قال الدكتور أشرف الرفاعى مساعد كبير الأطباء الشرعيين، إن الفريق الطبى الذى شكلته مصلحة الطب الشرعى بزينهم لفحص أشلاء وجثث منفذى أحداث رفح، والتى راح ضحيتها 16 شهيدا من قوات حرس الحدود، بدأ فى عمله منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وتمكن من أخذ عينات من الجثث المتفحمة عن طريق السوائل التى لم تجف، وذلك لتحديد هوياتهم الشخصية من خلال تحليل البصمة الوراثية ال " DNA" وإمكانية تحديد أعدادهم. وكشف الرفاعى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن مشرحة زينهم تسلمت خمسة أكياس حفظ جثث بها أشلاء متفحمة، وقام فريق العمل بفحص هذه الأشلاء بشكل دقيق ظاهريا، وتبين أنها مفحمة بشكل يصعب معه أخذ بعض العينات التى يتم استخدامها فى التحاليل، إلا أنهم وجدوا بعض السوائل بين الأنسجة وتم أخذ عينات منها. وأضاف أن مستشفى العريش أرسل مع الأشلاء كيسا سادسا به جثة كاملة مرتدية ملابس عبارة عن بنطلون زيتى وجاكت كاكى " مموه "، وبالفحص الظاهرى تبين أن الجثة بها شظايا مفرقعات فى أنحاء متفرقة من الجسم تسببت فى فتحات خروج ودخول من ناحية البطن، بالإضافة إلى طلقات نارية، وأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة الإصابة بالشظايا. وقال الدكتور إحسان كميل جورجى كبير الأطباء الشرعيين إن الفريق الطبى قام بتصوير الجثة كاملة باستخدام أفلام الأشعة على العظم، وذلك لتحديد العمر، فيما تم تصوير الأشلاء لمعرفة عددها وأعمارها، إلا أنه لم يصل الفريق الطبى إلى نتائج حتى الآن. وأوضح الدكتور جورجى أن عملية التشريح وأخذ العينات من المتوفين ستأخذ مدة طويلة نتيجة لصعوبة الظروف الخاصة بالجثث، حيث إن عملية التفحم وصلت إلى الأنسجة الخاصة بهم، والتى يصعب أخذ منها عينات بسهولة لأخذ الحامض النووى منها ولكن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم فى التوصل إلى هوية هؤلاء المتهمين وإعداد تقارير حول ما توصل إليه الأطباء لإرساله للنيابة العسكرية . وكان جورجى صرح مساء أمس الثلاثاء ل"اليوم السابع" بأن النيابة العسكرية قررت إرسال الجثث الخاصة بمرتكبى أحداث رفح إلى مشرحة زينهم من مستشفى العريش، وقد وصلت هذه الجثث فى أكياس بلاستيكية سوداء وبفحصها الظاهرى تبين أن هناك خمس أكياس بلاستيكية يوجد بها أشلاء لخمسة أشخاص ومتفحمة من الدرجة الأولى، بينما توجد جثة سادسة داخل كيس بلاستيكى أسود، وأن هذه الجثة لا يوجد بها آثار حريق، ولكن تبين أن بها فتحات دخول وخروج لمقذوفات نارية. وأوضح بأنه سيسهل عمل الأطباء الشرعيين بالنسبة للجثة التى لم تطلها النيران لأنها بحالتها وبداخلها سوائل يمكن من خلالها معرفة الحمض النووى لها، والتأكد من هوية هذه الجثة. وعن قيام الجانب الإسرائيلى بتشريح جثث منفذى الحادث قبل تسليمها إلى مصر، أكد جورجى أن الجثث جاءت إلى مشرحة زينهم دون وجود أى تقارير عنها سواء من المستشفى الإسرائيلى أو مستشفى العريش، وهو ما يؤكد أن الجثث لم يتم فحصها من الجانب الإسرائيلى أو تشريحها.