بعد الإعدادية.. شروط الالتحاق بمدارس التمريض 2024 والأوراق المطلوبة    ظهرت الآن.. رسميًا نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ (رابط)    غرفة عمليات «طيبة التكنولوجية»: امتحانات نهاية العام دون شكاوى من الطلاب    تطوير مرحلة الثانوية العامة.. رئيس الوزراء يعقد اجتماعا هاما مع قيادات التعليم    رئيس الوزراء يُشدد على ضرورة تعيين 30 ألف مُعلم كل عام    سعر الدولار اليوم الأحد 2 يونيو 2024 مقابل الجنيه المصري منتصف التعاملات    وزير البترول يعلن دخول شركة عالمية جديدة للسوق المصرية    محافظ القاهرة: 10 آلاف جنيه غرامة على ذبح الأضاحي خارج المجازر في العيد    زيادة رأسمال شركة أبو الهول المصرية للزيوت والمنظفات إلى 200 مليون جنيه    السكرتير المساعد لبني سويف يناقش إجراءات تعزيز منظومة الصرف بمنطقة كوم أبوراضي الصناعية    وزارة الإسكان تستعرض مميزات وأهداف محور عمر سليمان    3 تحقيقات بسقوط مروحية الرئيس الإيراني لم تستبعد "التخريب المتعمد"    وزيرا خارجية المغرب وكوريا يبحثان تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية    وزيرة التخطيط ل"النواب": الأزمات المتتالية خلقت وضعًا معقدًا.. ولابد من «توازنات»    سيناتور أمريكي: نتنياهو «مجرم حرب» لا يجب دعوته للكونجرس    مفاجأة كبرى.. تحديد موعد إعلان ريال مدريد التعاقد مع مبابي رسميًا    أحمد شوبير يعلن عن بشرى سارة لجماهير الزمالك    4639 طالبا وطالبة بالقسم الأدبي يؤدون امتحانات الثانوية الأزهرية في المنيا دون شكاوى    حريق هائل داخل كلية طب الأسنان في جامعة طنطا    السجن 6 أشهر ل مقاول بتهمة تعاطي الهيروين في البساتين    تحرير أكثر من 300 محضر لمخالفات في الأسواق والمخابز خلال حملات تموينية في بني سويف    ضبط أطنان من دقيق أبيض وبلدي مدعم للتلاعب بالأسعار    محافظ مطروح يودع حجاج الجمعيات الأهلية.. صور    أحمد حلمي يطالب بصناعة عمل فني يفضح الاحتلال الإسرائيلي: علينا تحمل مسئولية تقديم الحقيقة للعالم    رسمياً.. منحة 500 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لهذه الفئات (التفاصيل والموعد)    أضحية عيد الأضحى 2024.. وقت الذبح وحكم الاشتراك فيها (لا يجوز في هذين النوعين)    تسبب الخمول ورائحة العرق الكريهة.. طبيب يحذر من تناول هذه الأطعمة في فصل الصيف    معلومات مركز الوزراء يجرى استطلاعًا للرأى حول دور ومكانة المرأة فى المجتمع 82 % اعترضوا على أن «زواج الفتيات» أهم من إكمال تعليمهن الجامعى    الاتحاد السكندري يخشى مفاجآت كأس مصر أمام أبو قير للأسمدة    محكمة النقض تؤجل نظر طعون المتهمين في قضية شهيدة الشرف بالدقهلية ل3 نوفمبر    مجلس أمناء الحوار الوطني: نؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية    أول فيلم مصرى تسجيلى فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى فى دورته77 .. بنات المنيا يحصدن جائزة «العين الذهبية» عن «رفعت عينى للسما»    مي عز الدين تعلن تعرض والدتها ل أزمة صحية تطلب الدعاء لها    الشرقية تحتفل بذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض مصر في منطقة آثار تل بسطا    وسائل إعلام لبنانية: شهيدان مدنيان في غارة إسرائيلية على بلدة حولا    تعيين الشيخ صباح الخالد الحمد وليا للعهد بالكويت    جواز ذبح الأضحية للمصريين المقيمين بالخارج: التفاصيل والأولويات    د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء يجيب عن أشهر أسئلة الحج: التخلف من العمرة للحج مخالفة لا تتفق معها العبادة.. ويحقق أذى المسلمين فى الحج    «عاشور»: الجامعات التكنولوجية تعتمد على أحدث النظم العالمية لتقديم تجربة تعليمية متميزة    متحدث الزمالك: شيكابالا أسطورة الزملكاوية.. وهناك لاعب يهاجمه في البرامج أكثر مما يلعب    انتقادات أيرلندية وأمريكية لاذعة لنتنياهو.. «يستحق أن يحترق في الجحيم»    البابا تواضروس يستقبل قيادات الشركة المتحدة تزامنا مع عرض فيلم أم الدنيا في الكاتدرائية    ل برج الجوزاء والعقرب والسرطان.. من أكثرهم تعاسة في الزواج 2024؟    