بوجهه المعروف وميكرفونه المتنقل وكاميرا التلفزيون التى تتبعه أينما ذهب تجول فى شوارع القاهرة عاماً بعد عام، يطرح أسئلته ويوزع الابتسامات وجنيهات الذهب على المارة الذين يلتفون حوله فى محاولة للإجابة على أسئلته، التى تتحول إلى "كلام من ذهب"، هو اسم البرنامج الرمضانى الشهير الذى استمر فى عرضه "الأستاذ طارق" كما يطلق عليه من يزورهم فى بيوتهم ويشاركهم فرحتهم بالحصول على الجوائز التى ربطها "طارق علام" بشهر رمضان المبارك، ليعكس من خلال برنامج "كلام من ذهب" نبض الشارع المصرى ويحكى فيه حكايات مصرية استمر فى سردها سنوات متواصلة على شاشة "رمضان". "برامج المسابقات" هى النافذة التى فتحها الإعلامى "طارق علام" بشكل جديد اختار أن يقدمه من قلب الشارع، وهى النافذة التى حاول التسلل لها الكثيرون من بعده فى برامج من نوع آخر، إلا أن برنامج "كلام من ذهب" كان هو البداية التى فتح من خلالها "طارق علام" الباب للكثير من الحالات الإنسانية التى تستحق التوقف عندها، وهو ما دفعه لتكرار التجربة بعد نجاحها فى عدة برامج أخرى تتناول "حكايات الناس" التى قرر أن يقضى حياته فى الغوص بداخلها ليصبح "الأستاذ طارق" من أشهر الشخصيات التى تنتظر الكثير من الأسر البسيطة زيارتها فى الشهر الكريم، للحصول على "جنيه ذهب" أو رحلة "عمرة" وسط الزغاريد التى دوماً ما صاحبت كاميراته المتنقلة. أما عن حياته بعيداً عن كاميرا التلفزيون والتى ربما لا يعرف عنها جماهيره الكثير، فبالرغم من مشاركته فى بعض التجارب السينمائية التى لم تلق نفس نجاحه كمذيع له شعبية واسعة، إلا أنه قرر الابتعاد عن الأنظار فى الفترة الأخيرة للعمل فى صمت، مقدماً الكثير للحالات الإنسانية التى تفاعل معها وانشغل بحجز مكان خاص فى ساحة الأعمال الخيرية حتى حصل على لقب سفير منظمة الصحة العالمية فى مصر، نتيجة لمجهوداته الذاتية فى مجال مكافحة مرض "الإيدز"، وهو الملف الذى تناوله قبل ذلك فى برنامج "مين السبب" الذى أوقفته الرقابة بعد عرض عدد من الحالات التى راحت ضحية الإهمال، ليعود بعدها بفترة ليست بالقصيرة لمواصلة مشوار إسعاد الشارع فى برنامج "طارئ مع طارق" ثم العودة لتقديم برنامجه الأشهر "كلام من ذهب" على شاشات التلفزيون فى نفس موعدها القديم الذى انتظره الناس فى الشهر الكريم.
