أرسل (ف. ن) إلى افتح قلبك يقول: أنا شاب عمرى 28 سنة عريس جديد من حوالى 3 أسابيع، كانت لى علاقات كتير، قبل الجواز، لدرجة أنى فقدت الثقة بالبنات كلهم، ولقيت نفسى فى حيرة كبيرة يوم ما قررت أتجوز، مش عارف اختار مين، خاصة أنى كان لا يمكن أفكر فى أى واحدة من إللى عرفتهم قبل كده، عشان كده عملت زى أى واحد مالوش أى علاقة بالبنات خالص، وخليت والدتى هى إللى تختارلى العروسة. بنت جارتنا، هادية وجميلة، عندها 22 سنة، وأهلها ناس طيبون وفى حالهم جدا، فرحت بها لأنى قلت إن هى دى إللى أكيد مش ها يكون لها أى ماض، وقررت أنى أبدأ بها صفحة جديدة من حياتى، ما فيهاش غيرها وبس، وفضلت ادعى ربنا كتير إنه يغفر لى إللى فات ويتوب على عشان يوفقنى فى جوازى. اعذرينى إذا كنت ها تكلم بصراحة، لأنى بجد هاتجنن من كتر التفكير، وكمان مش قادر أفضفض مع حد بالكلام ده، المشكلة إنه بعد الدخلة لم ألاحظ أى نزيف أو دم من زوجتى، فى أول يوم اعتقدت أن الأمر ما تمش بشكل كامل، وقلت يمكن الموضوع يختلف تانى يوم، لكن برضه مفيش أى اختلاف، استغربت وسألتها، لكنها هى كمان للأسف مكانش عندها أى إجابة، ردت على بأنها مش بتفهم فى الحاجات دى، وما تعرفش إيه المفروض إللى كان يحصل بالضبط!!!. الموضوع سيطر على تفكيرى جدا، لدرجة أنى بعدت عنها تماما لمدة كام يوم، الشك هايموتنى، معقول ؟ يكون ربنا بيعاقبنى على إللى عملته فى بنات الناس قبل كده؟، معقول ربنا ما قبلش توبتى؟، مش مصدق، طب ولو كان كده أعمل إيه؟، أتصرف إزاى؟..... فكرت أخدها ونروح لدكتورة نساء تكشف عليها، بس يا ترى ده ها يفيد؟، إللى مخلينى مش مصدق إنها فعلا شكلها مش بتاعة الحاجات دى، وأنها باين عليها إنها مش فاهمة حاجة بجد، بس برضه أرجع وأقول ما يمكن يكون كل ده من ضمن التمثيليه إللى بتعملها على، وأنها ممثله صح، وبتحبك الدور..... انا خايف أظلمها، وأكون السبب فى فضيحة لها ولأهلها تفضل العمر كله، ومش عايز أهد جوازى بإيدى بعد ما صدقت أخد قرار إنى أمشى على الصراط المستقيم، لكن فى نفس الوقت مش قادر أرتاح من جوايا، خايف أعيش (مغفل) وأنا إللى كنت فاكر نفسى ياما هنا يا ما هناك... قولى لى أنت يا دكتورة أتصرف إزاى محتاج مشورتك لأنى تابعت ردودك قبل كده وحسيت إنها مباشرة وفى الصميم. وإليك يا (ف) أقول: أولا مبروك عليك عروستك الجميلة الهادية (بنت الناس الطيبين) زى ما أنت بنفسك وصفتها، ربنا يسعدك ويرزقكم الذرية الصالحة. ثانيا: فعلا زى ما بيقولوا (إللى يخون الناس بيبقى هو إللى من الأصل خاين)، يعنى مفيش شك إن كل إللى عملته قبل كده هو إللى جاب لك (الوسواس) ده، وإنك لو كنت إنسانا مستقيما وملتزما من البداية مكانش ممكن الشك يعذبك للدرجة دى، دأنت من كتر شكك وخوفك قررت إنك تبعد عن نفسك مسئولية الاختيار من أساسه، وفضلت إن حد تانى غيرك (نيته سليمة) هو إللى يختار لك، وده شئ متوقع، لأن البعد عن الحلال له آثار سلبية كتير، أولها وأبسطها الشك إللى بيتزرع فى قلب الواحد تجاه كل الناس، اعتقادا منه بأنهم أكيد كلهم زيه.... لكن الحقيقة إنه مش كل الناس زى بعضها، وإنه دايما ها تلاقى شباب نضيف وبنات محترمة مهما حصل، و(إن الخير فى وفى أمتى إلى يوم الدين) زى ما الرسول عليه الصلاة والسلام قال. ثالثا: نتكلم عن حالة زوجتك، وهى حاجة من اتنين، إما تكون زيها زى بنات غيرها كتير ربنا بيخلقهم بنوع خاص من أنواع غشاء البكارة اسمه الغشاء (المطاطى)، وده بيكون سميكا جدا ومرنا جدا لدرجة أنه ممكن تحصل علاقة زوجية من غير ما يتأثر أو يتمزق، وبالتالى ميحصلش أى نزيف، ده حتى فى بعض الأحيان الغشاء ده بيفضل على حاله ولا يتم فضه غير لما الست دى تولد، يعنى يحصل جواز، ويحصل حمل كمان وهو زى ما هو. أو الحاله التانية إنه يكون حصل نزيف بسيط جدا، عبارة عن قطرات صغيرة _وده برضه عادى وطبيعى_ لدرجة إنك أنت لم ترها وزوجتك لم تلاحظها لاختلاطها ببقية الإفرازات المصاحبة للعلاقة الزوجية، وده لأن الشعيرات الدموية إللى بتغذى غشاء البكارة دى أساسا دقيقة ورفيعة جدا، وبالتالى النزيف إللى بيحصل منها بيكون ضعيفا، أو غير موجود أحيانا، ومش زى ما بيصور لنا الإعلام وبنشوف فى الأفلام الى بوظت مخنا دى. يعنى من الآخر مراتك طبيعية جدا، وزيها زى ألف بنت قبلها اتجوزوا من غير نزيف ولا غيره، والكلام ده مش كلامى ولا رأيى الشخصى، ده كلام من الكتب المتخصصة، ولو عايز تتأكد وتطمن أكتر روح واسأل أى طبيب نساء بنفسك وهو يؤكد لك كلامى. لكن بعيدا عن كل الكلام ده، لازم يكون عندك ثقه أكتر من كده فى مراتك، لأنك أكيد سألت عليها وعلى أهلها كويس قبل الجواز، وأنت بنفسك شفتها وعاملتها قبل الجواز وبعده، وطبعا واحد زيك (خبرة) فى البنات أكيد لازم هايعرف الفرق بين بنات الناس وبين إللى.... مش كده ولا إيه؟. للتواصل مع د. هبة وافتح قلبك: [email protected]