حزب الله يشن هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة إسرائيلية في الجولان    10 يونيو.. معارضة بطل مسلسل "حضرة المتهم أبي" على حكم حبسه    وزير النقل يشهد استقبال عدد من السفن بمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الاسكندرية    عاجل بالأسماء.. شلبي يكشف رحيل 5 لاعبين من الأهلي    محامي الشيبي: عقوبة اتحاد الكرة استفزت موكلي.. وتم إخفاء قرار الانضباط    غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات: نتعاون مع القطاع الخاص لصياغة قانون المنشآت الجديدة    "صحة الإسماعيلية": بدء تشغيل قسم الحضانات بمستشفى حميات التل الكبير    طريقة عمل الكيكة الباردة بدون فرن في خطوات سريعة.. «أفضل حل بالصيف»    ما هي محظورات الحج المتعلقة بالنساء والرجال؟.. أبرزها «ارتداء النقاب»    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    احمد مجاهد: انا مؤهل لقيادة اتحاد الكرة وهاني أبوريدة الوحيد اللي منزلش قدامه    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس مرسى ل"رويترز": نقف مع الشعب السورى.. ونرفض أى عمل عسكرى بسوريا.. وعلاقتنا الخارجية تقوم على التوازن.. وقادرون على حفظ أمننا.. وما نقوم به فى سيناء لبسط نفوذنا.. وليس من الوارد خفض قيمة الجنيه
نشر في اليوم السابع يوم 28 - 08 - 2012

تحدث الرئيس المصرى محمد مرسى إلى رويترز، الاثنين، عن قضايا داخلية وخارجية مختلفة فى أول مقابلة مع وكالة أنباء عالمية منذ توليه رئاسة مصر فى آخر يونيو.
وفيما يلى نص المقابلة..
◄ نعرف أنك ستزور إيران والصين وهما بلدان يدعمان سوريا، والوضع السورى متأزم جدا، فهناك مجازر وقتل كل يوم، ما هى رسالتك التى سوف توجهها إلى الصين من خلال الزيارة بالنسبة إلى سوريا؟
الشعب المصرى يقف بكل قوة مع الشعب السورى فى هذه المحنة ويؤيد مطالب الشعب السورى فى الحياة الديمقراطية الدستورية المستقرة، ولذلك لم يعد هناك مجال الآن إلا لأن يحصل الشعب السورى على حريته وأن يقوم على أمر نفسه وأن يدير شأنه بنفسه.
نحن لا نتدخل فى شئون الشعب السورى، هو الذى يدير شأنه بنفسه، ولكننا -الشعب المصرى وأنا أعبر عن الشعب المصرى- ضد الممارسات الدموية التى يمارسها النظام السورى الآن، ولا بد من وقف نزيف الدم هذا، ولدينا مبادرة كانت فى مؤتمر مكة منذ حوالى عشرة أيام والآن جار مباحثات بين الدول الأطراف فى هذه المبادرة لكى نبدأ خطوات جادة نحو وقف نزيف الدم السورى وتمكين الشعب السورى من الحصول على حريته ومن إدارة شئونه بنفسه.
آن الأوان لكى يقف هذا النزيف ولكى ينال الشعب السورى حقه كاملا، ولكى يذهب من المشهد هذا النظام الذى يقتل شعبه.
◄ هذه المبادرة هل تنص على تنحى الرئيس السورى بشار الأسد. ما هى المبادرة بتفاصيلها؟
المبادرة بتكوين مجموعة دولية عربية إقليمية من مصر والسعودية وإيران وتركيا لكى تتباحث الدول الأربع فى كيفية تمكين الشعب السورى من أن يدير شأنه بنفسه وأن يقف هذا النزيف.. نزيف الدم.
نرى أن هذا مسئولية البشرية جميعا ونرى لأنفسنا مسئولية مباشرة لوقف هذا النزيف، فهذه الأطراف الأربعة ستتحاور وسوف تجتمع مع بعضها البعض وبسرعة جدا لتحقيق هذه الأهداف للشعب السورى.
