قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إنه بالفعل وكما سبق وتوقعنا على مدار الأسبوعيين الماضيين نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى مواصلة تماسكة أعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 4700 - 4630 نقطة ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاة مستوى ال 5000 نقطة ومحققا ارتفاعات قياسية لم يشهدها منذ أسابيع لاسيما بجلستى الثلاثاء والأربعاء، فى أعقاب حجز دعوى رد المحكمة بشأن بطلان اللجنة التأسيسية لوضع الدستوى. وهو الأمر الذى أحدث نوعا من الاستقرار والتفاؤل لدى المتعاملين ودفعهم على العودة مجددا إلى السوق وهذا طبعا بالإضافة لظهور مؤشرات التشكيل الحكومى الجديد، والذى شهد عودة وزارة الاستثمار التى طالما طالبنا بعودتها على مدار العام ونصف، وما لهذا الأمر من أثر إيجابى على مناخ الاستثمار بشكل عام.. خاصة وأن المرشح لتولى هذه الوزارة هو الأستاذ أسامة صالح الذى يعد أحد أهم الكفاءات فى هذا القطاع لاسيما وهو الذى كان يشغل رئيس هيئة الاستثمار لفترة ليست بالقصيرة. وبطبيعة الحال كان لتلك الأخبار أثر إيجابى واضحا على أداء كافة الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة صاحب الوزن النسبى الأعلى على مؤشر السوق والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ نهاية مايو الماضى عند ال 272,50 جنيه بالإضافة أيضا لسهم أوراسكوم للاتصالات والذى نجح هو الأخر فى مواصلة ارتفاعاته للأسبوع الثانى على التوالى ويقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ نهاية 2010 عند ال 0,63 قرش.. وأما عن بقية الأسهم القيادية فقد مال أداؤها إلى التحرك العرضى بشكل واضح لاسيما سهمى أوراسكوم تيليكوم والبنك التجارى الدولى وأيضا المجموعة المالية هيرميس القابضة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد بدا واضحا تفوقه الكبير على نظيره مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الأسبوع الماضى تأثرا باستمرار الأداء الإيجابى لكافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى والتى نجحت معظمها فى اختراق مستويات مقاومة رئيسية أكدت تكوين نموذج انعكاسى (مقلوب الرأس والكتفين) الذى سبق وأشرنا على احتمالية تكوينة فى غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة مما دفع المؤشر على الاقتراب من مستوى المقاومة الرئيسى له عند ال 445 نقطة ويغلق مع نهاية جلسة الأربعاء بالقرب منه. والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضى قد شهد التعديل الدورى فى مؤشرات السوق الثلاثة، وكان من أبرز التغييرات التى حدثت فى مؤشر السوق الرئيسى EGX30 هو خروج سهم موبينيل صاحب الوزن النسبى المرتفع نسبيا (حوالى 5%) وتوزع تلك النسبة على بقية الأسهم القيادية لاسيما صاحبة الوزن النسبى الأعلى.. وأما أهم التغييرات التى طرأت على مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فكانت قى خروج سهم أبوقير للأسمدة غير النشط وصاحب الوزن النسبى الأعلى (13%) والذى كان يؤثر سلبا بشكل واضح على أداء هذا المؤشر.. وفيما عدا ذلك لم تكن هناك أى تأثيرات تذكر لكافة الأسهم التى أدخلت أو أخرجت من كافة المؤشرات على اعتبار أن غالبيتها لا تمثل أوزان نسبية مرتفعة. وعن قيم وأحجام التداولات بجلسات الأسبوع الماضى فقد شهدت تحسنا نسبيا على الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك لاسيما بجلستى الثلاثاء والأربعاء محققا متوسط تعاملات يومية قارب على ال 280 مليون جنيه مقارنة بمتوسط تعاملات يومية فى الأسبوع السابق عنه بحوالى 219 مليون جنيه، وهو ما يعد أمرا إيجابيا على اعتبار أن هذا التحسن قد جاء متواكبا مع ارتفاعات جيدة فى كافة مؤشرات السوق. وأما عن فئات المستثمرين وكما هى العادة لم تشهد أى تغييرات تذكر عن الأسابيع الماضية فقد واصل المستثمرون الأجانب عملياتهم البيعية ويقابلهم على الجانب الأخر مشتريات من جانب المصريين والعرب، وإن كان الأخير بنسبة أقل بطبيعة الحال. وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية كالعادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فنتوقع أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب ال 5100 - 5200 نقطة وهو المستوى الذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يواصل صعوده، على الأجل المتوسط مستهدفا قمته السابقة عند ال 5500 - 5600 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا خلال الأسبوع المقبل على مستوى المقاومة الرئيسى عند ال 445 نقطة والذى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يعكس اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه صاعد مستهدفا مستوى ال 480 ثم 500 نقطة على الأجل المتوسط.
