قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، إن استمرار التزام الشركاء الأجانب الذين يمثلون كبرى الشركات العالمية فى مجال البترول، يؤكد استمرار الثقة فى الفرص الاستثمارية الجاذبة فى مجال البترول والغاز، ورسالة اطمئنان أن مصر بلد واعد بترولياً. وأشار كمال إلى أن الشركاء الأجانب يعملون فى مصر منذ 100 عام، ويفضلون الاستثمار فى مصر عن الاستثمار فى أى دولة أخرى، ويروا أن الاستثمار فى مصر يحقق عائداً اقتصادياً. وأكد وزير البترول وجود العديد من مجالات الشراكة الاقتصادية الناجحة والمناطق البكر ذات الاحتمالات البترولية الجيدة، بما يسهم فى زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، والتى تمثل حجر الزاوية فى تكثيف أعمال البحث والاستكشاف، وتنمية الحقول المكتشفة لدعم وزيادة الاحتياطيات البترولية وزيادة الإنتاج، وجلب التكنولوجيات الحديثة، من أجل تحقيق الهدف، لتأمين مصادر إمدادات للطاقة، لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة اللازمة، لدعم خطط التنمية الاقتصادية. وأشار كمال إلى التزام الشركاء الأجانب بالخطط والبرامج الاستثمارية المعلنة بالموازنات الاستثمارية، مما أدى إلى زيادة إجمالى الإنتاج، مضيفاً أن العلاقات القوية التى تربط قطاع البترول المصرى بالشركات الأجنبية، تعد قاعدة انطلاق، لتوسيع الأنشطة، وإيجاد شراكة اقتصادية تحقق المصالح المشتركة للجانبين. وقال الوزير، إن استمرار التزام الشركات ببرامجها يمثل رسالة طمأنة على مستقبل البترول المصرى، وعلى مدى الجدية والالتزام والمصداقية التى تربط قطاع البترول بشركائها الأجانب. وكان المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، قد اجتماع أمس مع عدد من رؤساء الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، وهى شركات بريتش بتروليم الإنجليزية (بى بى)، وآر دبليو إى الألمانية، وبتروناس الماليزية، وبريتش جاز الإنجليزية، وجاز دى فرانس الفرنسية. وقد تناول الاجتماع بحث الموقف الحالى لخطط عمل الشركات فى مجالات البحث والاستكشاف، وتنمية الآبار والإنتاج، ورؤيتها لتطوير وزيادة استثماراتها، والإسراع فى تنفيذ مشروعات تنمية حقول الغاز المكتشفة، خاصة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط. وأكد رؤساء الشركات الأجنبية التزامهم بضخ الاستثمارات طبقاً للخطط والبرامج المعلنة، والاستمرار فى تنفيذ مشروعات تنمية الحقول المكتشفة، وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف لدعم الاحتياطيات من البترول والغاز وزيادة الإنتاج، وأكدوا استمرارهم فى التوسع فى أنشطتهم، على الرغم من التحديات التى تمر بها مصر حالياً، وأعربوا عن ثقتهم فى مكانة مصر البترولية، واحتمالاتها البترولية الجيدة، وأن هناك المزيد من الفرص لاكتشاف المزيد من البترول والغاز. واستعرض وزير البترول، خلال الاجتماع، برامج عمل الشركات خلال الفترة القادمة، حيث ستقوم شركة بى بى بحفر بئر جديد مع شركائها شل وبتروناس فى البحر المتوسط، بتكلفة حفر 400 مليون دولار، وقيام شركة بى جى بحفر بئر عميق فى البحر المتوسط، بتكلفة حفر 200 مليون دولار، واستمرارهم فى تنمية المرحلة التاسعة فى منطقة امتياز غرب الدلتا العميق فى البحر المتوسط لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى من هذه المنطقة.