◄ وما هى الرسالة التى ستوجهونها إلى إيران، فإيران حتى الآن تقف وراء نظام الأسد؟
هى نفس الرسالة التى أقولها: الجلوس من أجل التباحث لتمكين الشعب السورى من الحصول على حريته ومن إدارة شأنه بنفسه، لم يعد هناك مجال لكلمة الإصلاح وإنما الحديث عن التغيير.
◄ هناك مجازر يومية.. هناك قتل وتشريد.. الدول العربية دعت الرئيس بشار إلى الحوار وإلى الإصلاح.. كل هذا فشل، هل تدعو الرئيس بشار إلى أن يتنحى؟ وإذا لم يتنح وإذا لم يمض فى الحوار هل حان الوقت لعمل عسكرى دولى وعربى بمساندة عربية مثلما حدث فى ليبيا؟
نحن ضد العمل العسكرى على أرض سوريا بكل أشكاله، نحن نريد أن نتدخل بطرق سلمية ناجعة ومؤثرة لكى يتمكن الشعب السورى من تحقيق أهدافه من هذه الثورة ومن هذه الحركة من أجل حريته.
هذا الذى نسعى إليه لكننا لا نوافق على العمل العسكرى ضد سوريا، لأنه سيعود بالسلب على الشعب السورى نفسه.
◄ لكن الرئيس بشار يقول إنه لن يتنحى والثوار يقولون إن ثورتهم مستمرة، فما هى الطرق السلمية التى يمكن أن تؤدى إلى تنحيه؟
عندما أتحدث عن الطرق السلمية أتحدث عن الفعل الخارجى، لأن الشعب السورى يقاوم الآن مقاومة سياسية ومقاومة عسكرية فهذا شأنه.
نحن ندعم حركة المقاومة ضد النظام القائم وبكل السبل الممكنة، لكننا لا نتدخل فى الشأن الداخلى للشعب السورى، ولذلك الذى يقرر ماذا يجب عمله (للتخلص) من هذا النظام هو الشعب السورى.
الشعب السورى قال كلمته واضحة للعالم كله: إن على هذا النظام أن يرحل، فبالتالى ليس أمامنا مجال نحن عندما نتحاور كدول داعمة لحركة الشعب السورى ولثورته ولحقه فى الحرية والاستقرار ولوقف نزيف الدم.. عندما نتحدث فى ذلك ليس لدينا مجال أن نتحدث عن طرفين أو عن حوار بين الطرفين أو إصلاح إنما نتحدث لدعم إرادة الشعب السورى بضرورة التغيير وبضرورة رحيل هذا النظام عن الشعب السورى.
◄ هل ستطلبون من حلفاء الرئيس السورى مثل إيران والصين وروسيا أن يضغطوا عليه من أجل أن يتنحى؟
نحن أعلنا قبل ذلك بالفعل عدة مرات أن الأصدقاء للشعب السورى فى الصين أو فى روسيا أو فى غيرها من الدول.. ونحن نسعى بكل قوة لندعم الشعب السورى فى حركته.
نحن نطلب أيضا من العالم الحر ومن هذه الدول أن تدعم حركة الشعب السورى، وأن تساهم مساهمة فعالة فى أن يحقق أهدافه وأن يذهب هذا النظام بعيدا عن الشعب السورى.
◄ الساحة السورية أصبحت حالة صراع إقليمى ودولى، فهناك سوريا وحلفاؤها ضد أمريكا وحلفائها.. هناك السعودية وقطر وغيرهما، فكأنها صارت حربا بالوكالة.. روسيا مصرة على دعم بشار الأسد والصين كذلك عبر حق النقض فى الأمم المتحدة. هل ثمة أمل أو إشارة أو بوادر من هذه الدول الحليفة لسوريا أنها ستضغط على الرئيس السورى؟
من أجل كل هذه التعقيدات اقترحنا المبادرة المصرية فى مؤتمر مكة لكى تجلس الأطراف المعنية بالأمر سواء عربية أو إقليمية لبحث هذا الموضوع لتحقيق هدف الثورة السورية وتحقيق ما يرغب فيه الشعب السورى.
◄ بالنسبة لزيارتك لإيران.. أنت تزور إيران بينما طبول الحرب ضدها تدق، الغرب يقول إن إيران تشكل تهديدا بما تملكه من برنامج نووى، والدول العربية الخليجية السنية تقول نفس الشىء أيضا، وأن إيران تشل تهديدا للأمن والسلام فى المنطقة.. كيف ترى إيران؟ هل تعتبر أن إيران تشكل تهديدا للمنطقة؟
زيارتى لإيران يوم الخميس القادم فى إطار مؤتمر دول عدم الانحياز فى المقام الأول، فهذا هو الهدف الأساسى، والعلاقات المصرية الدولية فى مصر الجديدة الآن، بعد أن عبر المصريون عن إرادتهم الحرة باختيار رئيس يعبر عنهم السياسة المصرية الخارجية ستقوم على التوازن الإقليمى والدولى والانفتاح على الجميع وتحقيق الرسالة العالمية لمصر وللمصريين.. رسالة السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم.
