تمكن عدد من الأدباء والمثقفين من إنهاء وفض الاعتداءات التى بدأها عدد من مؤيدى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، ضد المشاركين فى مظاهرة "مصر فى خطر"، والتى أقيمت مساء اليوم الخميس، بميدان طلعت حرب، حيث بادر عدد من المثقفين باحتواء الأزمة، والذهاب إلى شباب جماعة الإخوان المسلمين، وإقناعهم أن ما يفعلونه يسيئ إلى "مرسى" والجماعة، وأنهم بذلك يتشبهون بأنصار المخلوع "مبارك" الذين اعتدوا على شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة. واستمر النقاش بين الجانبين حتى اقتنع شباب الإخوان، وتركوا ميدان طلعت حرب، خاصةً بعدما تلاحظ لهم أن كاميرات الإعلام تصور اعتداءهم على المشاركين فى المظاهرة، وانتهاكهم لحرية التعبير عن الرأى وسبهم. وكان عدد من مؤيدى مرسى اعتدوا على المشاركين فى المظاهرة التى نظمت للتنديد بانتهاكات حرية الرأى والتعبير، ومنع مقالات الكتاب والمبدعين من الصحف، وحبس الصحفيين، وسيطرة التيار الإسلامى على اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور. وبدأت الاشتباكات حينما قام أحد الشباب المؤيدين للرئيس محمد مرسي، بجذب إحدى اللوحات التى رفعت خلال المظاهرة، فأعقبها الاشتباكات اللفظية بين الجانبين، وانفصل المتظاهرون إلى جماعتين، الأولى من شباب الإخوان، والمؤيدين لقرارات "مرسى"، والثانية من جماعة المبدعين والمثقفين والتى تندد بانتهاكات حرية الرأى والتعبير.