خطف البرتغالى كريستيانو رونالدو، صانع ألعاب ريال مدريد الأسبانى، الأضواء فى الفترة الأخيرة، بعد تصريحاته التى أثارت جدلاً واسعًا ليس فقط فى الوسط الرياضى الأسبانى بل والعالمى، والتى أكد فيها حزنه مع الريال وكان هذا السبب وراء عدم احتفاله بتسجيل هدفين فى مرمى غرناطة، فى المباراة التى انتهت بفوز الفريق الملكى بثلاثية نظيفة، الأحد الماضى فى الليجا. انشغل العالم كله وعشاق رونالدو خاصة من جماهير الريال الذين أصيبوا بصدمة كبيرة بعد تصريحات اللاعب، بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حزن رونالدو والتى تباينت بحسب مصدرها، حيث بررت صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" المُقربة من نادى برشلونة الغريم التقليدى للريال، حزن رونالدو بأنه ليس سوى تكتيك إستراتيجى للمطالبة بزيادة سعره قبل التوقيع على عقده الجديد مع النادى الملكى، وهو ما أكدته صحيفة "ذا صن" الإنجليزية، التى كشفت عن رغبة اللاعب فى رفع راتبه السنوى إلى 12 مليون إسترلينى صافى بعد الضرائب حتى يتساوى بنجوم يتقاضون أعلى منه الآن أمثال الإيفواريين ديديه دروجبا ويايا توريه بالرغم أنهما لا يحظيان بنفس شهرته ومستواه الفنى. فى المقابل، تجاهل الموقع الرسمى لريال مدريد كل ما تردد عن كريستيانو، حتى أنه اكتفى بنقل تصريحاته أنه حزين ولم يتم التركيز عليها بل تم إدراجها ضمن تصريحات مطولة للاعب، فى الوقت الذى رفض فيه مسئولو النادى الملكى التعليق على تصريحات رونالدو سواء فلورنتينو بيريز، رئيس النادى ولا حتى المدير الفنى البرتغالى جوزيه مورينيو، الذى اكتفى فقط بإبداء اندهاشه لما قاله اللاعب. أما الصحف المدريدية "ماركا" و"أس" كان تركيزهم منصب على معرفة أسباب حزن رونالدو، حتى أن "أس" أفردت تقرير مطول عن أسباب ذلك والتى أرجعته إلى ظروف شخصية بالإضافة إلى حزنه بسبب ضياع جائزة أفضل لاعب فى أوروبا التى ذهبت إلى أندريس إنييستا، لاعب وسط برشلونة، وهو ما نفاه رونالدو مؤكدًا أنه ليس لهذا الأمر علاقة نهائيًا، فيما قال موقع "بليشر ريبورت" الأمريكى إن سبب حزن رونالدو هو ذكرى وفاة والده الذى توفى منذ أن كان صغيرًا. وأحدثت تصريحات رونالدو ضجة داخل أندية أوروبا الكبرى، حيث ترددت أنباء عن اهتمام باريس سان جيرمان الفرنسى ومانشستر سيتى الإنجليزى بضمه، بالرغم أن الأول نفى هذا الأمر على لسان المدير الرياضى ليوناردو، فيما يسعى السير أليكس فيرجسون، مدرب مانشستر يونايتد، والأب الروحى لكريستيانو، لإعادة اللاعب إلى "أولد ترافورد" وفى المقابل يتم التخلص من واين رونى المصاب، وأخيرًا أدريانو جاليانى، نائب رئيس نادى ميلان، الذى أكد صعوبة تحمل أندية إيطاليا تكلفة شراء لاعب بحجم رونالدو. ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف عن السبب الحقيقى وراء حزن رونالدو فى "سانتياجو بيرنابيو" والذى سيكون له أضراره البالغة على الفريق الملكى خاصة أن الدولى البرتغالى أحد أهم اللاعبين المؤثرين فى الفريق، وغيابه عن مستواه وتركيزه سيضع الريال فى مأزق هذا الموسم.