◄ هل تعتقد أن إيران تمثل تهديدا للمنطقة؟ وإذا حدث ضرب لإيران ما هى تداعيات هذا الضرب على المنطقة فى رأيكم؟
فى مصر نحن نرى أننا قادرون على حفظ أمننا سواء الداخلى أو الخارجى، ونرى أن كل دول المنطقة فى حاجة إلى الاستقرار وإلى التعايش السلمى مع بعضها البعض، وهذا لا يكون بالحروب وإنما يكون بالعمل السياسى والعمل الحر والعلاقات المتميزة بين الدول فى المنطقة.
آن الأوان لكى يدرك الجميع أن الحرب لا تحقق استقرارا وإنما السلام المبنى على العدل.. السلام الشامل للجميع دون عدوان من أحد على أحد، نحن أبدا لن نكون طرفا فى عدوان على أحد ولا نقبل من أحد على الإطلاق أن يهدد أمننا أو أمن المنطقة لسبب أو لآخر، هذا الكلام للجميع وعن الجميع بما فى ذلك كل دول هذه المنطقة.
◄ أنت أول رئيس لمصر يزور إيران منذ القطيعة الدبلوماسية عام 1979، هل ستبحث هناك إعادة العلاقات؟
نحن الآن - كما قلت وأؤكد- العلاقات الخارجية المصرية تقوم على أساس التوازن وعدم التدخل فى شئون الغير وأيضا لا نسمح لأحد بأن يتدخل فى شئوننا، وبالتالى قرارنا دائما ما يحقق المصلحة لنا ولمن يتعاون معنا.
والشعب المصرى بعد ثورة عظيمة يريد انفتاحا دوليا على كل القوى العالمية، ونريد توازنا فى علاقتنا مع الآخر أيا كان هذا الآخر.
◄هل ستعيدون العلاقات أم لا؟
العلاقات الدولية بين كل الدول مفتوحة والأصل فى العلاقات الدولية هو التوازن، ونحن لسنا ضد أحد ولكننا نحرص على تحقيق مصلحتنا فى كل الاتجاهات ولسنا أبدا طرفا فى نزاع، وإنما نريد أن نكون دائما طرفا فى عملية متكاملة واستقرار للمنطقة وللعالم.
◄ ننتقل إلى إسرائيل.. هى دولة تقيم معكم علاقات فما هى علاقات الدولة الجديدة فى مصر بإسرائيل؟ هل تعتزمون زيارة إسرائيل فى وقت ما أو استقبال مسئولين إسرائيليين فى مصر؟
أنتم تعلمون أن الشعب المصرى يحمل- وأحمل معه- رسالة سلام إلى هذا العالم، كل ما يعزز هذا السلام فى المنطقة نحن معه، ونحن نتحدث عن السلام الشامل والعادل لكل شعوب العالم، وبالتالى الحديث عن السلام فى جو من الظلم أو عدوان أحد على أحد يصبح حديثا منقوصا.
نتحدث عن السلام بمفهومه العادل المستقر لكل شعوب ودول العالم وليس فقط دول وشعوب هذه المنطقة، ولذلك كما قلت علاقتنا الدولية تقوم على هذا التوازن.
◄هل ستستقبلون رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى مصر؟
مصر والشعب المصرى يقرروا علاقاتها الخارجية بإرادة حرة، وما يحقق مصلحة مصر والمنطقة هو ما دائما تصدر به القرارت وتكون على أساسه الحركة.
◄ ما وضع التنسيق بالنسبة لسيناء مع إسرائيل؟ هل هناك تنسيق بعد استهداف قوات حرس الحدود المصرية على الحدود مع قطاع غزة؟
سيناء أرض مصرية بكل معنى الكلمة، والإرادة المصرية هى الفاعلة فى سيناء، نحن كما قلت لا نتدخل فى شئون أحد ولا نسمح لأحد بأن يتدخل فى شئوننا.
فنحن نمارس بإرادة حرة دورنا ونمارس سيادة الدولة المصرية على كامل التراب والأرض المصرية.. لا نهدد بذلك أحدا ولكننا نحمى أمننا الداخلى وأمننا الخارجي.. بإرادتنا الحرة.. بإمكانياتنا التى تقوم عليها هذه المنظومة المتوازنة.
