التقى مساء أمس الثلاثاء، وفد من قيادات الشيعة، بالدكتور سعد الدين إبراهيم - أستاذ علم الاجتماع السياسى، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وقد استعرض الوفد فى لقائه أوضاع الشيعة فى مصر، وذلك بحضور كل من محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق، والشيخ نبيل نعيم، القيادى بتنظيم الجهاد. وقدم محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى للدكتور سعد الدين ملفاً يحتوى على فتوى "الأزهر الشريف" الصادرة من مكتب شيخ الأزهر الأمام محمود شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفرى وهو ما يعتبر اعترافا صريحاً بالمذهب وما يتنافى مع موقف الأزهر الرافض لإقامة الحسينيات وتصريحه بأنه سيواجه المد الشيعى بتدريس كتاب "الشطحات والضلال" على طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية فى مدارس وزارة التربية والتعليم. وقال "غنيم" إن موقف الأزهر بتدريسه كتاب "الشطحات والضلال" يعد نشراً لخطاب الكراهية وتحريضا على القتل، لافتا إلى أن الوفد الشيعة طالب خلال لقائه بمركز ابن خلدون بإسقاط المادة "98" من قانون العقوبات والمعروف بقانون ازدراء الأديان، لافتا إلى أن هذا القانون يستخدم ضد الشيعة بتهمة سب الصحابة لإيجاد نوع من الاستعداء ضدهم، وأشار "غنيم" خلال لقائه بالدكتور سعد الدين إبراهيم إلى أنه تم تجاهل اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور لطلب تمثيل الشيعة الذى تقدم به التيار الشيعى المصرى عدة مرات. وأكد "غنيم" أن الوفد الشيعى طالب بضرورة التمثيل فى اللجنة التأسيسية للدستور، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية للطعن بعدم دستورية اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور لعدم تمثيل الشيعة فيها أسوة بباقى المكونات الممثلة، كما طالب بتعيين أعضاء من الشيعة فى البرلمان المصرى بغرفتى الشعب والشورى أسوة بالأقباط وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامى لإيقاف الهجوم الشرس على الشيعة فى كافة وسائل الإعلام، وتناول القنوات الدينية بخطاب التكفير ضد الشيعة وهو تحريض على القتل واستعداء للمجتمع ضدهم. وأشار "غنيم" إلى أن الوفد الشيعى الذى التقى برئيس مركز "ابن خلدون" عبر عن استيائه تعيين الداعية الإسلامى صفوت حجازى عضوا فى المجلس القومى لحقوق الإنسان نظرا لهجومه المتواصل وعدائه الشديد للشيعة من خلال برنامجه وهو ما يتنافى مع الدور المنوط بمن يتمثل بالدفاع عن حقوق الإنسان. وأكد رئيس التيار الشيعى المصرى إلى أن الدكتور سعد الدين إبراهيم أعرب عن مساندته ودعمه لحقوق الشيعة ورفع الظلم والاضطهاد الواقع عليهم وأنه سيقوم بمساندتهم والمطالبة بحقوقهم ودعاهم إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات للمطالبة بحقوقهم وسيتم تنظيم فعاليات خاصة بالشيعة يتم الدعوى إليها ومشاركة كافة القوى السياسية لتدعيم حقوقهم، وتم الاتفاق على تواصل اللقاءات لمتابعة المستجدات الخاصة بالشيعة.
