طالما حلمت أن أدرس الإعلام وأمارس مهنة الصحافة التى أعشقها، وبرغم علمى بالقيود التى كان يفرضها النظام السابق على الإعلام وحرية الإعلام، وبالرغم من أنى أعلم أن شعوبنا العربية عامة ومصر خاصة تخضع إلى نظام سلطوى ولكنى دائما ما كنت مقتنعة فى قرارة نفسى أنه لا توجد قيود بالطريقة المعهودة، ولكن فى النظام السابق كان المبدأ السائد هو قولوا ما تقولون وسنفعل ما نريد، بل على عكس الأنظمة السلطوية التى سبقتها (جمال عبد الناصر، وأنور السادات) فقد تمتعت الصحافة والإعلام فى عهد مبارك بشىء من الحرية أو ما نستطيع أن نطلق عليه (نظام سلطوى آخر صيحة) أو (ديكور ديمقراطى لنظام سلطوى)، وانتهى النظام السابق بثورة ستجلب لنا الحرية الكاملة والديمقراطية الحق. ولكن ما نشهده الآن من قمع لحرية الإعلام وتكميم الأفواه يجعلنى أقول أى حرية نادينا بها وأى ديمقراطية طلبناها ؟ أو لو انتقدت شخصا ما حتى لو كان الرئيس تعتبر هذه إهانة له؟ أى حرية هذه ؟ أيعاقب إسلام عفيفى بسجنه بتهمة إهانة رئيس فى عصر جديد لمصر ؟ حبس إعلامى وإغلاق جريدة الدستور (هذا ما لم يحدث فى عهد مبارك) !! . ولو فرضنا أن إسلام عفيفى قام بالسب والقذف فهل يعاقب بتهمة جرائم النشر أم يعاقب بتهمة إهانة الرئيس؟ أشعر بأن تهمة إهانة الرئيس ستستخدم متى أرادوا لمن أرادوا. وأريد أن أقول إذا كان شكل الديمقراطية الجديدة هى قمع للحريات وتكميم الأفواه فأنا آسفة لدراستى وشغفى بهذا المجال.