فمصر شعبها وجيشها فى اتجاه واحد من أجل الاستقرار، وكما قلت: سيناء أرض مصرية، فنحن نؤدى دورا واجبا علينا كقيادة لهذا الشعب فى هذه المرحلة من أجل بسط نفوذ الدولة المصرية على كامل تراب أرض مصر ضد كل من يهدد أمننا الداخلى أو الخارجى.
◄ هل هناك أى اتصالات أو تنسيق أمنى بين مصر وإسرائيل، خاصة أن الوضع فى سيناء يخضع لشروط معاهدة السلام بين البلدين؟ هل هناك أى اتصالات أو تنسيق على هذا المستوى؟
الجميع يعرف أن العلاقات الدولية لا تقوم على القطيعة، العلاقات الدولية تبنى على الاتصالات والتواصل بين الدول، فالدول فى علاقاتها مع بعضها البعض تتواصل وتتحاور وتناقش ولكن بدرجات مختلفة وبدرجات ووسائل متعددة.
لكن ما أؤكد عليه أن الأرض المصرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تحت سيطرة الدولة المصرية، ونحن ما نقوم به فى سيناء أو فى أى مكان آخر على أرض مصر ليس موجها إلى أحد أو ضد أحد وإنما لبسط نفوذ الدولة المصرية وتحقيق الأمن الداخلى والخارجى لمصر.
◄ هل وجود قوات للجيش المصرى فى المنطقة (ج) بسيناء المحددة فى الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام لوجود قوات الشرطة يعنى تغييرا فى نصوص المعاهدة؟
كثافة التواجد الأمنى فى سيناء.. ليست فقط للقوات المسلحة، وإنما أيضا لقوات الشرطة والداخلية، وقوى الأمن هى اللازمة لحفظ حياة سكان سيناء ولحفظ الأمن المصرى وليس هناك ما يقلق على الإطلاق.
◄ ألم يطرأ أى تعديل على الاتفاقيات؟
نحن الآن نتصرف باحترام كامل لكل الاتفاقيات الدولية وليس هناك مجال على الإطلاق للقلق من هنا أو هناك لأن مصر تمارس دورها الطبيعى جدا على أرضها ولا تهدد أحدا.
ولا ينبغى أبدا أن يكون هناك أى نوع من أنواع القلق الدولى أو الإقليمى من وجود قوات للأمن المصرى سواء من الشرطة أو مدعومة من قوات الجيش للتصدى لأى عمل إجرامى فى سيناء أو فى غير سيناء.
◄ ما مدى الخطر من وجود الجماعات التى توصف بالتكفيرية فى سيناء وهل تمت السيطرة عليها؟
هذه العملية مستمرة إلى أن يستقر أمن سيناء تماما وتمنع كل هذه البؤر الإجرامية من أن تتكرر فى المستقبل أو تلك الحوادث أن تعود.
◄ أنت بعد ساعات فى الصين وبعد ذلك فى الولايات المتحدة.. أى تزور القوتين الاقتصاديتين الكبريين فى العالم، كيف تستطيع أن تقنع المستثمرين فعلا بأن مصر تمضى على طريق الإصلاح الاقتصادى؟
أنا أبحث عن مصلحة الشعب المصرى شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وحيثما وجدت هذه المصلحة سوف أكون، مصلحة الشعب المصرى تقتضى أن تتوازن علاقتنا مع العالم كله، نحن- كما قلت وأؤكد جئنا والمصريون الآن فى مصر الجديدة- برسالة سلام إلى العالم.
◄ فيما يتعلق بالاقتصاد والإصلاح الاقتصادى كيف تقنع المستثمرين فى الصين والولايات المتحدة بالاستثمار فى مصر؟
هم الآن مقتنعون لأنهم يقرأون الواقع المصرى والاستقرار المصرى فى هذه المرحلة، وأن مصر لديها الإمكانيات والموارد فى المستقبل لكى تتعامل مع العالم كله سياسيا واقتصاديا، ولذلك القناعات تزداد لدى المستثمرين فى العالم.
والحركة الآن غير سابقتها وهناك حركة على الأرض من بعض المستثمرين تتزايد.
الحال المصرى الآن بالموارد المصرية وبالوضع المصرى الآن وبالاستقرار واستقرار البورصة ونموها وحالة الدولة المدنية التى تولد الآن فى مصر كما تعلمون.. هذه الأجواء وهذه الأحوال تطمئن الجميع، فالحالة الواقعية هى التى تتحدث عن مصر وتقنع الآخرين بالاستثمار فى مصر فى هذه المرحلة.
