقليمية العالقة والموروثات الأخرى من حقبة الحرب الباردة تحول دون استفادة دول المنطقة من إمكاناتها الكاملة: فكوريا الشمالية، مثلا، لا تزال معزولة نسبيا عن باقى آسيا، وبنيتها التحتية تعانى من الفوضى الشديدة. وشدد المسئولون الذين حضروا المحادثات على أن أجندة القضايا الاقتصادية والتجارية لأبيك ليس بها مجال لمناقشة النزاعات الإقليمية التى تفجرت مؤخرا بين اليابان وكوريا الجنوبية وبين الصين وجيرانها، وبين روسياواليابان.