◄ بالنسبة لصندوق النقد الدولى ما هى الإصلاحات الواقعية التى تنوى اتخاذها بهذا الشأن؟ هل ستخفض الدعم على الطاقة؟ هل ستزيد الضرائب؟ هذه الإجراءات تقشفية.. كيف ستسوقها للشعب المصرى؟
يجب أن نميز بين شيئين.. بين الخطة الاقتصادية والاستثمارات الداخلية فى مصر وبين المستثمرين الذين يأتون من خارج مصر أو الدعم الذى يمكن أن يقدم للاقتصاد المصرى.
فصندوق النقد الدولى والبنك الدولى والحركة الدولية فى هذا الإطار كمؤسسة كبيرة، لأنها تكونت لديها قناعة بأن الشعب المصرى فى حركته والدولة المصرية فى سياستها لديها إمكانية النمو، فصندوق النقد الدولى يريد أن يساعد مصر فى هذا النمو.
من أجل ذلك هذه القناعة تتحول الآن إلى قرض ميسر فيه فترة سماح 39 شهرا وخدمة دين 1.1 فى المئة، هذه الواحد وواحد من عشرة فى المئة خدمة للدين فقط، خدمة إدارة للدين، هذه قناعة تكونت لدى صندوق النقد الدولى.
نحن نرحب بالمؤسسة وبفعلها وبحركتها لمساعدة الاقتصاد المصرى كى ينهض فى هذه المرحلة وهو ينهض.
◄ لكن هناك إجراءات لتخفيض الدعم على بعض السلع يتعين على الدولة أن تقوم بها؟
هذه إجراءات خاصة بالدولة المصرية.
◄ فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادى هل هناك رفع جزئى للدعم عن الطاقة؟
الخطة المصرية خطة تفصيلية فى كافة المجالات، ليس فقط فى مجال الطاقة وإنما فى مجالات أخرى كثيرة: فى الصناعة وفى الإنتاج وفى الزراعة وفى التصدير وفى الطاقة وفى الاتصالات وفى الطرق.
الخطة المصرية للنهضة بالشعب المصرى فى هذه المرحلة فى جوانب متعددة بل فى كل الجوانب، وبالتالى فى مجال الطاقة هناك خطة وفى مجال الدعم للمستحقين هناك خطة وفى مجال الاستثمار هناك خطة وإذا أردت أن ترى التفاصيل يمكن أن نرسل إليكم التفاصيل فى كل هذه المجالات.
◄ هناك مخاوف بين المستثمرين من العجز فى الميزانية، كيف تعالج هذه المشكلة؟
العجز فى الميزانية فى مصر ليس جديدا وإنما هو عجز متراكم ومركب منذ سنوات طويلة، وينتقل من سنة مالية إلى أخرى، نحن نحاول أن نقلل من هذا العجز، من الصعب أن نلغى العجز كله أو أن نستطيع أن نسد هذه الفجوة فى سنة واحدة.
لكن نحن نحاول بكل الطرق وبمحاولات واقعية حقيقية وبإنتاج واستثمار حقيقى أن نقلل هذا العجز، ونتصور أنه خلال سنوات- من ثلاث إلى خمس سنوات- يمكن لهذا العجز أن ينخفض انخفاضا ملحوظا فى هذه المرحلة.
◄ كيف ستنقذ مصر من أزمتها الاقتصادية؟ مصر تمر الآن بأزمة حقيقية كبيرة من أكبر الأزمات، كيف تستطيع أن تقنع المواطن المصرى بإجراءات بعضها تقشفية؟
المواطن المصرى الآن مستعد لكى يضحى من أجل وطنه، ونحن نتحرك بالمواطن المصرى.. بإمكانياته.. بالموارد المصرية المتاحة.. بالعمالة المصرية القادرة على الإنتاج.. بالتعاون مع الجيران: مع السودان ومع ليبيا ومع دول أخرى وبالتعاون مع الدول العربية (الأخرى)، وأيضا بالمجتمع الدولى فى أوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية وفى الصين واليابان وجنوب شرق آسيا.. سنتحرك فى كل هذه المجالات من أجل تحسين حال الاقتصاد المصرى.
هذا سيأخذ بعض الوقت، أنتم تعرفون ما كان يقع، الفساد كان من العوامل السلبية الكبيرة التى أدت إلى تراجع الاقتصاد المصرى، نحن نضع أيدينا على بؤر الفساد ونمنع الفساد الآن، وبالتالى إمكانية النمو فى الاقتصاد المصرى أعلى من سابقتها، "إحنا عندنا مشاكل ولكنها ليست مستحيلة الحل".
◄ هناك كلام عن ضريبة جديدة؟
ليس هناك ضرائب جديدة فى هذه المرحلة تفرض على الشعب المصرى، لا يوجد هناك ضرائب جديدة تفرض على الشعب المصرى، ولكن المنظومة الضريبية تحتاج إلى مراجعة لكى يصل الدعم الحكومى إلى مستحقيه لا إلى كل من يستحق أو لا يستحق، هذه مراجعات وليست ضرائب جديدة.
◄ هل يمكن أن تلغى الضريبة التى يدور كلام حولها الآن باسم ضريبة القيمة المضافة؟
مسألة (أن) نلغى أو نقرر هذه مسألة خاضعة للدراسة وتحقيق المصلحة، أنا أتحدث الآن عن قناعات مختلفة فى الشعب المصرى، وهناك خطة متدرجة لكى يتحمل دافع الضريبة المسئولية الحقيقية ويدفع من عليه ضريبة حقيقية.. الضريبة المستحقة عليه ومن ليس عليه ضريبة لا يدفع هذه الضريبة.
أنا لا أتحدث عن تشريع مفاجئ للناس بدفع ضرائب جديدة دون دراسة وإنما نريد تخفيف العبء عن الفئة الأكثر فقرا، نريد دعم الفقراء والمحتاجين، نريد العدالة الاجتماعية، وهذا هو مفهوم العدالة الاجتماعية فى المقام الأول: تحقيق توزيع متوازن وعادل للدخل المصرى على كل المصريين بدرجة تحقق العدالة الاجتماعية.
هذا جزء محورى من برنامج الرئاسة الذى تقدمت به ضمن مشروع النهضة الكبير الذى تعرفونه وقد شرحناه قبل ذلك.
◄ بالنسبة للعملة.. منذ نحو 18 شهرا البنك المركزى ينفق من الاحتياطيات من النقد الأجنبى بكثافة؟
الآن الأمر أكثر استقرارا من ذى قبل، الاحتياطى الأجنبى الموجود فى البنك المركزى الآن فوق حد الخوف وفوق الخط الأحمر، والاقتصاد فى سعيه فى هذه الأيام.. وأنت تلاحظ مؤشرات البورصة مختلفة عن ذى قبل.
◄ لكن هذا حدث بعد قروض من الخليج، أقصد السعودية وقطر وربما غيرهما؟
أنت يمكن تقصد الودائع وليس القروض.. الودائع وبعض القروض البسيطة، لكن الحركة الأساسية والمحور الأساسى هو الاستثمار.. هو الاستثمار وتشجيع المستثمرين والسياحة والتجارة الخارجية والتصدير.. هذا الذى نسعى فيه أكثر من القروض.
◄ البادى أنه ليس هناك تفكير فى خفض قيمة الجنيه؟
لا على الإطلاق، هذا غير وارد على الإطلاق.
◄ بالنسبة لقطاع السياحة هناك مخاوف من جانب المستثمرين وبنحو خاص الأجانب من تغيير أوضاع السياحة فى البلاد؟
إذا سألتم الآن المستثمرين الأجانب فى مجال السياحة والشركات ستسمعون إجابة غير هذه، الآن الحركة السياحية تجاه مصر تتزايد، أنتم تعلمون ذلك. ومعدلات الحجز فى البحر الأحمر وفى جنوب سيناء.. فى شرم الشيخ وغيرها (من المنتجعات) خلال فترة العيد الماضى كانت بنسبة مئة فى المئة.
وبدأت الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان وأول رحلة وصلت إلى أسوان منذ ثلاثة أيام.
هناك حركة سياحية تجاه مصر، ولم تلغ حجوزات كما أشيع فى بعض الأماكن أو فى بعض الدول إنما هناك تزايد فى الحجز السياحى فى مصر.
◄ ألن تكون هناك قيود على شرب الخمر وفصل بين النساء والرجال فى المنتجعات؟ م أن الأمر مجرد شائعات؟
هناك منافسة دولية شديدة فى مجال السياحة، وهذه المنافسة بين الدول التى فيها معالم سياحية تستخدم أساليب كثيرة ومتعددة ومنها أساليب الإعلام الذى يؤثر سلبا على سريان السياحة إلى مصر.
المعالم الأثرية المصرية والآثار المصرية.. مصر القديمة ومصر الحديثة ومعالم مصر كلها والحركة السياحية وتشجيع السياحة الآن فى منعطف تاريخى وفى توجه بقفزة سوف يرى أثرها فى القريب، فلا مجال لأى تخوف من هذه التخوفات.
◄ هذا يعنى أن السياحة فى مصر ستبقى على ما كانت عليه؟
ستكون أفضل مما كانت عليه السياحة فى مصر.
◄ بعد إبدال المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة وعودة غيره من العسكريين إلى الثكنات هل نقول إن مصر صارت دولة محكومة مدنيا دون تأثير للجيش على السياسة؟
القوات المسلحة لها تقدير كبير لدى الشعب المصرى ولدى القيادة السياسية المصرية، وتغيير القيادات لا يعنى أبدا التأثير على هذه القيمة لدى نفوس المصريين، بالعكس الشعب المصرى يزداد تقديره للقوات المسلحة يوما بعد يوم، وأنا حريص جدا على القوات المسلحة، والرئيس المصرى بحكم الدستور المصرى والإعلان الدستورى الآن هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فالرئيس المصرى يرأس المصريين شعبا ويرأس مؤسسات مصر ومنها القوات المسلحة، فالقوات المسلحة جزء من النسيج الوطنى.. فلا مجال على الإطلاق فى الحديث عن أى نوع من أنواع التقدير أو قلة التقدير للقوات المسلحة، تغيير القيادات من أجل تحقيق المصلحة.
◄ هل هذا يعنى أن السلطة كاملة انتقلت للرئيس المدنى؟
مصر الآن دولة مدنية بالمفهوم الذى أوضحناه قبل ذلك.. الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة.
الآن مصر بهذا المفهوم دولة مدنية بكل المعنى، إرادة المصريين باختيار رئيس مصرى بإرادتهم وتداول سلطة ووضع دستور جديد وانتخابات قادمة بعد الدستور للبرلمان وتكوين للبرلمان بعد ذلك فى خلال شهور قليلة.
الآن مصر تمارس- والشعب المصرى يمارس- المفهوم الكامل للدولة الديمقراطية المدنية الدستورية الوطنية الحديثة بكل معنى الكلمة.
◄ على ضوء زيارتك المقبلة للولايات المتحدة هل هناك تخوف من إمكانية تغيير فى العلاقات المصرية الأمريكية، إذا جاءت إدارة جمهورية بعد الانتخابات المقبلة غير إدارة الرئيس باراك أوباما؟
نحن نتعامل مع الولايات المتحدة كمؤسسة، الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة مستقرة، فى مصر والولايات المتحدة فى حيز التعامل الآن تعامل مؤسسات لا يعتمد فقط على الأشخاص وإنما يعتمد على سياسات وتوجهات المؤسسة، وبالتالى فى هذه الحركة نحن نراهن على توجه المؤسسة أكثر من أن نراهن على حركة أو سياسات الأشخاص.
◄ البعض يقول إن الفرق فى التفكير بين الديمقراطيين والجمهوريين يمكن أن يؤثر؟
أنا أرى الآن تقديرا كبيرا للشعب المصرى وللثورة المصرية لدى كل دول العالم، فلا مجال للخوف فى مجال العمل السياسى والدبلوماسى لأن الخارج العربى والإقليمى والدولى أراه الآن داعما للدولة المصرية الجديدة التى ولدت بعد الثورة ولقيادتها الجديدة المنتخبة.
◄ فيما يتعلق بكتابة الدستور كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى أدار شئون البلاد بعد إسقاط الرئيس السابق حسنى مبارك قال إنه لن يسمح بقيام مصر تحكمها الشريعة الإسلامية، وقال الداعية صفوت حجازى فى حضوركم قبل الانتخابات الرئاسية إنكم ستعملون على تطبيق الشريعة الإسلامية بعد فوزكم؟
الدستور المصرى سوف يعبر عن الشعب المصرى، وما يقرره الشعب المصرى فى الدستور هو الذى سيطبقه رئيس مصر وتطبقه الإدارة المصرية.
◄ ما شكل اللجنة التى ستكتب؟
فيه لجنة تأسيسية شغالة الجمعية التأسيسية حرة تماما.
◄ لكنك بصفتك رئيس الدولة سوف تكون المشرف الرئيسى على كتابة الدستور؟
أنا الذى سأدعو المصريين عندما تنتهى الجمعية التأسيسية من وضع مشروع الدستور أنا الذى سأدعو الشعب للاستفتاء عليه أن يوافق عليه إلى أن يصبح هناك دستور للبلاد إن شاء الله.
◄ هل لك أمنية معينة فيما يتعلق بصلاحياتك فى الدستور الجديد؟
هذا ما سيقرره المصريون فى الدستور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.